الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اهتمت الدراسة بالتوصل إلى نموذج مقترح لإدارة المخلفات في مصر واستخدامها لإنتاج الطاقة بما يسهم في حل المشكلة والتي أصبحت ظاهرة شائعة في معظم شوارعنا وتمثل عبئا كبيراً سواء على أفراد المجتمع بما يتأثروا به سلبيا من تلك المخلفات، أو الإدارة الحكومية في كيفية التخلص منها. وبما يحقق حماية البيئة وأفراد المجتمع وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، استخدمت الدراسة أسلوب التحليل الوصفي لتوصيف المشكلة، بالإضافة إلى أسلوب التحليل الكمي باستخدام بعض القياسات الإحصائية المختلفة مثل الاتجاه العام والارتباط والانحدار، و بعض المؤشرات الاقتصادية مثل إجمالي الإيرادات وصافي العائد، واعتمد الباحث أيضا على المسح الميداني والدراسة بالعينة، اعتمدت هذه الدراسة بصفة أساسية على البيانات السنوية المنشورة وغير المنشورة من الجهات الرسمية، كما اعتمدت البيانات الأولية لعينة من عمال جمع المخلفات بالقطاع الرسمي وغير الرسمي وجامعي أنواع معينة من المخلفات ”النباشين” ومسئولي الإشراف على منظومة النظافة في محافظة القاهرة باستخدام استبيان خاص بكل نوع منهم، والدراسة الميدانية التي تمت على مصنع إنتاج الـ (RDF)، هذا بالإضافة إلى المتاح والمتوفر من البيانات المنشورة على شبكة المعلومات من الأبحاث والدوريات العربية والأجنبية المتعلقة بموضوع البحث. أكدت مشروعات الدول التي تم مراجعتها نجاح تقنيات الحرق والترميد والهضم اللاهوائي في توليد الكهرباء من المخلفات البلدية الصلبة، مما يشير إلي المردود البيئي والاقتصادي ونجاح هذه المشروعات عند إقامتها في مصر إذا ما توافرت الضوابط وعوامل النجاح، إلا أن تطبيقاتها العملية بالأقطار النامية مازالت محدودة، علماً بأن هذه الأقطار تمتلك القدرة على إدارة نفاياتها إذا ما توافرت لها آليات التنفيذ المناسبة، ومن ثم يؤكد البحث في جميع مراحله على أهمية الاستفادة من مخلفات المدن السكنية بإعادة تدويرها خاصة في تحويلها إلي طاقة، لما لهذه العملية من مردودات إيجابية على المستوى البيئي والاقتصادي. وأظهرت نتائج الدراسة الميدانية لمصنع إنتاج الوقود البديل RDF بمدينة الإسماعيلية عام 2018 أن المصنع يستقبل 350 طن/يوم قمامة أي حوالي 128ألف طن سنويا (مخلفات بلدية صلبة)، وأن إجمالي الإيرادات الكلية السنوية للمشروع عام 2018 م بلغت نحو 22,03 مليون جنيه، حيث ينتج حوالي 28 ألف طن سنويا من RDF وقود مشتق من المخلفات، وتم بيعه إلى مصانع الطوب والأسمنت بقيمة بلغت نحو 19,6 مليون جنية وتمثل نحو 89% من قيمة الإيرادات السنوية وتأتي في المرتبة الأولي من قيمة الإيرادات، وينتج المصنع حوالي 28 ألف طن سماد عضوي سنويا تم بيعه للمزارعين بقيمة بلغت نحو 1,96 مليون جنية، وتمثل نحو 8.9% من قيمة الإيرادات السنوية وتأتى في المرتبة الثانية من قيمة الإيرادات، وفي المرتبة الثالثة تأتى المفروزات )ورق كرتون، الحديد، البلاستيك، ألومنيوم( بقيمة بلغت نحو 0,47 مليون جنية وتمثل نحو 2,1% من قيمة الإيرادات السنوية ويرجع انخفاض هذه الكميات إلي ورود القمامة لمصنع التدوير مفروزة من قبل مجموعة الزبالين. وتعد تكنولوجيا إنتاج الغاز بقوس البلازما تكنولوجيا حديثة، يتم فيها تحويل المخلفات العضوية إلى غاز اصطناعي يتكون من أول أكسيد الكربون والهيدروجين، والذي يستخدم لأكثر من غرض حيث يمكن تسييله أو استخدامه لإنتاج الطاقة من خلال مولدات المحركات والتوربينات الغازية والغلايات البخارية. ويتم تحويل المكونات غير العضوية إلى خَبَث زجاجي (معادن منصهرة وسيليكا) يكون آمنا للاستخدام كمواد للبناء. تتحقق الفوائد المزدوجة لمعالجة النفايات وإنتاج الطاقة من عملية البلازما، وأظهرت النتائج أن العملية مجدية بيئيًا عن طريق إنتاج غاز بكميات منخفضة جدًا من أكاسيد النيتروجين وأكسيد الكبريت والديوكسينات والفيوران. ويُعد تطبيق البلازما الحرارية في معالجة النفايات إحدى الطرق الجديدة لإدارة النفايات وتوليد الطاقة المستدامة وضمان بيئة آمنة. |