الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 351 |  |  |
| | | from | 351 | | |
المستخلص
”تأثير استخدام تدريبات الجهد اللاهوائى اللاكتيكى على بعض المتغيرات الفسيولوجية والبيوكيميائية والبدنية الخاصة لدى لاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ”
بحث مقدم من
محمد عبد الموجود الدباوى
ضمن متطلبات الحصول على درجة دكتوراه الفلسفة في التربية الرياضية
إشـــراف
دكتور دكتور
أحمد سعيد أمين خضر عبد الحليم يوسف عبد العليم
أستاذ تدريب الملاكمة ورئيس قسم نظريات وتطبيقات المنازلات والرياضات المائية بكلية التربية الرياضية جامعة مدينة السادات أستاذ فسيولوجيا الرياضة ووكيل كلية التربية الرياضية للدراسات العليا
جامعة مدينة السادات
دكتور
السيد كمال عيد
مدرس بقسم نظريات وتطبيقات المنازلات والرياضات المائية
بكلية التربية الرياضية جامعة مدينة السادات
1442 هـ / 2021 م
المقدمة :
التدريب الرياضى علم يستمد جزءا كبيرا من نظرياته وأسسه ومبادئه فى تنفيذ عملياته من علوم اخرى كعلم وظائف الأعضاء والكيمياء الحياتية والتغذية ، والتى تمتزج مع بعضها لتعمل على رفع الحالة التدريبية للرياضى والتى من خلالها تتأثر مستويات اللاعبين نحو الايجابية وتحقق نتائج متقدمة ومتميزة ، ويهدف التدريب الرياضى إلى رفع مستوى الأداء من خلال تنمية قدرات اللاعب المختلفة ومن بينها القدرات الفسيولوجية وبصفة خاصة القدرة على مقاومة التعب العضلى .
التدريب الرياضى الحديث يعتمد على تركيز أهدافه لتنمية نظم انتاج الطاقة والتغيرات الوظيفية المصاحبة لها ، فكلما تحسنت إمكانية الرياضى اللاهوائية أو الهوائية انعكس ذلك بشكل مباشر على مستوى الأداء البدنى والمهارى وذلك بوضع البرامج التدريبية التى تستند على الاسس العلمية . (10 : 2)
ويشير محمد القط أن برامج التدريب يجب أن تبنى من أجل تحقيق تنمية القدرات الفسيولوجية الخاصة المطلوبة لاداء النشاط الرياضى الذى يمارسه الفرد وهذا ما يسمى بمبدأ الخصوصية . (50 : 12 )
تعد دراسة المتغيرات الفسيولوجية لأعضاء وأجهزة الجسم المختلفة من الامور التى اهتم بها العديد من الباحثين فى المجال الرياضى والعاملين فيه على مدى السنوات الطويلة السابقة فمن خلالها يمكننا التعرف على تأثير الجهد البدنى على أعضاء وأجهزة جسم الانسان الرياضى ، فعند ممارسة أى جهد بدنى تحدث ردود أفعال للأجهزة الوظيفية نتيجة لهذا الجهد ،وتختلف هذه الردود بإختلاف نوع الجهد الممارس من قبل اللاعب سواء كان هذا الجهد هوائيا أو لاهوائيا ، وبمعرفة تلك الاستجابات التى يحدثها الجهد البدنى يمكننا تحسينها للوصول باللاعب الى درجة عالية من الأداء من خلال تكامل عمل وظائف أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة .( 15 : 12 )
تعد رياضة الكونغ فو ورياضة الكيك بوكسينغ من الانشطة التنافسية ذات المواقف المتغيرة كما انها تعتبر من الرياضات القتالية التى تتطلب قدرات عقلية وبدنية وسمات شخصية خاصة حتى يستطيع ممارسيها اداء حركتها الفنية المختلفة (اللكم والركل والقفز والمراوغة ) من اوضاع اتزان مختلفة تحت شروط المنافسة. ( 49 : 2)
حيث يتفق كلا من عصام عبد الخالق (2005) ومحمد حسانين (2001) على ان كل نشاط رياضى له قدراته الخاصة التى تتميز عن غيره من الانشطة ، والتى لو توافرت فى الناشئ لأتاحت له فرصة التفوق فى هذا النشاط بصورة افضل من الانشطة الاخرى . (34: 31 ) (43: 174)
ويضيف وجيه شمندى (1993) ان توافر عناصر اللياقة البدنية العامة والخاصة تساعد على تنميه وتحسين حاله الفرد البدنية والحركية مما يساهم فى انجاز متطلبات العملية التدريبية والمنافسة بأقل مجهود مع القدرة على سرعة العوده الى الحالة الطبيعية(58 : 246 ).
ونظرا لما تتميز به طبيعة الأداء فى رياضتى الكونغ فو والكيك بوكسينغ من سرعة الاداء وتنوع الحركات والمهارات وفقا لمواقف اللعب المختلفة لذلك تزداد أهمية دراسة التغيرات والاستجابات التى تحدث داخل جسم اللاعب وفقا لسلسلة التفاعلات الكيميائية المختلفة خلال بذله جهد بدنى عالى لمواجهة متطلبات هذه الألعاب العنيفة وما يزامنها من تغيرات فسيولوجية مختلفة أثناء أو بعد تدريبات الجهد اللاكتيكى ومن بين أهم المتغيرات المرتبطة بتدريبات الجهد اللاكتيكى (حامض اللاكتيك – معدل ضربات القلب – الأس الهيدروجينى PH - انزيم نازع الهيدروجين اللاكتات) .
خاصة أن نظام انتاج الطاقة السائد والمتحكم فى لعبتى الكونغ فو والكيك بوكسينغ هو النظام اللاهوائى الذى يتميز بالنشاط السريع الذى لايستمر لوقت طويل ويتم بعدم كفاية الأكسجين لذلك فان معرفة تأثير هذا النوع من تدريبات الجهد على تلك المتغيرات يمكن أن يوجه عمليات التدريب الرياضى للرياضيين بصفة عامة وللاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ بصفة خاصة ومن هنا تبرز أهمية البحث فى محاولة لتوضيح تأثير تدريبات الجهد البدنى اللاهوائى اللاكتيكى فى بعض المتغيرات الفسيولوجية والبيوكيميائية والبدنية الخاصة لدى لاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ مما قد يساعد فى رفع مستوى اللاعبين عن طريق المحافظة على سلامة الأجهزة الداخلية لديهم .
مشكلة البحث :
إن المتغيرات الفسيولوجية والبيوكيميائية التى ترافق التدريب الصحيح تعتبر من المؤشرات المهمة لنجاح عملية التدريب وارتفاع مستوى أداء اللاعبين ، ولأن المؤشرات الفسيولوجية والبيوكيميائية الجيدة تمكن اللاعب من مواصلة التدريب الشاق وأداء المهارات الحركية بكفاءة ومستوى عالى من الدقة ، بالاضافة لأهمية تدريبات الجهد اللاهوائى اللاكتيكى وأثرها الفعال فى رفع الكفاءة الوظيفية للاجهزة الحيوية وتأثيرها الايجابى على المتغيرات الفسيولوجية والبيوكيميائية يكون أسرع من تأثير التدريب التقليدى . (10 : 3)
ولأن كل نشاط رياضى يتميز بمتطلبات خاصه تميزه عن غيره من الأنشطة وعادة تنعكس هذه المتطلبات على المواصفات الواجب توافرها فى اللاعب حيث أن توافرها يعطى فرصا أكبر لاستيعاب مهارات اللعبة ، وتعد المتغيرات الفسيولوجية والبيوكيميائية والبدنية الخاصة لدى لاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ من أهم المؤشرات التى ترتبط بكثير من الحقائق المتعلقة بحمل وفترات التدريب .
وأن معرفة تلك المتغيرات قبل وأثناء وبعد المجهود وفى فترات الراحة خلال موسم التدريب يعتبر أساسا لتقنين حمل التدريب ، وأن الاستمرار فى ممارسة التدريب المنظم يؤدى إلى حدوث بعض التغيرات الفسيولوجية والبيوكيميائية والبدنية للجسم والتى تعد انعكاسا للجهد المبذول الذى يؤثر بدوره على على رفع كفاءة وقدرة اللاعبين ، وتتميز رياضتى الكونغ فو والكيك بوكسينغ بسرعة ديناميكية الحركة لمواقف الهجوم والدفاع وأصبح الأداء المهارى يتميز بالسرعة الفائقة وذلك للتغلب على التعديلات القانونية مما يتطلب الارتفاع بمستوى الكفاءة البدنية والمهارية .
وحيث أن تدريب اللاعب على زيادة القدرة على تحمل اللاكتيك الذى يتراكم فى عضلاته أثناء المباريات يجعله قادرا على انهاء المباراة مع المحافظة على كفاءة أجهزة الجسم الداخلية وأيضا كفاءته وقدرته البدنية فهذه التكيفات التى تحدث تسمح بانتاج المزيد من الطاقة اللاهوائية ، حيث أنه عندما يزيد تجمع اللبنيك فى العضلات تحدث الحمضية ( Acidosis ) ويشعر اللاعب بالألم .
لذلك من خلال عمل الباحث كمدرب وكلاعب سابق لاحظ أن هناك تراجع فى مستوى أداء اللاعبين ، كما لاحظ عدم الاهتمام باستخدام تدريبات الجهد اللاهوائى اللاكتيكى من خلال الاطلاع على الابحاث والدراسات السابقة ، رأى ضرورة وضع برنامج تدريبات جهد لاهوائى لاكتيكى لمعرفة تأثيرها على رفع قدرة اللاعب على تحمل زيادة تجمع حامض اللبنيك والاحتفاظ بمستوى عالى من سرعة الأداء الحركى لدى لاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ .
أهداف البحث :
يهدف البحث من خلال تصميم برنامج باستخدام تدريبات الجهد اللاهوائى اللاكتيكى للتعرف على :
1- تأثير تدريبات الجهد اللاهوائى اللاكتيكى على بعض المتغيرات الفسيولوجية لدى لاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ .
2- تأثير تدريبات الجهد اللاهوائى اللاكتيكى على بعض المتغيرات البيوكيميائية لدى لاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ .
3- تأثير تدريبات الجهد اللاهوائى اللاكتيكى على بعض المتغيرات البدنية الخاصة لدى لاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ .
4- نسب التحسن الناتجة من تأثير تدريبات الجهد اللاهوائى اللاكتيكى على بعض المتغيرات الفسيولوجية و البيوكيميائية والبدنية الخاصة لدى لاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ .
فـروض البحـث:
1- توجد فروق دالة احصائيا بين القياس ( القبلى – البعدى ) من تأثير تدريبات الجهد اللاهوائى اللاكتيكى على بعض المتغيرات الفسيولوجية لدى لاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ لصالح القياس البعدى .
2- توجد فروق دالة احصائيا بين القياس ( القبلى – البعدى ) من تأثير تدريبات الجهد اللاهوائى اللاكتيكى على بعض المتغيرات البيوكيميائية لدى لاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ لصالح القياس البعدى .
3- توجد فروق دالة احصائيا بين القياس ( القبلى – البعدى ) من تأثير تدريبات الجهد اللاهوائى اللاكتيكى على بعض المتغيرات البدنية الخاصة لدى لاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ لصالح القياس البعدى .
إجراءات البحث :
أولا : منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبى لملائمته لطبيعة الدراسة, وذلك بتصميم القياس (القبلى ـ البعدى) لمجموعة تجريبية واحدة، وذلك لمناسبته لطبيعة البحث.
ثانيا : مجتمع البحث:
إشتمل مجتمع البحث علي لاعبي الكونغ فو والكيك بوكسينغ المسجلين بالاتحاد المصرى للووشو كونغ فو بمرحلة الناشئين للموسم الرياضى ( 2019 / 2020 ), في المرحلة السنية تحت 18 سنة وبلغ عددهم (43) لاعب وتم استبعاد (3) لاعبين.
- عينة البحث:
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من لاعبى الكونغ فو والكيك بوكسينغ المسجلين بالاتحاد المصرى للموسم الرياضى ( 2019 / 2020 ) في المرحلة السنية تحت 18 سنة حيث بلغ عددهم (40) لاعب وتم تقسيمهم إلي:
- عينة البحث الاستطلاعية:
اشتملت عينة البحث الإستطلاعية علي عدد (20) لاعب ناشئ .
- عينة البحث الأساسية:
اشتملت عينة البحث الأساسية علي عدد (20) لاعب ناشئ (10) لاعبين كونغ فو و(10) لاعبين كيك بوكسينغ كما هو موضح من جدول (1).
ثالثاً : وسائل وأدوات جمع البيانات :
1- الأدوات والأجهزة المستخدمة :
جهاز رستاميتر (RESTAMETER) لقياس الطول الكلى للجسم لأقرب سم.
ميزان الكترونى لقياس الوزن لأقرب كجم وشريط قياس بطول (20م).
ساعة إيقاف لقياس الزمن مقدراً بـ (ث).
أقماع . - كرات طبية. - اساتك مطاطية.
كرة حديدية وزن 2.5 كيلو جرام. - طباشير. - معدات تدريب.
حواجز. - صندوق الخطو
2- وسائل جمع البيانات:
قام الباحث بتصميم استمارات خاصة بعينة البحث واشتملت هذه الاستمارات على ما يلي:
استمارة بيانات خاصة بعينة البحث (الاستطلاعية ـ الأساسية) تتضمن (الاسم ـ السن ـ الطول ـ الوزن ـ العمر التدريبى).
استمارة استطلاع رأي الخبراء لتحديد اهم الاختبارات البدنية الخاصة لابداء الراى فى مدى صحتها ومناسبتها فى صورتها النهائية .
استمارة استطلاع رأي الخبراء لتحديد اهم الاختبارات الفسيولوجية الخاصة لابداء الراى فى مدى صحتها ومناسبتها فى صورتها النهائية.
الاختبارات المستخدمة في البحث قام الباحث باستطلاع رأي الخبراء لتحديد أهم الاختبارات البدنيه الخاصة والفسيولوجية في صورتها الاولية ، لإبداء الرأى فى مدى صحتها ومناسبتها في صورتها النهائية وتتكون من (8) اختبارات .
الاستنتاجات :
في ضوء أهداف البحث والتحقق من التساؤلات وفى ضوء المنهج المستخدم و فى حدود العينة والاختبارات والقياسات المستخدمة ومن خلال المعالجات الاحصائية أمكن للباحث التوصل إلى الاستنتاجات التالية :
1- أدى استخدام تدربيات الجهد اللاهوائي اللاكتيكي في البرنامج التدريبى المقترح إلى تحسن ايجابي في بعض المتغيرات الفسيولوجية (معدل ضربات القلب – ضغط الدم الانقباضي – ضغط الدم الانبساطي).
2- أدى استخدام تدربيات الجهد اللاهوائي اللاكتيكي في البرنامج التدريبى المقترح إلى تحسن ايجابي في بعض المتغيرات البيوكيميائية (هيموجلوبين الدم – كرات الدم الحمراء – كرات الدم البيضاء- الأس الهيدروجيني- انزيم نازع الهيدروجين اللاكتات- حامض اللاكتيك).
3- أدى استخدام تدربيات الجهد اللاهوائي اللاكتيكي في البرنامج التدريبى المقترح إلى تحسن ايجابي في بعض المتغيرات البدنية (التحمل الدوري التنفسي – القوة المميزة بالسرعة لعضلات الرجلين – القوة المميزة بالسرعة لعضلات الذراع والكتف - التحمل العضلي لمجموعة عضلات البطن - تحمل السرعة – المرونة- الرشاقة- التوافق).
4- استخدام تدريبات الجهد اللاهوائي اللاكتيكي ساعدت علي زيادة قدرة العضلات في تحمل تراكم حامض اللاكتيك بكميات كبيرة لأطول فترة ممكنه.
5- استخدام تدريبات الجهد اللاهوائي اللاكتيكي ساعدت اللاعبين علي مقاومة التعب .
6- استخدام تدريبات الجهد اللاهوائي اللاكتيكي كان لها دور ايجابي في حدوث تكيفات فسيولوجية وبيوكيميائية وبدنية لدي لاعبي الكونغ فو والكيك بوكسينغ.
ثانيا: التوصيات :
من خلال نتائج هذه الدراسة يوصى الباحث بما يلى :
1- الاستفادة من البرنامج التدريبى المقترح فى المجال العملى لتنمية الصفات البدنية الخاصة(القوة المميزة بالسرعة – الرشاقة – تحمل السرعة – تحمل القوة – التوافق) للمرحلة السنية تحت 18 سنة .
2- الاستفادة من البرنامج التدريبى المقترح فى المجال العملى للارتقاء بمستوى بعض الصفات البدنية والفسيولوجية والبيوكيميائية فى رياضتي الكونغ فو والكيك بوكسينغ .
3- ضرورة المام المدربين بأهمية الاهتمام بالجانب البدنى وليس المهارى فقط .
4- الاهتمام بتشكيل الاحمال التدريبية اللازمة لتنمية الصفات البدنية الخاصة لناشئى الكونغ فو والكيك بوكسينغ وفقا للمرحلة السنية .
5- استخدام التدريبات اللاهوائية في البرامج التدريبية للاعبي الكونغ فو والكيك بوكسينغ لتنمية تحمل اللاكتيك لما له من فائدة كبيرة في فاعلية الأداء البدني والمهارى .
6- ضرورة اجراء مثل هذه الدراسة علي مراحل سنية مختلفة نظرا لأهمية زيادة القدرة علي تحمل حامض اللاكتيك في الدم والعضلات مما أدي الي رفع مستوي الأداء البدني والمهارى.
7- الاهتمام بالتدريبات اللاهوائية اللاكتيكية عند وضع البرامج التدريبية واعداد برامج التكيف ولا سيما مؤشر تركيز حامض اللاكتيك في الدم للتوصل الي نتائج أكثر دقة وعلمية .