الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد غيّر الاهتمام بالسياق مجرى الدراسات اللسانية التي لم تكن تهتم بالسياق الخارجي ؛ لأنها تعده عنصرًا خارجًا عن النظام اللغوي ، لكن سرعان ما تغير هذا التصور و تم إعادة الاهتمام به. و ظهرت أهمية السياق في فهم النص و توضيح دلالته. إن السياق له علاقة بكل الأساليب التي تستخدم في التعبير اللغوي ، ومن الأساليب المهمة و الشائقة في كل من اللغتين الصينية و العربية أسلوبُ التعبير عن التَعجَّب، فلا شك أن صيغ التّعجُّب هي ظاهرة موجودة بشكل طبيعي في كل اللغات، بل إنها لقديمة قدم اللغة ، حتى إن بعضًا من الباحثين في اللغة قد اعتقدوا أنها قديمة قدم الحضارة و الإنسان، والتّعجٌّب على علاقة وثيقة بالسياق المستخدم فيه، و هذه العلاقة هي ما ستوضحها الدراسة. تقدم الرسالة دراسة حول السياق و أساليب التعبير عن التّعجُّب في اللغتين الصينية و العربية من نواح مختلفة؛ فتقدم الدراسة في التمهيد وظيفة السياق و أنواعه ويتم تقسيم السياق إلى ”سياق لغويّ” و ”سياق غير لغويّ”، وأما الفصل الأول فيتناول توضيح تعريف أساليب التعبير عن التّعجُّب و أنواعها في اللغتين الصينية و العربية ، ويتم تقسيمها إلى ”أساليب قياسيّة” و ”أساليب غير قياسيّةّ”، كما يناقش العلاقة بين التّعجُّب بنوعيه و السياق في اللغتين، أمّا الفصل الثاني فيتمّ دراسة أساليب التعبير عن التّعجُّب بنوعيها و تحليلها، وخصائصها اللغوية في كل من اللغتين الصينية و العربية ،وتوضيح علاقة كل نوع بالسياق، وصولاً إلى توضيح أوجه التشابه والاختلاف بين اللغتين في جانبين وهما: أولا؛ أساليب التعبير عن التّعجُّب في كل من اللغتين الصينية و العربية. ثانيًا؛ علاقة السياق بأساليب التعبير عن التّعجُّب في كل من اللغتين . بالإضافة إلى ذلك، هناك جزء تطبيقي في الدراسة ؛ ففي الفصل الثالث يتّم استخراج أساليب التعبير عن التّعجُّب و تحليلها و توضيح علاقتها مع السياق في كل من المسرحيتين موضوع الدراسة . |