الفهرس 
الفصل الأول: موقف السامرائي من القراءات والفاصلة القرآنيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 296 |  |  |
| | | from | 296 | | |
المستخلص
تناولت في هذه الدراسة توظيفِ الأدواتِ اللغويَّةِ في التفسيرِ عند فاضل صالح السامرائي (برنامجُ لمساتٍ بيانيةٍ نموذجًا) وقد اتبعتُ في دراستهِ المنهجَ الوصفيَّ التحليلي، لانسجامهِ مع طبيعةِ البحثِ..
جاءت هذه الرسالة في أربعة فصول تتناول مستويات اللُّغة العربيَّة خُتمتْ بجملة من النَّتائج المتنوعة بتنوع الفصول ومباحثها، كان من أهمِّها أنَّ استعمال القرآن الكريم للفاصلة القرآنية كان لغرضٍ دلاليٍّ يُحددِّهُ السِّياقُ، فضلًا عن النَّسق الموسيقيِّ الجماليِّ الَّذي يُضفيه اختيار تلك الخواتيم، كما أنَّ قصديَّة القرآن الكريم في اختيار صيغة صرفيَّةٍ للفظ قرآنيٍّ دون أخرى له دلالاتٌ ومعانٍ متغيرة بتغيير بناء ذلك اللَّفظ، فالقرآن الكريم يعمدُ إلى اختيار صيغة صرفيةٍ؛ لتدلَّ على معنًى معين بذاته.
كما كان للظَّواهر التَّركيبيَّةِ الَّتي استعملها القرآنُ الكريمُ أغراضًا دلاليَّة ظاهرة، كظاهرة التَّقديم والتَّأخير، الَّتي تخضع للسِّياق أيضًا، واستعمال الحذفِ، الَّذي يطالُ الألفاظَ على اختلافِ أنواعها خدمة للمعنى العامِّ للنَّصِّ، وتوظيفَ التَّعريفِ والتَّنكير في السِّياقِ القرآنيِّ؛ لتحقيق إفادة لا يمكن نُكرانها، مما منح اللُّغة القرآنيَّة طابعَ التَّفرد والتَّميز، فكان ذلك سببًا في شحذِّ همم المُفسِّرين في استقراء الدَّلالات والمعاني المتعددة لذلك التَّوظيف؛ فتعددت آراؤهم، إلا أنَّهم جميعًا ينطلقون من السِّياق القرآنيِّ.
ولا يمكن إغفال كيفية تناول السَّامرائيِّ لبعضِ الظَّواهر اللُّغويَّة المتعلقةِ بدلالة الألفاظ العربيَّة بحزمٍ، من ذلك رفضه لوجود التَّرادف في اللُّغة الواحدة بشكل عامٍّ، وفي لغةِ القرآن الكريم بشكل خاصٍّ، إلا أنَّه أكَّد وجود فروقٍ لغويَّةٍ بين تلك الألفاظ تبيّنُ سبب استعمال السِّياق القرآنيِّ لبعض تلك الألفاظ دون بعضها الآخر.