الفهرس 
ProbioticsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 105 |  |  |
| | | from | 105 | | |
Abstract
اعتلال عضلة القلب هو مرض مرتبط بنمط الحياة وأحد أكبر مشكلات الصحة العامة. يعد إختلال دهون الدم أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في اعتلال عضلة القلب. ولا يشتمل إختلال دهون الدم على التشوهات الكمية فحسب ، بل تشمل أيضًا تشوهات البروتين الدهني النوعي التي تسبب تصلب الشرايين بطبيعتها. التشوهات الكمية الأولية (المميزة) هي فرط دهون الدم الترايجلسريد، فرط كوليسترول الدم المصحوب بفرط دهون الدم لفترة طويلة بعد الأكل وانخفاض مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة - الكوليسترول. تشمل التشوهات النوعية الأكثر شيوعًا ، والتي يحتمل أن تكون مسببة لتصلب الشرايين : زيادة في مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة والكوليسترول. وترتبط عوامل خطر الإصابة باعتلال عضلة القلب بالإفراط في تناول الدهون ، والتي ثبت أنها تحفز إنتاج المنتجات النهائية المتقدمة السكرية.
البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة توفر فوائد صحية عند تناولها بكميات مناسبة. الهدف من استخدام البروبيوتيك هو إنشاء علاقات تكافلية بين الإنسان والكائنات الحية الدقيقةالموجودة في الأمعاء ، مما يؤدي إلى إحداث تأثيرات إيجابية على الصحة العامة للإنسان وقدرته على مقاومة المرض. البروبيوتيك آمنة ومقبولة على نطاق واسع من قبل الجمهور. و على مدى السنوات الخمس الماضية ، تطورت إلى ما يُنظر إليه على أنه علاج طبيعي ضد الاضطرابات الأيضية.
تعد مستقبلات البيروكسيسوم النشطة المتكاثرة-جاما- أحد أفراد عائلة المستقبلات النووية الفائقة- أحد أكثر عوامل النسخ التي تحفز على الترابط و التي قد تمت دراستها على نطاق واسع. منذ اكتشافها في أوائل التسعينيات ، اشتهرت مستقبلات البيروكسيسوم النشطة المتكاثرة-جاما بدورها الحاسم في تمايز الخلايا الدهنية وصيانتها ووظيفتها. قد تساعد المركبات التي تنشط أو تعدل مستقبلات البيروكسيسوم النشطة المتكاثرة-جاما في مكافحة اعتلال عضلة القلب.
لذلك ، هدفت هذه الدراسة إلي توضيح تأثير البروبيوتيك في الحماية من اعتلال عضلة القلب الناجم عن تغذية عالية الدهون في ذكور الفئران البيضاء وتقييم دور مستقبلات البيروكسيسوم النشطة المتكاثرة-جاما .
تم تقسيم مجموعات العمل إلى 5 مجموعات, كل مجموعة تتكون من 6 فئران:
1-المجموعة الأولي (المجموعة الضابطة):تلقت الفئران نظام غذائي طبيعي 9.8 ٪ من الدهون%18.6 من البروتين،%71.6من الكربوهيدرات لمدة 8 أسابيع .
2-المجموعة الثانية (مجموعة النظام الغذائي عالي الدهون): تلقت الفئران نظام غذائي عالي الدهون يحتوي على 46.1 ٪ من الدهون ،18.6% من البروتين،35% من الكربوهيدرات لمدة 8 أسابيع.
3-المجموعة الثالثة (مجموعة البروبيوتيك): تلقت الفئران البروبيوتيك بجرعة (4.7x107 وحدة تشكيل مستعمرة من البكتريا) عن طريق الفم لمدة 8 أسابيع
4-المجموعة الرابعة (مجموعة النظام الغذائي عالي الدهون+البروبيوتيك): تلقت الفئران نظام غذائي عالي الدهون والبروبيوتيك بجرعة(4.7x107 وحدة تشكيل مستعمرة من البكتريا)عن طريق الفم لمدة 8 أسابيع.
5-المجموعة الخامسة (مجموعة النظام الغذائي عالي الدهون + البروبيوتيك + البيسفينول-أ-جليسيديل الثنائي ايثير): حصلت الفئران على نظام غذائي عالي الدهون مع نفس الجرعة السابقة من البروبيوتيك(4.7x107 وحدة تشكيل مستعمرة من البكتريا )عن طريق الفم لمدة 8 أسابيع وتم حقن مادة البيسفينول-أ-جلسيديل الثنائي ايثير في الغشاء البريتوني كمادة مضادة لمستقبلات البيروكسيسوم النشطة المتكاثرة-جاما بجرعة قدرها(120مجم/كجم ) في آخر 7 أيام.
تضمنت المعايير التي تم إختيارها لتقييم اعتلال عضلة القلب والتأثير الوقائي للبروبيوتيك ما يلي:
وزن الفئران
عمل مخطط صدي القلب لقياس وظائف القلب وحساب وزن البطين الأيسر.
قياس مستوي الدهون بالدم
قياس المنتجات النهائية المتقدمة السكرية
قياس مستقبلات البروكسيسوم المتكاثرة النشطة-جاما
الفحص النسيجي لنسيج القلب بواسطة صبغة الهيماتوكسلين والايوسين
تقدير مدي تليف القلب عن طريق صبغة الماسون الثلاثية.
يمكن تلخيص النتائج التي تم الحصول عليها من هذه الدراسة على النحو التالي:
• أظهرت التغذية عالية الدهون في المجموعة الثانية زيادة واضحة في وزن الفئران ووزن البطين الأيسر ومستويات الدهون في الدم التي تتضمن الكوليسترول الكلي والترايجلسريد والدهون الضارة قليلة الكثافة و المنتجات النهائية المتقدمة السكرية وانخفاض كبير في قدرة القلب علي الإنقباض و قصرعضلة القلب و نقص في الدهون المفيدة عالية الكثافة و مستقبلات البروكسيسوم المتكاثرة النشطة-جاما. بالإضافة إلى ذلك ، أظهر الفحص النسيجي المرضي لنسيج القلب بواسطة الهيماتوكسلين والايوسين تغيرات التهابية ودهنية شديدة. علاوة على ذلك ، أظهرت صبغة الماسون الثلاثية وجود تليفًا شديدًا.
• أظهر تناول البروبيوتيك مع التغذية عالية الدهون في المجموعة الرابعة نقص واضح في وزن الفئران ووزن البطين الأيسر ومستويات الدهون في الدم التي تتضمن الكوليسترول والترايجلسريد والدهون الضارة قليلة الكثافة و المنتجات النهائية المتقدمة السكرية وزيادة في قدرة القلب علي الإنقباض والتقصير الجزئي لعضلة القلب و الدهون المفيدة عالية الكثافة و مستقبلات البروكسيسوم المتكاثرة النشطة-جاما. بالإضافة إلى ذلك ، أظهر الفحص النسيجي المرضي لنسيج القلب بواسطة الهيماتوكسلين والايوسين تغيرات التهابية ودهنية بسيطة. علاوة على ذلك ، أظهرت صبغة الماسون الثلاثية وجود تليفًابسيطا.
• أظهر استخدام البيسفينول-أ-جليسيديل الثنائي ايثير كمانع لـ مستقبلات البروكسيسوم المتكاثرة النشطة-جاما في الغشاء البريتوني بجرعة قدرها(120مجم/كجم ) في آخر 7 أيام زيادة واضحة في وزن الفئران ووزن البطين الأيسر ومستويات الدهون في الدم التي تتضمن الكوليسترول والترايجلسريد والدهون الضارة قليلة الكثافة و المنتجات النهائية المتقدمة السكرية وانخفاض كبير في قدرة القلب علي الإنقباض و قصرعضلة القلب و الدهون المفيدة عالية الكثافة و مستقبلات البروكسيسوم المتكاثرة النشطة-جاما. بالإضافة إلى ذلك ، أظهر الفحص النسيجي المرضي لنسيج القلب بواسطة الهيماتوكسلين والايوسين تغيرات التهابية ودهنية متوسطة. علاوة على ذلك ، أظهرت صبغة الماسون الثلاثية وجود تليفًا متوسطا وذلك عند مقارنته بالمجموعة الرابعة.
من النتائج المذكورة أعلاه نخلص إلي أن التغذية عالية الدهون تؤدي إلى اعتلال عضلة القلب من خلال زيادة في وزن البطين الأيسر و وانخفاض كبير في قدرة القلب علي الإنقباض والقصر الجزئي لعضلة القلب. وكانت هذه النتائج مصحوبة بزيادة في وزن الفئران ومستويات الدهون في الدم التي تتضمن الكوليسترول والترايجلسريد والدهون الضارة قليلة الكثافة و المنتجات النهائية المتقدمة السكرية وانخفاض في الدهون المفيدة عالية الكثافة و مستقبلات البروكسيسوم المتكاثرة النشطة-جاما. ومن المثير للاهتمام ، أن البروبيوتيك يحسن اعتلال عضلة القلب من خلال تنشيط مستقبلات البروكسيسوم المتكاثرة النشطة-جاما في القلب وخفض الكوليسترول والترايجلسريد والدهون الضارة قليلة الكثافة و المنتجات النهائية المتقدمة السكرية . لذلك أثبتنا أن التحفيزالغذائي لـمستقبلات البروكسيسوم المتكاثرة النشطة-جاما من خلال البروبيوتيك له تأثير في الحماية من اعتلال عضلة القلب .