الفهرس 
القيادةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
استهدفت الدراسة الحالية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا خاتم الأنبياء والمرسلين وبعد :
يتناول هذا البحث دراسة النظر الحربية للخلافتين الأموية والعباسية في البلاد الواقعة في مشرق الخلافة الإسلامية .
وترجع أهمية البحث إلى أنه يوضح تأثير هذه النظم على طبيعة بلاد المشرق الجغرافية والمناخية وتركيبته السكانية والعقدية المتنوعة ، مما بين عبقرية الحربية الأموية والعباسية في تلك الفترة وتكيفها على التعامل مع تلك الظروف ، حيث تغلبت على صعوبات القتال هناك ضد عناصر بشرية وخبرات حربية وقتالية متنوعة .
وكشفت الدراسة عن عدد من النتائج المهمة ، فعلى مستوى القيادة تمتع الجيش الأموي والعباسي بعدد من القادة المهرة من الناحية الحربية والتنظيمية والقتالية ، وتمتعوا بصفات شخصية جعلتهم على قدر كبير من الصبر والاحتمال .
وقد كان الجيش يتكون من عدد كبير من العناصر ذات الأصول المتعددة من العرب والفرس والترك وبعض المكونات الأخرى ، وبينت الدراسة قدرة النظم الحربية في الدولتين الأموية والعباسية على التفاعل مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المحيطة بها ، وكذلك قدرتها على تحقيق سياسة الدولة وبسط سلطانها ونفوذها في أرجاء الجناح الشرقي للخلافة .
كذلك بينت الأسباب الحقيقية للحروب والأهداف الكبرى التي كانت تحرك تلك النظم والعلوم التي كانت سبباً في تطورها ، وكذلك قدرة تلك النظم على إدارة المعركة من كافة جوانبها وما ينتج عنها من تأثيرات اقتصادية واجتماعية ودينية وسياسية.
وقد قسمت البحث إلى خمسة فصول يتصدرها مقدمة وتمهيد ويعقبها خاتمة تضم أهم النتائج التي توصل إليها البحث، ثم قائمة لأهم مصادر ومراجع الدراسة.
شملت المقدمة على حدود البحث الزمانية والمكانية، وأهميتة وأسباب اختياره وأهدافه، والمنهج العلمي المستخدم والإجراءات المتبعة البحث والدراسة، وأهم الصعوبات التي واجهت البحث، ثم الإشارة كذلك لأهم البحوث السابقة، مع التعريف بأهم المصادر التي اعتمد عليها البحث.
ويشمل التمهيد تعريف الحرب وتفسير معنى النظم الحربية، والعرض الجغرافي لأهم مناطق المشرق.
وتناول الفصل الأول مبحث القيادة، ومفهومها، وكيفية تراتبية وتشكيل القيادة، وعوامل اختيار القادة، وكيفية تعيينهم، وأسباب عزلهم، والعقوبات التي تعرضوا لها، وكذلك عوامل رفع مكانتهم، وما تميز به القادة المسلمين من خبرات ومهارات حربية في المشرق.
أما الفصل الثاني فقد درس مكونات الجيش البشرية والمادية، حيث درس العناصر البشرية التي تكون منها الجيش، من العرب وقبائلهم المتنوعة، والموالي والخراسانية والعجم من الأساورة والبخارية وكذلك الروم والمصريين والترك والزط والسبابجة، والقوات المتحالفة مع المسلمين، وحواشي الجيش، وأنواع الأسلحة المختلفة، والأسطول.
وتناول الفصل الثالث العوامل المؤثرة في النظم الحربية من دواعي الفتوح، وأسباب الحروب، وعوامل النصر وعوامل الهزيمة، وصعوبات القتال في المشرق، والسياسة الحربية للخلافة، وتطور النظم الحربية، وغير ذلك.
واهتم الفصل الرابع بتوضيح أجزاء المعركة، وكيفة إدارتها، والإعداد لها، والهيئات المساعدة من الدواوين والبريد والجواسيس، وكيفية اختيار القوات وتعبئتها وتموينها، ومراحل المعارك، واتفاقيات الصلح، وغير ذلك.
وتناول الفصل الخامس النتائج الدينية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، ونماذج من عمليات الفتوح في المشرق.