Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دافعية الإنجاز وعلاقتها بتقدير الذات وحالة التدفق النفسي لدي لاعبي مسابقات الميدان والمضمار بدولة الكويت /
المؤلف
الدوسرى، جارالله نايف محمد ناصر .
هيئة الاعداد
باحث / جارالله نايف محمد ناصر الدوسرى
مشرف / مجدى حسن يوسف
مشرف / احمد عبدالعاطى حسين
مشرف / يوسف محمد عبدالله الكندرى
الموضوع
مسابقات الميدان والمضمار >
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
67ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
13/7/2019
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية التربية الرياضية بقنا - قسم العلوم التربوية والنفسية والرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 124

from 124

المستخلص

شهد العالم في السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظاً و في كافة مجالات الحياة، والتربية الرياضية واحدة من هذه المجالات التي شهدت تطوراً عظيما في مختلف المستويات ومعظم الألعاب الرياضية نتيجة لما قدمته العلوم المختلفة في إثراء الحركة الرياضية وصولاً إلى المستويات العليا.
وتعد العاب القوى من الرياضات التي لاقت تركيزا و اهتماماً كبيراً في الآونة الأخيرة وتجلى ذلك في تحطيم الأرقام العالمية القياسية لهذه الرياضة في مختلف مسابقاتها في المضمار و الميدان من خلال تطوير مستوى أدائها بشكل مستمر نتيجة البحوث والدراسات العلمية في مختلف المجالات المرتبطة بهذه المسابقات، و التي تتطلب إعدادا بدنياً ومعرفياً ونفسياً و ذهنيا عاليا نتيجة لمتطلباتها المختلفة وهذا يحتاج إلى إعداد الرياضي إعدادا بدنياً وعقلياٌ ومهاريا و خططياً ونفسيا للوصول إلى الأداء الأفضل.(44: 33)
ويعتبر الإعداد النفسي للرياضيين عامة ولرياضي العاب القوى خاصة مكونا هاما وأساسيا لتطوير مستوى لاعبي العاب القوى، فهو يسهم إسهاما إيجابيا وفعالا بالتقدم بالمستوى الرقمي. ويتضمن الإعداد النفسي تهيئة المتسابقين وتجهيزهم على ظروف المنافسات من حيث الزمان والمكان والمتنافسون أنفسهم، فبالنسبة للزمان يتمثل في التوقيت الخاص بالمنافسات والذي يتزامن مع مواعيد التدريب وهنا يلعب الإيقاع الحيوي دورا كبيرا، أما ما يخص المكان فيتمثل في تدريب المتسابق في أماكن ومضمارات وفي ظروف مناخية مختلفة مع إعطاء الفرصة للاحتكاك بمستويات متباينة ذات المستوى الأعلى والأقل حتى يخلق عند المتسابق الروح التنافسية، وتنمي عنده الدوافع والاتجاهات الإيجابية نحو المسابقة مع كسر عامل الخوف منها.... وبذلك تتكون عنده القناعات الحقيقية والمعارف العلمية والقيم الخلقية كل ذلك يعد له اللاعب إعداد طويل المدى، هذا بالإضافة إلى الإعداد القصير المدى والذي يسبق المنافسات إما بوقت قصير أو قبل المنافسة مباشرة والتي يجب أن يعد لها المتسابق وكذلك بعد انتهاء المنافسات.(10: 44)
يرى محمد علاوي (1998م) أن الدافعية ليست شيئا ماديا أي أنها ليست حالات أو قوى يمكن رؤيتها مباشرة بل هي حالات في الكائن الحي يستنتج وجودها من أنماط السلوك المختلفة ومن نشاط الكائن الحي نفسه، معنى هذا ليس أن الدافعية هي نمط السلوك الذي نلاحظه، إنماهي حالة وراء هذا السلوك أي أنها حالة تثير وتنشط وتوجه السلوك نفسه وتعمل على استمراريته.(18:57 )
يرى شناوي عبد المنعم (2000م) الدافعية حالة ناشئة لدى الفرد في موقف معين نتيجة بعض العوامل الداخلية أو وجود بعض المتغيرات الخارجية في هذا الموقف، وهذه المتغيرات هي التي توجه سلوك الفرد نحو وجهه معينة دون غيرها بطريقة محددة حتى يستطيع أن يحقق الهدف من السلوك في ذلك الموقف.(25: 6)
ويرى علماء النفس على انه يمكن تفسير معظم أنماط السلوك الإنساني من خلال إحدى المكونات الدافعية الهامة وهى الحاجة أو الدافع للإنجاز فيرى علماء النفس أن الدافع للإنجاز ليس من الشروط الضرورية لبدء التعلم والعمل فحسب، بل انه ضروري للاحتفاظ باهتمام الفرد وزيادة جهده، بحيث يؤدى إلى تركيز الانتباه وتأخير الشعور بالتعب فيزيد الإنتاج، كما رأوا أن الدافع للإنجاز يكون مصدر هام من مصادر تباين التحصيل الدراسي لدى الطلاب، فقد يغير الدافع طالباً فاشلاً فيجعله متفوقا وقد يكون الافتقار للدافع سببا وراء رسوب طالب آخر بينما يجعل الدافع طالبا ثالث يؤدى عمله بنجاح.(60: 19)
ويعد مفهوم الذات )النفس (الحجر الأساس في بناء الشخصية لماله من أهمية خاصة في فهم ديناميكية الشخص وتوافقه الذهني، فهو الذي يجعل المتعلمون يختلفون في مابينهم ويجعلهم منفردين في نظرتهم للعالم الذي حولهم.(51: 13)
ويشار إلى تقدير الذات بأنه ”بمثابة تصميم الفرد لذاته في مسعى منه نحو التمسك بهذا التصميم، فيما يتضمنه من إيجابيات تدعوه لاحترام ذاته مقارنا بالآخرين، وفيما يتضمن هذا التصميم أيضا من سلبيات لا تقلل من شأنه بين الآخرين في الوقت الذي يسعي فيه للتخلص منه”، فضلا عن ذلك يعرف تقدير الذات بأنه ”اتجاهات الفرد الشاملة، سالبة أو موجبة نحو نفسه، وهذا يعني أن تقدير الذات المرتفع هو أن الفرد يعتبر نفسه ذا قيمة وأهمية.(28: 8)
إن حاجاتنا إلى الشعور وما نحن عليه وما نقوم به هو ضمن معاييرنا الذاتية الخاصة التيترتبط بمفهوم الذات ومستوى الطموح عندنا وما نفكربه عن أنفسنا يدور حول مفهومنا للقيم والمعايير وما هو صواب وما هو خطأ، فجميعها تؤدي للجوانب المهمة لحاجاتنا لتقدير الذات لأنها تدور حول منظومة القيم التي اكتسبها الفرد في أثناء عملية التطبيع الاجتماعي له والتي يحاول من خلالها المجتمع أن يعد طريق حياته، وأن يتشرب قيمه ومعاييره والتي لا يستطيع الفرد أن يخرق تلك القيم والمعايير الاجتماعية دون أن يشعر بإحباط يتصل بتقديره لذاته ،كما يهدف الإنسان في سلوكه لأن يشعر بقيمته وأهمية الدور الذي يقوم به في حياته، فكل منا له أدوار مختلفة يقوم بما يشعره بقيمته في حد ذاته كإنسان وكقائم بالدور، ويود أن يلقى تقدير الآخرين لما يقوم به من عمل في حياته، وعندما يقوم بأي عمل، فإنه يود أن يشعر بالنجاح والتقليل فيما يقوم به من عمل، وأن هذا العمل له وزن وقيمة، وان انخفاض تقدير الذات ينتج عن الفجوة أو الثغرة بين الذات وطموحاتها، كما ترجع حاجاتنا إلى إدراك ومعرفة أهمية تقدير الذات من أن فكرة الفرد عن ذاته منذ طفولته لا يقتصر تأثيرها على سلوكه الحالي، بل يمتد إلى سلوكه المستقبلي ويؤثر في تنميته الاجتماعية المقبلة حيث يميل ذوو تقدير الذات المرتفع إلى الحرية والاستقلال والابتكار والقدرة على التعبير عن آرائهم، مهما اختلفت مع آراء الآخرين، ويميلون للتوافق والخلو من الاضطراب الشخصي، وإذا كان الفرد يعزو إنجازاته ويستمد تعزيزات سلوكه من ذاته، فيتوقع منه في هذه الحالة درجة مرتفعة من تقدير الذات مقارناً بآخر لا يحصل على تعزيزات لتقديره لذاته نتيجة لاعتقاده أنه يحقق ما يحقق، ويعجز عن تحقيق ما يعجز عنه لا اعتماداً على قدرته وإمكاناته بل اعتماداً على العوامل الخارجية، ويصبح تقديره لذاته بوصفه شخص فعال منجز تقدير ضئيل.(55: 16)
تشير أمال باظة(2011م) بأن مفهوم التدفق النفسي من المفاهيم الإيجابية الحديثة مثل المرونة أو الصمود وجودة الحياة التي تصل بالفرد إلى أعلى درجة لتوظيف الطاقة النفسية لدى الفرد ويصاحبهاحالة رضا وسعادة مع تأجيل الرغبات والاحتياجات الشخصية للفرد.
(13: 4)
وترى فايزة باكير(2012م)نقلا عن ترى مونتسورى(1976م)أن الفرد في هذه الحالة يقوم بالأعمال الصعبة باسترخاء وكأنه في نزهة، ويتجه إلى هدف العمل الذي يقوم به وإلى متطلباته من تلقاء نفسه، متحملاً المسئولية، وهذه الحالة من التدفق تسهم في الإبداع والحل الفعال للمشكلات، فالدافعية للعمل متزايدة بالقدر الذي يؤدى إلى الرضا عنه.(46: 12)
تنقل صفاء الأعسر وآخرون(2000م) نقلا عن جولمانGolman أن هناك عدة وسائل للوصول إلى حالة التدفق كتركيز الانتباه على العمل الجاري، لأن التركيز العالي هو جوهر التدفق، ويبدو أن هذه حركة تغذية راجعة عندما يكون المرء على أعتاب هذه الحالة من التدفق، فالتدفق يتطلب جهداً كبيراً للوصول إلى حالة التركيز الكافي لبدء العمل، والانتباه هنا ذو نوعية مسترخية على الرغم من شدة التركيز، وهذه الخطوة الأولى تتطلب قدراً كبيراً من الجهد، وبمجرد أن يبدأ تركيز الانتباه تتخذ حالة التدفق قوة دفع ذاتية، الأمر الذي يؤدى إلى تخفيف الاضطرابات الانفعالية وتأدية الفعل دون جهد.(27: 49)
وتعد مسابقات ألعاب القوى هي أصل الألعاب الاوليمبية القديمة و عصب الألعاب الأوليمبية الحديثة ،والمهارات المكتسبة من مسابقات ألعاب القوى تدخل ضمن المهارات الفردية لمعظم الألعاب الرياضية الأخرى.(3:21)
لذلك تعتبر مسابقات ألعاب القوى من أهم المسابقات التي تترجم وتعكس بأسلوب موضوعي مدى تقدم الدول باعتبارها تتميز بموضوعية تقييم الإنجاز البشرى حيث تترجم المستويات الرقمية إلى أزمنة في مسابقات المشي والعدو والجري, إلى مسافات في مسابقات الوثب و الرمي. و من ثم تعتبر ألعاب القوى مؤشرا صادقا هاما في تقييم الرياضي للدول.
(44 : 10)
ومن خلال تجربة الباحث كلاعب وكمدرب العاب قوي وإشرافه على منتخب وزارة التربية والتعليم لألعاب القوى لاحظ الباحث أن هناك قصور شديد وإهمال للجوانب ا لنفسية من قبل المدربين والاهتمام فقط بالبرنامج التدريبي وترتب عليه عدم تجديد الدوافع لدى هؤلاء اللاعبين وبالتالي شعورهم بالإحباط وعدم المثابرة على المنافسة عند التعرض لأى هزيمة رياضية أو تحقيق مستوى رقمي غير مأمول وعلى الرغم من وجود اللاعبين الذين يمتلكون سمات لاعبي المستويات العليا في الجانب البدني والمهارى إلا انه لوحظ عدم القدرة على تحمل المسئولية وانخفاض الطاقة والارتباك والعجز وعدم التركيز في الواجبات وعدم القدرة على استدعاء المهارات النفسية أثناء المنافسة وعدم التوفيق في النشاط الرياضي.
ومن هنا ظهرت مشكلة البحث التي تتلخص في محاولة الباحث لاستخدام أساليب غير تقليدية بإتباع الاسلوب الأمثل للاستفادة من الجانب النفسي للاعبين لدفعهم لتحقيق مستوى أفضل الامر الذى يعود بالنفع للرياضيين بشكل عام وعلى رياضة العاب القوى بشكل خاص وتعتبر خطوة لتطبيق هذه الدراسة على الأنشطة الرياضية الأخرى.
ومن خلال اطلاع الباحث على الكتب والمراجع العلمية والاطلاع على شبكة المعلومات الدولية (الانترنيت) لاحظ الباحث وفى حدود علمه عدم تطرق الباحثين لدراسة العلاقة بين دافعية الانجاز وتقدير الذات والتدفق النفسي لدى لاعبي العاب القوى في دولة الكويت لتحقيق مستويات رقمية وانجاز أفضل.
أهمية البحث:
• مجاراة الاتجاهات والمتغيرات الحديثة.
• التعرف على أهمية دافعية الانجاز في رياضة العاب القوى.