Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
كاهنات عصر الدولة القديمة :
المؤلف
عطية،مها محمود سالم.
هيئة الاعداد
باحث / مها محمود سالم عطية
مشرف / عائشة محمود عبد العال
مشرف / باسم سمير الشرقاوي
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
516ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

حيث أن مجال الكهنوت يحتاج إلى عناية من الباحثين، طمحت هذه الدراسة إلى تناول موضوع كاهنات مصر في عصر الدولة القديمة بالدراسة، وإلقاء المزيد من الضوء عليهن بدراسة: وظائف الكاهنات، ودرجاتهن المختلفة. وقد أبرزت هذه الدراسة كيف كان للكاهنات دورًا عظيمًا في الشعائر والطقوس داخل المعبد، ومَن مِنَ المعبودات الذكور أو المعبودات الإناث كان لديهم كهنوت نسائي فقط أو كهنوت مزدوج (نسائي ورجالي معًا).
تعتبر الكاهنة من المهام الوظائفيّة في عصر الدولة القديمة، وكانت مهمتها تقديم القرابين وحرق البخور، وصب ماء القربان، أي تأدية الطقوس الخاصة بالمعبودات (الذكور والإناث) والملوك، وكان عليها أن تتطهّر قبل القيام بهذه الطقوس، والكثيرات من الكاهنات كُنَّ يشاركن في المراسم الطقسيّة والشعائر. إنهن عادة يُجسّدن المعبودات من خلال الممارسات الدينيّة.
قسَّمت الباحثة الرسالة إلى مقدمة ثم بابين:
الباب الأوّل: «ألقاب وصيغ ونعوت كاهنات عصر الدولة القديمة» الذي يندرج تحته الفصل الأول (ألقاب الوظائف الكهنوتيّة النسائيّة) الذي يتكون من مبحثين:
المبحث الأوّل تمَّ التعرُّف فيه على كل لقب من الألقاب الكهنوتيّة والجنائزيّة اللواتي حملنها وشغلن مهامها كاهنات عصر الدولة القديمة، إذ تمَّ تناول كل منها بشكل مفصل، في ترتيبٍ أبجديّ حسب ترتيب أصوات المُعجم المصريّ القديم، والنساء اللواتي حملن هذا اللقب منذ بداية عصر الأسرات وحتّى نهاية عصر الدولة القديمة (التي طبقًا لأحد الدراسات -وعلى رأسها قاموس «ديلون جونز» لألقاب عصر الدولة القديمة (2000م)- امتدت منذ الأسرة الأولى وحتّى الأسرة التاسعة).
تمكّنت الباحثة من حصر عدد تسعة وثمانين لقبًا كهنوتيّا وجنائزيّا حملنه كاهنات عصر الدولة القديمة، منذ عصر الأسرة الأولى وحتّى عصر الأسرة التاسعة. وهذا من إجمالي (3807) من الألقاب والصيغ والنعوت التي أوردها ’ديلون جونز‘ بقاموسه المتخصّص في عصر الدولة القديمة الصادر 2000م في جزئين بإجمالي 1045 صفحة، أي أنَّ الألقاب الدّالة على الكهنوت النسائي في عصر الدولة القديمة تُمثّل 2.36 % من إجمالي قاموسه.
بينما المبحث الثّاني تناولت الباحثة فيه ألقاب مشرفي/مشرفات تلك الكاهنات، وأسمائهم/أسمائهن، مع تحديد عصر كل منهم/منهن. وقد تمكّنت من حصر ثلاثة ألقاب فقط، من بينهم لقب حملته سيدة (1/2/1)، بينما اللقبان الآخران حملهما ذكور، وكان أحدهم مشرفًا على (الكاهنات)-الموسيقيّات (1/2/2) من نهاية عصر الأسرة الأولى.
أما فيما يتعلق بـ (ألقاب وصيغ ونعوت أخرى للكاهنات) فهذا تمَّ تناوله في الفصل الثّاني، وهدفت الباحثة من ذلك إبراز الوسط الاجتماعي لكاهنات عصر الدولة القديمة ومهامهم الوظيفيّة المُختلفة الأُخرى التي لا تدل على شغلهن لأي وظيفة كهنوتيّة، لإدراك مدى ارتباط كهنوتهن بطبقةٍ اجتماعيّة أو وظيفةٍ ما. وهذا ما تناولته في خاتمة كل كاهنة بفصول السير الذاتية.
أما الباب الثّاني: «السير الذّاتيّة لكاهنات عصر الدولة القديمة»: في فصول سير الكاهنات، اتَّبعت الباحثة الترتيب التاريخي لكل كاهنة داخل كل أسرة، إذ حاولت تأريخ كل منهن بأكبر قدرٍ من الدّقة -قدر الإمكان- لذا بدأت السيرة الذّاتيّة لكل كاهنة برقم الأسرة، ثم برقمها داخل عصر تلك الأسرة، حيث تغلبت الباحثة على تشابه أسماء بعض الشخصيات من خلال عهد ملك معين أو اسم زوجها. وفي ذلك، اتّبعت أيضًا تحديد مقبرة وآثار وعائلة كل كاهنة في ضوء المعلومات المتاحة. كمت نهجت إلى مُعالجة كافة الألقاب والنعوت التي حملتها كل كاهنة، من أجل معرفة ما إذا كانت ألقابها الكهنوتيّة وراثية؟ أم أنَّ تلك الألقاب هي الوحيدة التي حملتها وكانت تتميز بها؟ أم جاءت وسط ألقابها الأخرى؟ وهل كان لها مكانة بارزة داخل العائلة الملكية؟
يدرس الفصل الثالث (الكاهنات حتّى نهاية عصر الأسرة الرابعة)، إذ لم تظهر كاهنات حتّى عصر الأسرة الثالثة، فيما عدا ظهور كاهنة واحدة من عصر الأسرة الثّالثة -بدون ألقاب كهنوتيّة- ترتدي زي الكهنوت (جلد الفهد-شيتا-الصيّاد)، واستدلت الباحثة من ذلك بأنها كاهنة بالرغم من عدم وجود لقب صريح بذلك. وقد بلغ عدد كاهنات عصر الأسرة الرابعة 32 كاهنة.
ثم احتوى الفصل الرابع على (كاهنات عصر الأسرة الخامسة) وعددهن 44 كاهنة من الملكات والأميرات وعامة الشعب.
بينما تناول الفصل الخامس بالدراسة (الكاهنات في عصور الأسرات من السادسة وحتّى التاسعة)، وبلغ عددهن في عصر الأسرة السادسة 34 كاهنة، وهناك فجوة تاريخية في الكاهنات في عصر الأسرة السابعة لعدم وجود أدلة أو آثار تكشف عنهن حتّى الآن، أما عصر الأسرة الثامنة فقد تمكّنت الباحثة من حصر ثلاث كاهنات فقط، وتم الكشف عن كاهنة واحدة فقط في عصر الأسرة التاسعة وكما أثبتت وجود كاهنتين من أواخر عصر الدولة القديمة، وعدد 24 كاهنة غير مؤرّخاتٍ بدقة.
تنوّع الألقاب التي حملنها الكاهنات جعل الباحثة تختم دراستها للألقاب (الباب الأوّل) والشخصيات (الباب الثاني) بآخر باب (الباب الثالث): «الدراسة التحليليّة للكهنوت النسائيّ في عصر الدولة القديمة» والذي يحوي آخر فصلين، تناولت الباحثة فيهما:
الفصل السادس (المعبـودات اللواتي حملن الكاهنات لها ألقابًا كهنوتيّة)، ويتناول المعبودات (ذكورًا وإناث) وتتبُع كهنوتهم وتحليله في مراكز عبادتهم، وهل الكاهنات كُنَّ يشتركن في كهنوت أكثر من معبود في وقت واحد؟ ومّن هو أكثر معبود كان له العديد من الكاهنات؟ وتبرز فيه الباحثة كل من المعبودات التي حملن كاهناتهم ألقابًا كهنوتيّة تخصهم، وكذلك تنوع الألقاب الكهنوتيّة عند كل منها، هذا ناهينا عن الألقاب الكهنوتيّة التى ليس لها معبود/ة مُحدّد/ة، وهناك معبودات كانت منعوتة في ألقابها الكهنوتيّة بـ «خنتي» أي «إمام/إمامة» وأُخرى منعوتة بـ «حري-إب» أي «مُتصدرة»، في تفريقٍ واضح بين تلك المعبودات الأصيلة في المكان أو تلك الزائرة وليست أصيلة في مركز العبادة، وقد عالج هذا الفصل إجمالى عدد (15) خمسة عشر معبودًا ومعبودة (عبارة عن 9 معبودات ذكور، مرتبين حسب ترتيب حروف الأبجدية العربيّة: 1. إيون-موت.ف، 2. با-پفي، 3. پتاح، 4. ثا-سپ.ف، 5. چحوتي، 6. حپ/أپيس، 7. حور، 8. ساب(؟).ف ، 9. مين؛ و 6 معبودات إناث هنَّ: 1. بات، 2. حتحور، 3. حقت، 4. رپيت، 5. موت-منو، 6. نيت). ناهينا عن الملوك وأُمهات الملوك الذين تمَّ تقديسهم.
أما الفصل السابع والأخير (التنوّع الوظيفيّ للكهنوت النسائيّ) تناولت فيه الباحثة توزيع الدرجات الكهنوتيّة (الدُنيا والعُليا)، فى الفترة الزمنيّة المُحدَّدة من الأسرة الأولى وحتّى الأسرة التاسعة، على الطبقات الكهنوتيّة العشر التي حصرتها الباحثة (وهي: الكاهنات-«حمت-نثر»، المُنشدات، الموسيقيّات، الرّاقصات، الميقاتيّات، الحريم المُقدّس والمحظيات، كاهنات الملوك والملكات، الكاهنات-الجنائزيّات، النادبات، والخادمات) التي شغلنها الكاهنات، بالإضافة إلى مبحثٍ أخير (الحادي عشر بين الطبقات) خصَّصته الباحثة لتلك الألقاب المجهولة التي يصعب تصنيفها، وأضافت بآخر الفصل إشكالية وجود «(الكاهنات)-المُطهِّرات» من عدمه.
في النهاية، أبرزت الباحثة في هذه الدراسة أهمية الكهنوت في عصر الدولة القديمة إجمالاً، وأهمية تقلُّد المرأة مناصبَ دينيّة رفيعة باستثناء بعض الوظائف الكهنوتيّة مثل: الكاهنة-المُطهّرة، والكاهنة-المُرتّلة، وربما كان ذلك جرّاء مُعتقدات اجتماعيّة تتمثل في عدم التأكُّد من طهارة المرأة في أوقاتٍ مُحدّدة مثل فترة الحيض أو فترة النفاس.
وأخيرًا، تحدّثت الكاهنات، في هذه الدراسة، عن أنفسِهنَّ وبوحنَ بأسرارِهنَّ، وهي أسرار لها طابعها الخاص الذي قد يتسق مع ما هو معلوم بالضرورة من معلومات وحقائق تاريخية، وقد يختلف معه بالدلائل والحقائق.