Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الخصائص اللغويـة للعاميـة المصريـة
في البرامج التلفزيونيـة الحواريـة في عام 2019م/
المؤلف
صـالـح، آيـــة عـصـام
هيئة الاعداد
باحث / آيـــة عـصـام صـالـح
مشرف / إيـمـان السـعـيد جـلال
مشرف / عبد العزيز السيد البديوي
مناقش / ندا الحسيني ندا يوسف
مناقش / مروة مصطفى أمين
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
153ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 154

from 154

المستخلص

قدمت الدراسة خلال فصولها الأربعة دراسة لغوية للعامية الحوارية المصرية المعاصرة، واتخذت لها نموذجًا أو عينة تمثلت في البرنامج التلفزيوني ”معكم”، وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، يمكن إجمالها على النحو التالي:
أولًا: النتائج العامــة:
1. كثير من الخصائص التي رصدتها الدراسة في عينتها من البرنامج الحواري هي خصائص موجودة في العامية المصرية منذ عقود، وتسجيل الدراسة لها ما هو إلا تأكيد على استمرارها، هذا فضلًا عن بعض الخصائص الحديثة التي حاولت الدراسة أن تتبينها في العامية المعاصرة، والتي تركز معظمها في المستوى الدلالي من التحليل.
2. تعد العامية المصرية المعاصرة صورة من صور اللهجات العربية، وما حدث لها من تحريفات أو تغييرات تدخل في حيز انحرافات اللهجات.
3. وافقت العامية المصرية المعاصرة العربية الفصحى في بعض صورها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية.
4. شهدت العامية المصرية المعاصرة تغييرات عن العربية الفصحى عبر مستوياتها اللغوية المختلفة.
5. تعددت المستويات العامية في استعمال ضيوف برنامج ”معكم”، فكان الضيوف ينتمون في لغتهم إلى عامية المثقفين غالبًا، بالإضافة إلى غيرها من المستويات بصورة أقل.
ثانيًا: النتائج الصوتيــة:
1. اختفاء الأصوات الأسنانية من العامية المصرية المعاصرة، حيث تحول صوت الثاء إلى سين أو تاء، كما تحول صوت الظاء إلى زاي، أما صوت الذال فقد تحول إلى دال أو زاي.
2. حولت العامية المصرية المعاصرة صوت الضاد إلى دال، وذلك عن طريق ترقيقه عند النطق به، بالإضافة إلى نطقه أحيانًا صوتًا بين الظاء والزاي.
3. تبدل العامية المصرية المعاصرة السين صادًا وتفعل العكس كذلك.
4. تبدل العامية المصرية المعاصرة الأصوات اللهوية والحلقية والحنجرية بينها وبين بعضها، وذلك لقرب مخرجها، فتُبدل الهاء حاءً، وتُبدل القاف همزة.
5. لعبت المماثلة دورًا كبيرًا في تحويل الفونيمات المتخالفة إلى فونيمات متماثلة تماثلًا جزئيًا أو تماثلًا كليًّا، ومن ذلك تأثير الراء فيما بعدها وما قبلها، وتأثير الصاد في الخاء التي قبلها، وتحويل التاء التي قبل القاف إلى طاء، وتأثير صوت الطاء في السين التي قبلها.
6. شهد قانون السهولة والتيسير حضورًا في العامية المصرية المعاصرة، ومن مظاهر ذلك: اختفاء الأصوات الأسنانية وتحويلها إلى أصوات أخرى لسهولة النطق بها، وانكماش الأصوات المركبة، بالإضافة إلى القلب المكاني بين الأصوات، وكذلك تسهيل والتيسير في نطق الهمزة عن طريق الحذف أو التسهيل بنطقها ألفًا أو الإبدال.
ثالثًا: النتائج الصرفيــة:
1. انتشرت ظاهرة القياس الخاطئ في العامية المصرية المعاصرة المتمثلة في لغة البرنامج التلفزيوني الحواري ”معكم”.
2. من أبرز صور القياس الخاطئ في عينة الدراسة: القياس الخاطئ في التثنية، والقياس الخاطئ في صيغ الجمع، والقياس الخاطئ في التذكير والتأنيث.
3. شهدت المشتقات في العامية المصرية المعاصرة تحريفًا في بعض صيغها الصرفية أحيانًا، والتزامًا بصيغها الصحيحة أحيانًا أخرى.
4. تعرضت صيغة الفعل الماضي الثلاثي إلى بعض التغييرات عند انتقالها إلى العامية المعاصرة، وكان الهدف من هذه التغييرات هو إحلال التناسق الحركي داخلها. وعلى الرغم من ذلك فقد احتفظت بعض الأفعال بصورتها الفصيحة.
5. أضافت العامية المصرية المعاصرة للأفعال المضارعة اللاصقة ”بـــ” في بدايتها، ولم يكن هذا مطردًا في عينة الدراسة أيضًا، بل التزمت أحيانًا بالصورة الفصيحة لاستعمال الأفعال المضارعة بتجريدها من اللاصقة الــ ”بــــ”.
6. تضيف العامية المصرية المعاصرة للأفعال المضارعة اللاصقة ”هــ” للدلالة على المستقبل في مقابل السين في الفصحى.
7. استحدثت العامية المصرية المعاصرة صورة جديدة في النفي: (ما+ الفعل + ش)، ونطقها عادة على النحو التالي: (مفعلش/ مبيفعلش).
8. حلت صيغة المطاوعة المعروفة في الفصحى بعد إجراء بعض التعديلات عليها محل الأفعال المبنية للمجهول.
رابعًا: النتائج النحويـــة والتركيبيـــة:
1. اقترنت عدة ظواهر لغوية في العامية المصرية المعاصرة بظاهرة الإعراب، ومن أهم هذه الظواهر: ظاهرة الحذلقة؛ حيث يحاول المتحدث التمسك بالنطق الصحيح للقاعدة الإعرابية، غير أنه لا يصيبها.
2. شهدت العامية المصرية المعاصرة تعميمًا للحالة الإعرابية في بعض الأحيان، ومن ذلك تعميم الياء في جمع المذكر السالم والمثنى للرفع والنصب والجر، وتعميم الواو في إعراب الأسماء الخمسة في الحالات الإعرابية الثلاثة أيضًا، بالإضافة إلى تعميم حذف النون في الأفعال الخمسة في الحالات الإعرابية الثلاثة.
3. تسود صيغة الجمع المذكر للغائبين في إسنادها إلى الفعل الماضي والمضارع على صيغة جمع المؤنث للغائبات.
4. تضم العامية المصرية المعاصرة اللام الجارة إذا كان بعدها ضمير للغائب، وتفتح اللام إذا كان الضمير للغائبة، وتكسر اللام أو تضمها إذا الضمير لجمع الغائبين أو جمع المخاطبين، وتكسر اللام إذا كان الضمير للمتكلم، مفردًا كان أو جمعًا.
5. تحذف العامية المصرية المعاصرة النون من حرف الجر ”من” إذا وليها حرف ساكن، وتحتفظ بالنون إذا وليها ضمير.
6. تُسَكِّن العامية المصرية الضمير المتصل بحرف الجر ”في”، فغي حين تحتفظ بالنموذج الفصيح إذا اتصل بها ضمير الغائبة المؤنثة فقط.
7. تحذف العامية المصرية المعاصرة ”اللام والألف المقصورة” من حرف الجر ”على” إذا وليها اسم معرف بـ ”ال”.
8. تُشبع العامية المصرية المعاصرة حركة الكسرة القصيرة في ”الباء” الجارة عند اتصالها بضمائر المتكلمين، والمخاطب، والمخاطبة، وجمع المخاطبين، وجمع الغائبين.
9. تُشدد العامية المصرية المعاصرة نون حرف الجر ”عن” إذا اتصل بها ضمير المفرد المخاطب، أو ضمير المفردة المخاطبة، وكذلك عند اتصالها بضمير المفرد الغائب، مع إبدال الهاء واوًا.
10. اقتصرت العامية المصرية المعاصرة على حرف ”الواو” فقط في القسم، مع الاحتفاظ بكسر ما بعدها.
11. تستعمل العامية المصرية المعاصرة في الجوار حرف ”أيوه” و”آه” بدلًا من ”نعم”، و”لأ” بالهمزة بدلًا من ”لا” بالألف.
12. على الرغم من ميل العامية إلى التزام رُتَب ثابتة لعناصر الجملة، فإنها قد تخالف تلك الرُتب أحيانًا عن طريق التقديم والتأخير، سواء في العناصر الأساسية أو في العناصر الإضافية المكملة للجملة.
13. تميل العامية المصرية المعاصرة إلى استعمال حرف النداء ”يا” وتؤثره على غيره من حروف النداء الأخرى، وتستعمله بدلالات أخرى غير النداء كالتخيير.
14. شهدت أسماء الاستفهام تغييرًا صوتيًا وفي بنيتها التركيبية، فـ ”مَنْ؟” أصبحت ”مين؟”، و”أين؟” أصبحت ”فين؟”، و”متى؟” أصبحت ”إمتى؟”، و”كيف؟” أصبحت ”إزاي؟”، و”كم؟” أصبحت ”كام؟”.
خامسًا: النتائج الدلاليــة:
1. شهدت العامية المصرية المعاصرة تغيرًا لدلالة الكلمات، وذلك عن طريق توسيع دلالتها أحيانًا أو تضييقها أو نقلها أو انحطاط هذه الدلالة في الاستعمال أو رقيها.
2. استعملت العامية المصرية المعاصرة الكثير من التعبيرات والتراكيب الموحدة التي تحمل دلالة حرفية غير مقصودة، ودلالة اصطلاحية هي المقصودة، مثل: (ماشية بدماغي)، و(تدبيس معدة)، و(فوق راسي)، وغير ذلك من التعبيرات.
3. لم يقتصر استعمال العامية المصرية المعاصرة على الحقيقة فقط، بل اعتمدت كذلك على المجاز، فتجلت الدلالة المجازية للكلمات في الاستعارة والمجاز المرسل. كما برزت الدلالة المجازية للعبارات أيضًا، وكانت أكثر انتشارًا من الدلة المجازية للكلمة، وقد اتخذت الدلالة المجازية للعبارة ظهيرًا لها من السياق اللغوي والعاطفي والثقافي والموقفي.