Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ضوابط الترجيح فِي حاشية ابن عابدين ( 1198هـ - 1252هـ) :
المؤلف
محمود، يونس أحمد صالح.
هيئة الاعداد
باحث / يونس أحمد صالح محمود
مشرف / وجيه عبدالقادر الشيمي
مناقش / حسن السيد خطاب
مناقش / وجيه عبد القادر الشيمي
الموضوع
الفقه الحنفي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
324 ص. ؛
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
27/9/2021
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 324

from 324

Abstract

يهدف هذا البحث إلى بيان ضوابط الترجيح التي سار عليها الفقيه
الحنفي العلامة محمد أمين عمر المشهور بابن عابدين الحسيني الحنفي
» رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار « صاحب حاشية
المتوفى سنة 2121 ه، فقد صنف ابن عابدين قرابة خمسين مؤلفًا، وقد ولد
وتوفي ودفن بدمشق بسوريا.
طبعت الحاشية عدة مرات لأهميتها وقيمتها العلمية وابن عابدين
رحمه الله تعالى يعد من خاتمة الفقهاء المحققين في المذهب الحنفي وهو
على رأس طبقة فقهاء الترجيح، فلقد عني رحمه الله تعالى بتعيين الراجح
والعمل به، ويرى عدم جواز العمل بالمرجوح في وجود الراجح، ومن هنا
ضوابط الترجيح في حاشية ابن عابدين، دراسة « : كان هذا البحث بعنوان
الذي تتمثل مشكلته في وجود اختلاف في نقل ،» أصولية فقهية مقارنة
الروايات والأقوال عن أئمة المذهب السابقين، فتجد في المسألة الواحدة أكثر
من رواية وهذا يجعل المقلد للمذهب أو المفتي في حرج فبأي الأقوال يأخذ
ويفتي، ولقد نقل ابن عابدين في حاشيته هذه الروايات والأقوال وبين
الضوابط الي تميز القول والرواية الراجحة في كل مسألة.
ولقد كان السيد الرئيس في اختيار هذا العنوان هو بيان الضوابط
والأسس التي يتوصل بها إلى القول المعتمد والصحيح من الأقوال المختلف
فيها، وذلك لكثرة الترجيحات في المذهب الحنفي بين الروايات والأقوال مما
يحتاج معه إلى بيان ضابط الترجيح، وكذلك من أسباب اختيار الموضوع
إظهار منزلة ابن عابدين رحمه الله تعالى وجهوده لخدمة الدين، والتزامه
بمذهبه واهتمامه بمرويات أئمة المذهب المتقدمين وقواعد وأصول المذهب.
ومن هنا تأتي أهمية هذا البحث من حيث اعتماده على أصول الفقه
وهو من أهم العلوم التي يلجأ إليها عند تحرير المسائل وتقرير الأدلة في
أغلب الأحكام الشرعية، وكذلك أهمية موضوع الترجيح الذي يُعرف به
القول الصحيح من الضعيف.
لقد سلكت في هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي فهو منهج يعتمد
على تجميع الحقائق والمعلومات ثم مقارنتها وتحليلها وتفسيرها للوصول
إلى تعليمات مقبولة معتمدًا على الكتب التراثية المعتمدة والكتب المعاصرة
استئناسًا، وذلك للوصول إلى الضوابط التي وضعها ابن عابدين للوصول
إلى الراجح من الأقوال وإخراج ذلك في صورة مبسطة.
ولقد قسمت هذا البحث إلى مقدمة اشتملت على أسباب اختيار
الموضوع وأهميته وإشكالات الدراسة وحدودها والمنهج العلمي والدراسات
السابقة، ثم بعد ذلك الفصل التمهيدي، والذي يشتمل على ثلاثة مباحث؛
المبحث الأول في ترجمة الإمام ابن عابدين رحمه الله. والمبحث الثاني
والذي عرفت فيه حاشية ابن عابدين من حيث التاليف وتأريخه ومنهج ابن
عابدين في الحاشية والمصطلحات العلمية، ثم جاء المبحث الثالث في
تعريف مفردات عنوان البحث وهو تعريف الضابط والترجيح والفرق بين
الاختيار والترجيح وأنواع الترجيح وشروطه مع ذكر رأي ابن عابدين
رحمه الله تعالى.
ثم جاء الفصل الثاني بعنون: ضوابط الترجيح عند ابن عابدين فيما
يخص ألفاظ الترجيح في المذهب وترتيبها. والذي اشتمل على مبحثين؛
المبحث الأول بعنوان ضوابط الترجيح المتفق عليها في مذهب الحنفية
وترتيبها، والذي بينت فيه طريقة الحنفية في الترجيح بين الروايات
والأقوال مع ذكر رأي ابن عابدين في بعض المسائل. والمبحث الثاني
بعنون ضوابط الترجيح التي ذكرها ابن عابدين في حاشيته وترتيبها فبنيت
عشرة من المرجحات وذكرت انفراد ابن عابدين ببعض هذه المرجحات
ورأيه في ترتيبها.
ثم كان ا لفصل الثاني بعنوان ضوابط الترجيح بالأدلة النقلية المتفق
عليها، والذي قسمته إلى ثلاثة مباحث؛ المبحث الأول ضوابط الترجيح
بآيات القرآن الكريم. المبحث الثاني ضوابط الترجيح بالحديث النبوي.
المبحث الثالث ضوابط بالإجماع والقياس.
واستطعت من خلال هذا الفصل بيان طريقة ابن عابدين في الترجيح
بين المسائل التي ورد فيها أكثر من قول معتمدًا في ترجيحه على الأدلة
النقلية من حيث تقديم القطعي الثبوت والدلالة ثم القطعي الثبوت الظني
الدلالة وذكرت ترتيبه في الاستدلال والترجيح بالأدلة النقلية.
ثم جاء الفصل الثالث وهو بعنوان ضوابط الترجيح بالأدلة المختلف
فيها وقسمته إلى مبحثين؛ الأول بعنوان ضوابط الترجيح بالأدلة العقلية
المختلف فيها وذكرت نموذجًا لذلك الاستحسان والمصالح المرسلة وسد
الذرائع والاستصحاب والعرف وشرع من قبلن، وبينت اختلاف الفقهاء في
العمل بهذه الأدلة مع استنباط رأي العلامة ابن عابدين.
وذكرت تطبيقات لكل قاعدة ذكرتها في هذا المبحث.
ثم جاءت الخاتمة التيبينت فيها أهم ما توصلت إليه الرسالة من نتائج
أهمها أن عابدين في ترجيحاته للمسائل يلحظ دائمًا أهمية أن تتفق الفتوى
مع تغير الزمان والعرف ولذلك وجدته في كثير من المسائل يخالف علماء
المذهب الكبار بسبب تغير العرف والزمن لمسألة أخذ الأجرة على تعلم
القرآن وإمامة الناس في الصلاة وكذلك مسألة عقد الاستصناع، ومسألة
الطلاق غير الصريح، فإئمة المذهب المتقدمين يقولون بسؤال الزوج عن
نيته أما هو رحمه الله ريرى أن النية لا يُعتد بها إن جرى العرف باستعمال
اللفظ في الطلاق، ودائمًا يقدم في ترجيحاته ماكان أوفق للزمان كقوله بعدم
الاكتفاء بظاهر العدالة في الشهود، وهو ما يخالف فيه غمام المذهب حيث
يقول بالاكتفاء بظاهر العدالة.
كذلك من النتائج التي ظهرت لي براعة ابن عابدين رحمه الله تعالى
في تفسير آيات القرآن الكريم واستخراج بعض الأحكام منها، وكذلك براعته
في علم الحديث وإجادته لهذه الصناعة، ومثال ذلك مسألة إخراج زكاة
الزروع حيث خالف إمام المذهب في هذه المسألة فأبو حنيفة رضي الله عنه
يرى وجوب إخراج زكاة الزروع في كل ما خرج من الأرض استنادًا إلى
قول الله تعالى: }وآتوا حقه يوم حصاده{، غير أن ابن عابدين رحمه الله
تعا لى يرى بوجوب إخراج الزكاة فيما يكال ويوزن ويقتات، ولا بد من بلوغ
النصاب وفسر الحق في قوله: }وآتوا حقه يوم حصاده{ أي الحق المعلوم
الذي بينته السنة النبوية وحددته.
وهذا حمله في مخالفة العلامة التمرتاشي في أكثر من مسألة بسبب
رأيه في الحديث الذي استند إليه، كمسألة زيارة القبور وحكمها فالإمام
الحصكفي يرى بأنه لا باس بزيارة القبور ومع ذلك يخالفه ابن عابدين
ويرى أنها مندوبة، وذلك للأمر بها وتزار كل أسبوع.
وكذلك مخالفة العلامة التمرتاشي في مسالة المسح على الخفين حيث
يرى العلامة التمرتاشي بأن حديث المسح على الخفين حديث مشهور وهو
يرى أنه متواتر.
كل هذه النتائج تبين لنا أننا أمام عالم موسوعي متقن مجتهد في إظهار
الترجيحات في المسائل المختلف فيها صاحب رؤية واضحة قد هضم
المذهب واصوله ومسائله واستطاع من خلال فقهه أن يذلل العقبات أمام
مجتمعه وحل المشكلات التي تواجهه فلقد أعمل الفقه في خدمة مجتمعه،
فهو دائمًا يقول بكل ما يتوافق مع مقاصد الشريعة ويحقق المصلحة، ولذلك
نجد أنه استدل ببعض الأدلة العقلية التي لا يقول بها السادة الحنفية
كالاستصحاب والمصلحة المرسلة، وغيرها من الأدلة ورجح بهذه الأدلة
وهذا يدل على براعة العلامة ابن عابدين رحمه الله.
ثم ذ يلت الدراسة بقائمة المصادر التي رجعت إليها خلال بحثي
ورتبتها ترتيبًا موضوعي ا حسب العلوم، والله تعالى أعلى وأعلم.