الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص العتبات النصية ”سيرة ومصطلح” : المناصصة ”المناص” : إن المناص “Paratextuslitc” هو أحد أنواع ثلاثة للتفاعل النصي وهي : المناص والتناص والميتانص، والتفاعل النصي هو المصطلح الأثير عند سعيد يقطين حيث يفضله على مصطلح التعاليات النصية عند جيرار جينيت لأن إيحاءات مصطلح جينيت بعيدة وليست دقيقة. والمقصود بالمتفاعلات النصية ”النيات النصية أيًا كان نوعها التي تستوعبها بنية النص، وتصبح جزءًا منها عملية التفاعل النصي”. وقد تنوعت المصطلحات المعبرة عن هذا المفهوم النقدي مما يفرض على الباحث تناول أصل المصطلح في اللغات الأوروبية، فالمصطلح مكون من مقطعين: Para / Texte والمقطع الأول “Para” نجده في اليونانية واللاتينية صفة حاملة لعدة معاني : 1- معنى الشبيه والمماثل والمساوي (Pareil, egal) والتي لها علاقة بالأبعاد الكمية والقيمية، بحيث نجد الكلمة اللاتينية توازي الكلمة اليونانية. 2- معنى المشابهة والمماثلة والمجانسة والملاءمة وكذلك معنى الظهور والوضوح والمشاكلة (Convenable, Compagnon Apparie, Semblable). 3- بمعنى الموازي والمساوي للارتفاع والقوة. 4- بمعنى الزوج والقرين والوزن بين مقدارين، والعدل والمساواة بين شخصين. 5- بمعنى تحاذي الجمل بين بعضها البعض. أما الإنجليزية فيري ج. هيليس – ميلر أن كلمة “Para” سابقة ضدية يقصد بها القرب (المجاورة)، والبعد في آن، الائتلاف والاختلاف، الداخلية والخارجية...”. أما مقطع (Texte) فإن أصله في ”الثقافة اللاتينية يرجع إلى كلمة (Textus) والتي تعني النسيج والثوب، وتسلسل الأفكار وتوالي الكلمات وهذا ما وجدناه في المجال التداولي للثقافة العربية والإسلامية حاملًا لمعنى البروز والظهور، وغاية الشيء ومنتهاه”. وقد حصرت المعاجم العربية مصطلح النص في دلالة الظهور والوضوح، وقد أضاف إليه ابن الأعرابي دلالة التعيين، والتعيين يؤدي دلالة الظهور والوضوح. ويرى محمد عبد المطلب أن المتابعة التعريفية لمصطلح الفصل تدور حول ”الظهور المكتمل لإجراء صياغي منتج للدلالة إنتاجًا صريحًا غير قابل للاحتمال في ذاته، لكنه بالنظر إلى المتلقي يمكن أن يتيح له مساحة من حرية استخلاص هذه الدلالة عن طريق التحرك من المتن الصياغي إلى مقتضياته العقلية أو الصرفية وإشاراته البعيدة أو القريبة ولوازمه الحاضرة أو الغائبة وإن أصر السيوطي على أن النص غير قابل للاحتمال الدلال. وذلك راجع إلى أنه كان يعني النص الديني بوصفه مصدر للتشريع والحكم وبرغم ذلك فإنه قد اعترف بأن النص الديني فإنه منعدم في النص الأدبي، فالنصية تقبل الاحتمالية بالضرورة”. |