Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج للبراعة الحركية والحركات التعبيرية على مستوى الكفاءة الادراكية وتنمية التفكير الإبداعي لطفل الروضة /
المؤلف
صالح، مروه بدر عبدالعظيم.
هيئة الاعداد
باحث / مروه بدر عبدالعظيم صالح
مشرف / هشام محمد عبدالحليم
مشرف / حسن محمود الهجان
الموضوع
رياض الأطفال. تعليم الأطفال.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
140 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية للطفولة المبكرة - العلوم الاساسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 249

from 249

المستخلص

تعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان ، فهي القاعدة التي يعتمد عليها كل ما يتلوها من مراحل ، وهى الأساس الذى يقوم عليه بنيان شخصية الفرد وكيانه وما يتضمنه هذا البنيان من قيم واتجاهات تحدد سلوكه وطريقته مستقبلاً ، ومن هنا تبرز اهمية هذه المرحلة باعتبارها اللبنة الأولى والأساس الذى يقوم عليه بناء الإنسان ، وبقدر ما يكون الأساس قوياً راسخاً يكون البنيان متماسكاً ، حيث أن الناجحين البارزين في أي عصر من العصور هم المؤشر الدال على طفولة مثيرة وخصبة ومن هنا كانت الطفولة صانعة المستقبل.
وتعد البراعة الحركية أحد المرتكزات الرئيسية لبرامج التربية الحركية والتى تسهم فى تحقيق أهدافها ، وفى هذا الصدد يذكر كلاً من ( أمين الخولى وآخرون ، 371،2009) أن البراعة الحركية تمثل القدرة على إدارة الجسم بطرق فعالة ومؤثرة أثناء المواقف الجديدة . كما أنها تعمل على تنمية الثراء الحركى لدى الطفل وزيادة حصيلتهم من المهارات الحركية والأنماط الحركية المختلفة التى يتعلمها الطفل واستخدمها بكفاءة .
والحركات التعبيرية تؤدى إلى التنمية الشاملة المتزنة فى جميع النواحى البدنية والنفسية والعقلية فمن خلالها ينمو ويتعلم ويتطور وهذا ما أشار إليه (Fein & Wiltz , 2008,97) أن الدول المتقدمة اهتمت بإدخال الحركات التعبيرية ضمن برامجها وأنشطتها المقدمة للأطفال ، نظراً لأنها من أهم الوسائل الفعالة فى مجال التربية والتنشئة الإجتماعية فهى تعد نشاط تربوى تعليمى ، فمن خلال الحركات التعبيرية الذاتية للأطفال الناتجة من حبهم الشديد للحركة يتحقق لهم النمو الشامل المتكامل.
واشارت الكثير من الدراسات والمراجع التربوية والنفسية على أهمية النشاط الحركى كوسيلة من وسائل النمو الجسمى والعقلى ، وأن الإدراك الحركى جزء حيوى من النمو الطبيعى للفرد، كما أكدت على أهمية الكفاءة الحركية فى النمو العقلى ، وفى ضوء ذلك تري (ليلى زهران وآخرون، 2005، 20) أهمية تتضمين برامج التربية الحركية أنشطة حركية لتنمية الكفاءة الادراكية للطفل بهدف مساعدته على اكتشاف قدرات جسمه على الأداء الحركى وكيفية تمكنه منها وفقاً للمكان والزمن ، وكذلك مساعدته على حل المشكلات الحركية من خلال التجربة والاستكشاف لما له من تأثير إيجابى على تنمية الابتكارية لدى الطفل.
كما أن الإهتمام بتنمية التفكير الابداعى يسهم فى تنمية قدرة الطفل على التنوع فى التفكير، وترجمة الأفكار والمشاعر والانفعالات فى شكل أداء حركى متميز وجديد ، واكتشاف قيمة الأشياء من حوله. ولذلك يشير (عصام محمد ، 2020 ،9: 11) إلى أن التفكير الابداعى من أهم القدرات التى يجب ان تحظى باهتمام مميز من قبل الأنظمة التربوية لكى تجيد هذه الأنظمة أداء الدور المنوط بها ، فالقدرات الابداعية موجودة لدى كل الأفراد بنسب متفاوتة إلا أنها بحاجة إلى التحفيز والتدريب والتنمية والتربية ، لكن النمطية تعوق تلك القدرات إلى خلق مجتمع يمتاز بالفكر والابداع قادر على الإنتاج الجديد.
وبناءاً على اهمية البراعة الحركية والحركات التعبيرية التى أشارت إليها الدراسات السابقة يتضح أهمية كلاً منهما فى تنمية الكفاءة الادراكية الحركية والتفكير الابداعى للطفل ولكن لا توجد دراسة فى حدود علم الباحثة تناولت برنامج للبراعة الحركية والحركات التعبيرية على مستوى الكفاءة الاداكية الحركية وتنمية التفكير الابداعى لطفل الروضة ، وبذلك تحددت مشكلة البحث فى ندرة الدراسات التى تناولت علاقة البراعة الحركية والحركات التعبيرية بالكفاءة الادراكية الحركية والتفكير الابداعى لطفل الروضة . وفى ضوء ذلك قامت الباحثة بإجراء عدة مقابلات مع معلمات رياض الأطفال للوقوف على الأنشطة الحركية التى يتم تقديمها للطفل ، وبسؤالهن عن اهتمامهن بأنشطة البراعة الحركية والحركات التعبيرية تبين عدم إهتمام المعلمات بتلك الأنشطة كما تبين عدم إهتمامهن بتنمية الكفاءة الحركية والتفكير الإبداعى للطفل.
لذلك كان من الضرورى بناء مواقف تعليمية وأنشطة حركية متعددة فى ضوء البراعة الحركية والحركات التعبيرية يشارك فيها الطفل ويمكن من خلالها تنمية الكفاءة الحركية والتفكير الإبداعى للطفل وفقاً للأسس المنهجية الحديثة لتعليم الأطفال.
وعليه فقد تبلورت مشكلة البحث فى السؤال الرئيسى التالى:
ما تأثير برنامج للبراعة الحركية والحركات التعبيرية على مستوى الكفاءة الادراكية الحركية وتنمية التفكير الإبداعى لطفل الروضة.
هدف البحث :
يهدف البحث الحالى إلى تصميم برنامج للبراعة الحركية والحركات التعبيرية ومعرفة تأثيره على مستوى الكفاءة الادراكية وتنمية التفكير الابداعى لطفل الروضة.
فروض البحث :
في ضوء هدف البحث الحالي تفترض الباحثة ما يلي :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في الكفاءة الادراكية الحركية والتفكير الابداعى قيد البحث ولصالح القياس البعدي.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في الكفاءة الادراكية الحركية والتفكير الابداعى قيد البحث ولصالح القياس البعدي.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات القياسين البعديين للمجموعتين الضابطة والتجريبية في الكفاءة الادراكية الحركية والتفكير الابداعي ولصالح المجموعة التجريبية
مجتمع وعينة البحث :
اشتمل مجتمع البحث علي اطفال الروضة للمرحلة السنية (5-6) سنوات بمدرسة شلبى الابتدائية محافظة المنيا للعام الدراسي ( 2020/2021 ) الفصل الدراسي الثانى ، والبالغ عددهم ( 150) طفلاً تم اختيارهم بالطريقة العمدية وقد قامت الباحثة باختيار عينة عشوائية بلغ قوامها (30) طفلاً يمثلون نسبة مئوية قدرها (20 %) من مجتمع البحث ، تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين ومتكافئتين قـوام كل منهما (15) طفلاً، إحداهما تجريبية وتستخدم برنامج البراعه الحركية والحركات التعبيرية المقترح لتنمية الكفاءة الادراكية والتفكير الابداعي، والأخرى ضابطة وتستخدم البرنامج التقليدي بالطريقة المعتادة .
وسائل جمع البيانات :
1- اختبار الذكاء لرافن.
2- مقياس الكفاءة الادراكية الحركية لبوردو
3- اختبار التفكير الابداعى لتورانس
4- برنامج البراعة الحركية والحركات التعبيرية لتنمية الكفاءة الادراكية والتفكير الابداعى للاطفال قيد البحث .
الدراسة الاستطلاعية الاولي :
قامت الباحثة باجراء الدراسة الاستطلاعية في الفترة من يوم الاثنين الموافق 1/3/2021 إلى يوم الخميس الموافق 11/ 3/2021 وذلك علي عينة عشوائية قوامها (20) طفل من مجتمع البحث ومن خارج العينة الأصلية بهدف اجراء المعاملات العلمية لاختبار الذكاء واختبار الكفاءة الادراكية الحركية واختبار التفكير الابداعي للاطفال قيد البحث .
الدراسة الاستطلاعية الثانية :
قامت الباحثة باجراء الدراسة الاستطلاعية الثانية في الفتره من يوم السبت الموافق 13 / 11 /2021م الي يوم الاحد الموافق 14 / 11/2021م وذلك علي عينة عشوائية قوامها (20) طفل من مجتمع البحث ومن خارج العينة الأصلية بهدف تجريب وحدتين تعليميتين من البرنامج قيد البحث وذلك للتعرف علي :
 مدي تفهم العينة للبرنامج ومدي سهولة تنفيذه .
 مدي مناسبة الاسلوب التعليمي المستخدم والامكانات الخاصة بتنفيذ البرنامج .
 مدى مناسبة المحتوى التعليمي لقدرات الاطفال ومدى فهمهم واستيعابهم له.
 مدى مناسبة الزمن المحدد للوحدة التعليمية .
 مدى مناسبة ترتيب الوحدة التعليمية .
وقد تبين تفهم العينة لما طلب منهم لتنفيذ وحدتين تعليميتين من البرنامج قيد البحث
القياس القبلي:
تم إجراء القياس القبلي على مجموعتي البحث في المتغيرات (الكفاءة الادراكية الحركية - التفكير الابداعي) وذلك في الفترة من يوم الاربعاء الموافق 17/3/2021الخميس الموافق 18/3/2021 .
التجربة الأساسية:
قـامت البـاحـثة عقب انتهاء القياس القبلي بإجـراء التجـربة الأساسيـة على مجموعـتي البحث ، لمـدة شهر ونصف (ستة أسابيع)” وذلك في الفترة من يوم السبت الموافق 20/ 3/ 2021 م إلى يوم الثلاثاء 26 / 4 /2021 ، بواقع ثلاث وحدات تعليميه أسبوعياً ، زمن الوحدة (35) خمس وثلاثون دقيقة.
وقد راعت الباحثة ما يلي :
1- تم تحديد التوزيع الزمني للوحدة التعليمية للمجموعة التجريبية كالتالي ”الأعمال الإدارية (3 ق) ، إلاحماء العام والخاص (10 ق) . التطبيق العملي / الممارسة (20 ق) ، الختام (2 ق) ” بما يعادل (35ق) زمن تطبيق الوحدة التعليمية .
2- تم تثبيت جزء الاحماء كمحتوي واحد لمجموعتي البحث التجريبية والضابطة.
3- تم التطبيق العملي للبرنامج قيد البحث لتنمية الكفاءة الادراكية الحركية - التفكير الابداعي في زمن (35) .
القياس البعدي :
قامت الباحثة بعد انتهاء المدة المحددة للتطبيق بإجراء القياس البعدي لمجموعتي البحث في المتغيرات قيد البحث ” (الكفاءة الادراكية الحركية - التفكير الابداعي) على نحو ما تم إجرائه في القياس القبلي ، وذلك يوم الاربعاء الموافق 28/4/2021 إلى الخميس الموافق 29/12/2021.
الاستخلاصات:
في ضوء نتائج البحث استخلصت الباحثة ما يلي :
1- البرنامج المتبع التقليدي ( الشرح واداء النموذج ) كان له تأثير إيجابى في تنمية الكفاءة الادراكية والتفكير الإبداعي للأطفال قيد البحث .
2- البرنامج المقترح باستخدام البراعة الحركية والحركات التعبيرية كان له تأثير إيجابى في تنمية الكفاءة الادراكية والتفكير الإبداعي للأطفال قيد البحث .
3- البرنامج المقترح باستخدام البراعة الحركية والحركات التعبيرية كان اكثر ايجابية من البرنامج التقليدي (الشرح واداء النموذج ) في تنمية الكفاءة الادراكية والتفكير الإبداعي للأطفال قيد البحث.
4- نسبة التغير المئوية للمجموعة التجريبية التي استخدمت البرنامج المقترح باستخدام البراعة الحركية والحركات التعبيرية افضل من المجموعة الضابطة والتى استخدمت البرنامج التقليدي للكفاءة الادراكية والتفكير الإبداعي قيد البحث.
التوصيات :
في ضوء نتائج البحث توصي الباحثة ما يلي :
1- ضرورة استخدام البرنامج باستخدام البراعة الحركية والحركات التعبيرية في تنمية الكفاءة الادراكية والتفكير الابداعى للاطفال .
2- ضرورة تضمين برامج اعداد معلمة رياض الاطفال قبل الخدمة التدريب علي استخدام البراعة الحركية والحركات التعبيرية في تنمية الكفاءة الادراكية والتفكير الابداعى للاطفال .
3- توجيه المعنين بقطاع رياض الاطفال بضرورة عقد دورات لمعلمات رياض الاطفال للتدريب علي كيفية استخدام البراعة الحركية والحركات التعبيرية في تنمية الكفاءة الادراكية والتفكير الابداعى للاطفال .
4- إجراء المزيد من البحوث والدراسات حول تصميم و استخدام برامج البراعة الحركية والحركات التعبيرية لمعرفة مدي فاعليتها علي تعلم وتنمية مهارت وقدرات حركية اخري وكذلك انشطة ومتغيرات مختلفة.