الفهرس 
الإطـــار العـــام للدراســـةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 185 |  |  |
| | | from | 185 | | |
المستخلص
نعيش في هذه الاونة تغييرات سريعة ومتلاحقة في شتي مجالات الحياة وقد اتسم العصر الحديث بالسرعة والتطور علي كافة الأصعدة وفي شتي المجالات وانعكس ذلك علي اشتداد المنافسة بين الشركات والمؤسسات المتواجدة والمقدمة للعملاء الخدمات أو المنتجات أو البرامج. وفي ظل ذلك التغيير ومع ازدياد الضغوط من الرأي العام والأجهزة المعنية ومع ازدياد المسئولية الاجتماعية لكافة القطاعات وخاصة المنشات الصناعية ذات الأثر السلبي الكبير في المجال البيئي فقد أصبحت هذه القطاعات مسئولة إلي حد كبير عن حماية البيئة والحد من الأضرار الناشئة عن الأنشطة الخاصة بها سواء خدمية أو إنتاجية.
في ظل تطبيق المحاسبة التقليدية قد يكون هناك بعض الانحرافات نتيجة عدم الدقة وعدم توفير معلومات دقيقة وسريعة وتحسين الجودة في المنتجات ومرونة اقل وعدم تلبية متطلبات العملاء. لذلك فالهدف من محاسبة الترشيد هو القضاء علي الضياع في كافة العمليات التي تتم من اجل الحصول علي المنتج أو الخدمة والحصول علي معلومات دقيقة بشكل واضح وصادق خاصة أن أسلوب محاسبة الترشيد يعكس صوره الإيرادات الفعلية بشكل اصدق من المحاسبة التقليدية ويعتبر نظام لتخفيض التكاليف علي عكس المحاسبة التقليدية .
هذا فقد اتجهت بعض الشركات والمؤسسات إلي تطبيق منهج ستة سيجما حيث يعد هذا المنهج احدي الآليات الحديثة المستخدمة التي اتجهت إليها تلك القطاعات لمساعدتها علي تقليل نسبة المعيب وبالتالي تخفيض التكاليف وذلك يعود مرة أخري علي تعظيم الربحية في الكثير من القطاعات المطبقة لهذا المنهج. وفقا لتلك الأوضاع اتجهت تلك القطاعات نحو التكاليف البيئية ومحاولة تخفيضها مع المحافظة علي مستوي جودة مقبول من وجهة نظر المستهلكين والعملاء.
أولاً: مشكلة البحث:
تواجه الرقابة علي التكاليف البيئية في المنشات الصناعية عدة مشكلات منها طبيعة تلك التكاليف وجزء أخر يرجع إلي صعوبة الرقابة عليها وتكمن مشكلة البحث في عدم وضوح الرؤية بخصوص المحاسبة عن الأعباء البيئية وثم عدم وضوح إجراءات المراجعة مع تلك الأعباء مما يخلق مشكلات ترتبط بالرقابة مع تلك التكاليف.
ولتسهيل وضوح جوانب مشكلة البحث يمكن صياغة مشكلة البحث من خلال التساؤلات الآتية:
1. هل هناك قصور في أنظمة الرقابة علي التكاليف البيئية في الشركات الصناعية في القاهرة الكبري؟
2. هل هناك أهمية لمحاسبة الترشيد في مواجهة أوجه القصور التي تواجه الرقابة علي التكاليف البيئية الشركات الصناعية في القاهرة الكبري؟
3. هل هناك أهمية لمنهج 6 سيجما في مواجهة القصور التي تواجه الرقابة علي التكاليف البيئية في لشركات الصناعية في القاهرة الكبري؟
4. هل هناك اثر للتكامل بين أسلوبي 6 سيجما ومحاسبة الترشيد في تحقيق الرقابة علي التكاليف البيئية في الشركات الصناعية بالقاهرة الكبري؟
ثانياً: أهداف البحث:
يسعي الباحث من خلال هذا البحث إلي تحقيق الأهداف الآتية:
1. بيان أهم الأساليب الحديثة واثر تطبيقها علي التكاليف البيئية مع بيان أوجه القصور في أنظمة الرقابة علي تلك التكاليف في الشركات الصناعية (قطاع البتروكيماويات في القاهرة الكبري).
2. توضيح أهمية تطبيق منهج ستة سيجما واثر ذلك علي الرقابة علي التكاليف البيئية في الشركات الصناعية قطاع البتروكيماويات في القاهرة الكبري.
3. توضيح مفهوم محاسبة الترشيد وبيان مدي فاعليتها علي الرقابة علي التكاليف البيئية في الشركات الصناعية قطاع البتروكيماويات في القاهرة الكبري.
4. وضع إطار مقترح لبيان اثر التكامل بين أسلوبي 6 سيجما ومحاسبة الترشيد في تحقيق الرقابة علي التكاليف البيئية في الشركات الصناعية بالقاهرة الكبري.
ثالثاً: أهمية البحث:
تستمد الدراسة أهميتها من خلال أهمية الموضوع محل الدراسة )الدور الهام لقطاع البتر وكيماويات حيث يمثل 12% من إجمالي الإنتاج الصناعي المصري - وتمد مصر 30 بلد حول العالم بالمنتجات البتروكيماوية) والتكامل بين محاسبة الترشيد ومنهج 6 سيجما قد يساعدان وبشكل أساسي في الحصول علي العديد من المزايا منها الرقابة علي التكاليف وذلك بعد التطبيق.
وتكمن أهمية الدراسة إلي موضوع قد تناوله الباحثون - في حدود علم الباحث – من زوايا منفصلة وبشكل منفرد لكل أسلوب (منهج ستة سيجما – محاسبة الترشيد) علي حدة ومن هذا المنطلق رأي الباحث أن الإطار المقترح لدمج هذين الأسلوبين هو الحديث في هذه الدراسة حيث لم يتطرق إليه الباحثون من قبل فضلا عن إلقاء الضوء علي استحداث المحاسبة التقليدية بمحاسبة الترشيد تماشيا مع التطور الحديث في بيئة التصنيع.
رابعاً: فروض البحث:
يحاول الباحث من خلال ذلك البحث اختبار صحة الفروض الآتية:
• يوجد علاقة ارتباط جوهرية موجبة ذات دلالة إحصائية بين استخدام أسلوب 6 سيجما وتحقيق الرقابة علي التكاليف البيئة.
• يؤدي التكامل بين إل 6 سيجما ومحاسبة الترشيد إلي ضبط وترشيد نفقات الأعباء البيئية مما يؤدي إلي تحقيق أهداف الرقابة علي التكاليف.
• يؤدي الإفصاح المحاسبي عن الأعباء البيئية في القوائم المالية إلي تحقيق الرقابة علي التكاليف البيئية.
خامساً: النتائج والتوصيات:
ينتج عن التكامل بين أسلوب منهج ستة سيجما ومجلة الترشيد- فى ضوء المتغيرات البيئية الحديثة- تخفيضا للتكاليف بصفة عامة والتكاليف البييئية بصفة خاصة وذلك من خلال تحقيق التحسين المستمر من خلال ترشيد الفاقد، ليس هذا تحسين بل أصبح الافصاح من الأعباء البيئية وعرضها فى القوائم والتقارير المالية من الامور الضرورية لتحقيق الرقابة على التكاليف البيئية من جهة وتحسين المعلومات المرتبطة بالمحاسبة البيئية من جهة أخرى.
النتائــج:
1- فيما يتعلق بحجم الأساليب المستخدمة فى ضبط التكاليف البيئية والرقابة عليها اتضح أن:
أ- يعتبر ستة سيجما فلسفة إدارية ومنهج لتطوير العمليات، وهما عنصراً مهماً لاستقرار الشركات التى تتبناها وضمان نشر التحسينات ونشر المعايير الجديدة للعمليات بعد التحسينات.
ب- يهدف ستة سيجما إلى توفير منتج خالى من العيوب وتلبية رغبات العملاء ويعتبر المرحلة الخامسة من مراحل الجودة.
ج- توفر محاسبة الترشيد معلومات مفيدة للمدراء والعاملين فى الشركات الصناعية لأتخاذ أفضل القرارات عن طريق أساليبها وأدواتها التى تعمل على الحد من / أو القضاء على أغلب صور الضياع والاسراف المقترنة بإستخدام أساليب المحاسبة التقليدية.
2- يرجع أهمية تطبيق منهج سته سيجما إلى:
أ- العمل كفريق واحد من خلال التعاون اللا محدود لتحقيق خطة الشركة فى وقت محدد وبأقل تكلفة وبأقل مجهود.
ب- التطوير والتحسين المستمر.
ج- الإستغلال الأمثل للطاقات المتاحة ورفع مستوى الجودة بتعديل العمليات لتحقيق المزايا التنافسية.
د- رفع المستوى المهاري للعاملين مع تحسين اداءهم بصفة مستمرة.
ه- عن طريق إستخدام أساليب العصف الذهنى وتحليل باريتو ومخطط إيشكاوا وخرائط التدفق والقياس المرجعى وغيرها يمكن من تخفيض التكاليف البيئية وتحقيق الرقابة عليها وبصفة خاصة فى قطاع البتروكيمياويات.
3- يقصد بمفهوم محاسبة الترشيد بانها الأسلوب الذى يرتكز على العديد من الأهداف والأستراتيجيات من الحد من الإسراف والضياع مما يحقق أرباح ترضى حملة الأسهم وتدعم المركز التنافسى للشركة هذا من جهة ومن جهة أخرى تحقيق ديناميكية الأداء لتلبية إحتياجات ومتطلبات العملاء الحالية والمرتقبة وتكامل ذلك فى جميع مراحل سلسلة التوريد بالشكل الذى يحقق الأهداف.
4- يؤدى التكامل بين إستخدام كلاً من مدخل سته سيجما ومدخل التطبيق ومدخل الترشيد إلى تحقيق أهداف الشركة وبصفة خاصة الرقابة على التكاليف البيئية حيث أن منهج ستة سيجما آداة إحصائية متقدمة وكذلك تعتبر باسم الترشيد آداة لزيادة القواعد والمبادئ الخاصة بتجنب أو تخفيض الفاقد والهادر ثم خفض التكاليف ويشمل إطار التكامل.
التوصيات:
1- قبل إستخدام أسلوب سته سيجما فى الشركات الصناعية وللأستفادة الكاملة من ذلك الأسلوب على الشركات تحسين البيئية الصناعية وتهيئتها إدارياً وفنياً لتطبيق ذلك الأسلوب.
2- قبل إستخدام أسلوب محاسبة الترشيد فى الشركات الصناعية وللأستفادة الكاملة من ذلك المدخل على الشركات الصناعية التحول من نظم التكاليف التقليدية إلى تبنى نظم التكاليف التى تساعد فى إستخدام ونشر الوعى بأهمية مدخل الترشيد وما يتبع ذلك من أنظمة جيدة للحوافز.
3- تنمية الوعى المهاري للعاملين بأهمية العمل كفريق وغرس روح الجماعة لديهم من خلال أنظمة جيدة للمشاركة والتحفيز.
4- إجراء مجموعات مناسبة من البرامج التدريبية الإدارية والمالية التى تساعد فى رفع الوعى لدى العاملين بأهمية أساليب ستة سيجما ومحاسبة الترشيد وغيرها عن أساليب هادفة للرقابة وتحسين الأداء.
5- يعتبر تبنى أساليب إدارة التكاليف الحديثة فى الرقابة على التكاليف البيئيه أمراً جوهرياً مما يدعو إدارات الشركات الصناعية إلى تشجيع إستخدام تلك الأساليب للأستفادة عن الجوانب الإيجابية لأستخدامها.
سادساً: خطة البحث:
الفصل الاول : الاطار العام للدراسة
الفصل الثاني : ستة سيجما بيين النظرية والتطبيق
• المبحث الأول: ماهيه ستة سيجما
• المبحث الثاني: الخطوات الاساسية في عملية تطبيق منهج ستة سيجما.
الفصل الثالث : محاسبة الترشيد (الأهداف – التكامل - الرقابة البيئية)
• المبحث الأول: أساليب تطبيق مدخل الترشيد فى تطوير المعلومات
• المبحث الثانى: علاقة مدخل الترشيد بالمزايا التنافسية
• المبحث الثالث: تأثير تكامل مدخل الترشيد وستة سيجما على الرقابة البيئية
الفصل الرابع: الدراســـة الميدانيــــة