الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 169 |  |  |
| | | from | 169 | | |
المستخلص
تأثر المجال الرياضي بالتطور والتقدم التكنولوجي، وأصبح الإستفادة من هذا التطور هو الشاغل لعلماء وخبراء التربية الرياضية، مما أدي إلى تطور وتنوع أساليب التعلم، واستخدام القائمين بالعملية التعليمية أكثر من طريقة ووسيلة لنقل المعلومات والمهارات للطلاب واللاعبين بما يحقق أفضل مستوي للأداء الحركي والمعرفي.
ويشير ” مصطفى السايح” (2004 م) إلى أن التربية الرياضية ظاهرة اجتماعية مساعدة بشكل كبير في عملية التقدم الحضاري، ويجب النظر إليها على أنها مجال هام وفعال في دائرة المنظومة المتكاملة للمجتمعات، حيث يرتبط مجال التربية البدنية والرياضية في وقتنا الحاضر ارتباطا وثيقا بالأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. (66: 113)
ويرى ”إبراهيم العجمي” (2006م) أن الوسائط المتعددة تعد صورة من صور تكنولوجيا التعليم الحديثة، والتي تبدو قادرة على مواجهة هذه المتغيرات، بما تحويه من مواد تعليمية، وأجهزة وآلات ومواقف تعليمية في نظام شامل متكامل ومستمر، بل أصبحت ضرورة حتمية يجب إتباعها في مجال التعليم والتعلم، فهي تساعد على زيادة خبرة المتعلم، فتجعله أكثر استعدادا، وهى تساعد على إشباع حاجته للتعليم، وتودي إلى تنوع الخبرة بشكل كبير، فتهيئ له مجالات للنمو في جميع الاتجاهات، فتعمل على إثراء مجالات الخبرة التي تمر بها، فهي تنوع أساليب التعزيز التي تؤدى إلى تثبيت الاستجابات الصحيحة وتأكيد التعلم، وتساعد على تكوين الاتجاهات الجديدة المرغوب فيها. (3 :214)
يشير( أبو النجا عز الدين ) إلى أسلوب الوسائط المتعددة بما يمتلكه من إمكانيات متنوعة ومتغيرة كأجهزة السينما ، أجهزة العرض المختلفة – الكاميرا – التلفزيون – الشرائح – الأفلام – النماذج – الصور – الكتاب المبرمج يمكن أن تزيد من فاعلية الأسلوب التدريسي فضلا على أنها تعمل على جذب الأنتباه وتشويق المتعلمين وجعل التعلم أبقى أثرا وكذلك تحفز المتعلمين وتزيد من نشاطهم وتفاعلهم وتجعل الموقف التدريسي( الدرس) أكثر حيوية الأمر الذي يؤكد على أهمية الوسائط المتعددة كأسلوب للتدريس. (4: 204 ، 205 )
ويتفق كل من( عادل عبد البصير وآخرون) علي أن الأداء المهاري لا يتم في صورته المثلي بالعين المجردة فحسب ولكن باستخدام الأجهزة العلمية المساعدة ومنها أدوات التصوير السينمائي مرتفع السرعة و أجهزة التحليل المتميزة بالدقة لما تتيحه هذة الأدوات من فرصة تحليل الظاهرة إلي أجزائها المركبة في إطار الوحدة الكلية لها،وكذلك استخلاص البيانات الكمية الأكثر موضوعية (25:30)
ويعتبر التحليل الحركي الكيفي من الطرق المناسبة في دراسة الحركة وتحليلها، ودراسة كافة المتغيرات المؤثرة في الحركة وتسجيل الحركة بكافة أجزائها لعرضها علي معلم التربية البدنية، مما يسهل عملية تقويم الأداء بتحديد نقاط الضعف والقوة في الحالة المطلوبة.
ومن الملاحظ أن الطالب عن تعلمه مهارة معينة يتصف أدائه فيها بالكثير من الأخطاء، وهنا يكون واجب معلم التربية البدنية معرفة نقاط الخطأ في أداء الطالب والإسراع مباشرة في إصلاح هذه الأخطاء حتي لا ترتبط بالأداء مع آلية الطالب للمهارة مستقبلاً، وتصبح هناك صعوبة في إصلاح الأخطاء، لذلك يجب أن يكون لدي معلم التربية البدنية القدرة علي الملاحظة الموضوعية. (61: 95)
وأكد (محمود عبد الحليم عبد الكريم) (2006م) أن المعلم إذا أراد أن يكون ذا فاعلية في عملية التدريس يجب أن تكون لديه حساسية مهارة الملاحظة، ولديه الرغبة في ممارستها باستمرار ، وأن يدرك أن طريق التحسن يبدأ مع القدرة علي الملاحظة بموضوعية بهدف تقديم أساس لجمع المعلومات المناسبة التي يحتاجها المعلم والمتعلقة بحالة الأداء الحركي في بيئة الدرس، وأن يري المعلم بدقة كل أجزاء الحركة حتي يتصف ” بالملاحظ الماهر”. (64: 334)
وتوجد عديد من الطرق أو النماذج للتحليل الكيفي للحركة الإنسانية في علم الحركة. وينبع هذا التنوع من العلوم الفرعية الكثيرة لعلم الحركة والتي تساهم في التحليل الحركي. (52: 18)
وهناك عدد من المداخل أو النماذج الخاصة بالتحليل الكيفي للمهارات، وهذا التنوع ينبثق عن العديد من النظريات والعلوم المرتبطة بعلم الحركة والتي تسهم في التحليل الكيفي، وقد أهتم الدارسون في تعليم الرياضة والتعلم الحركي أيضاً في إيجاد نماذج للتحليل الكيفي، وقد اهتم الدارسون في تعليم الرياضة والتعلم الحركي أيضا في إيجاد نماذج للتحليل الحركي للحركة الإنسانية. (25 :45)
مشكلة البحث:
يتضح للباحثة أنه على الرغم من إلمام القائمين بالتدريس للنواحي الفنية والتعليمية الخاصة بأداء مهارات الكرة الطائرة إلا أن مستوي أداء الطلاب لا يصل إلى الشكل الصحيح للاداء وهذا ما دعا الباحثة إلى محاولة التوصل إلي أسلوب علمي مقنن يضمن الموضوعية عند تعليم وتقويم بعض مهارات الكرة الطائرة من خلال برنامج تعليمي يتأسس علي استخدام التحليل الكيفي المدعوم بالوسائط المتعددة محاولة لتحسين الأداء وتلافي الأخطاء و الأرتقاء به لمستوي أفضل.
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث الي استخدام نماذج التحليل الكيفي المدعوم بالوسائط المتعددة في تحسين الأداء المهارى لبعض المهارات الأساسية للكرة الطائرة لطلاب المرحلة الإبتدائية ويتم تحقيق ذلك من خلال:
1– تقنين أهم الخصائص الفنية المحددة للأداء الفني لمهارات الدراسة في ضوء نتائج التحليل الكيفي.
2– تحديد أكثر الأخطاء شيوعاً عند تعلم مهارات الكرة الطائرة بناءاً على نتائج التحليل الكيفي.
3 – إعداد برنامج تعليمي في ضوء نتائج التحليل الكيفي لمهارات البحث والمدعم بالوسائط المتعددة (تصوير وعرض الفيديو) يقوم بتحسين النواحي البدنية والمهارية لتلاميذ المرحلة الابتدائية في نشاط الكرة الطائرة.
فروض البحث:
1 – توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسات (القبلي والبعدي) لصالح القياس البعدي في مستوي بعض عناصر اللياقة البدنية الخاصة بأداء مهارات البحث.
3 – توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين (القبلي والبعدي) لصالح القياس البعدي في مستوي الأداء المهاري لدي العينة التجريبية.
إجراءات البحث
منهج البحث:
سوف تستخدم الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي (الدراسة التحليلية) والمنهج التجريبي بنظام المجموعتين التجريبية والضابطة، وبإجراء قياس قبلي وبعدي للمجموعتين وبما يلائم الأهداف والإجراءات الموضوعة ولملائمتهما لطبيعة البحث.
مجتمع وعينة البحث وتقسيم العينة:
مجتمع البحث:
سوف يتمثل مجتمع الدراسة في طلاب الصف الخامس الابتدائي بمدرسة الدعوة الإسلامية الخاصة و عددهم 135 طالب بعدد 3 فصول .
عينة البحث:
تم اختيار العينة بالطريقة العمدية من طلاب المرحلة الإبتدائية للصف الخامس الإبتدائي بمدرسة الدعوة الاسلامية بمحافظة بني سويف والبالغ عددهم ( 30 ) طالب وتم توزيعهم إلي مجموعتين بالطريقة العشوائية كل منهما 10 طلاب و مجموعة استطلاعية 10 طلاب لضبط المعاملات العلمية قيد البحث ويتم التطبيق في ضوء وحدات دراسية بعد اليوم الدراسي.
وسائل وأدوات جمع البيانات
6. تم تصميم استمارة لاختبارات الإرسال من اسفل و الارسال من اعلى واستقبال الارسال والتي تتمتع بمعاملات علمية عالية من صدق وثبات وموضوعية.
7. كاميرا فيديو وجهاز العرض المرئي.
8. نموذج جانجستيد وبيفريدج Beverdges & Gangstead
9. نموذج هاى وريد Hay & Reid model
10. البرنامج التعليمي المقترح .
المعالجة الإحصائية:
سوف يتم استخدام المعاملات الإحصائية المناسبة لطبيعة و احتياجات البحث وسيتم الاستعانة بالبرنامج الإحصائي ( SPSS V.21) لحساب المعاملات الإحصائية قيد البحث .
وسوف ترتضي الباحثة مستوي معنوية ( 0.05 ) في جميع مراحل البحث.
الاستنتاجات:
- البرنامج التعليمي المقترح والمصمم في ضوء معايير ومهام التحليل الكيفي أثر إيجابيا على مستوى الأداء المهارى والبدني لأداء الطلاب.
- أسلوب الوسائط التعليمية المتعددة كان أكثر تأثيرا على تعلم مهارات البحث مما يدل على فاعليته وتأثيره.
- صدق وصلاحية استمارة تقييم الأداء الفني وأخطائه كوسيلة علمية للتحليل الفني للأداء وهي وسيلة موضوعية للتقييم وتقدير مستوي الأداء الفني لمهارات (الإرسال من اعلي – الارسال من أسفل – استقبال الارسال).
- نموذج ” هاى وريد ” بالتحليل الكيفي وسيلة جيدة لتقييم الأداء الفني للمهارات الأساسية – قيد الدراسة – في لعبة الكرة الطائرة، لكي تساعد المعلمين بطريقة علمية مقننة، وسهولة التعرف على أخطاء الأداء مما يساعد في سرعة التعلم الصحيح للمهارات.
التوصيات :
من خلال نتائج الدراسة توصي الباحثة ما يلي:
1 – أهمية استخدام الوسائط التعليمية داخل درس التربية البدنية لتسهيل عملية التعلم الحركي واكتساب المهارات الحركية بسهولة وفي أقل وقت ممكن.
2 - الاهتمام بنوعية الأخطاء التي تظهر وتوضيحها للمعلم حتى يكون ملماً بها.
3 – استخدام التحليل الكيفي لتقييم مستوي أخطاء الأداء الفني للمهارات – قيد البحث – في لعبة الكرة الطائرة تساعد في المتابعة الموضوعية للنقاط الفنية والأخطاء بها.
4- الاهتمام بوضع وتقنين استمارات خاصة مماثلة لاستمارة الدراسة لتقييم الأداء الفني في المهارات الأخرى للعبة الكرة الطائرة وللألعاب الأخرى.
5– عقد دورات تدريبية لمدرسي التربية الرياضية في مجال استخدام الوسائط التعليمية في تعليم المهارات الحركية.
6- ضرورة استخدام الوسائط المتعددة في تحسين المهارات بدرس التربية البدنية لطلاب المرحلة الابتدائية.
7 - ضرورة تدريب معلمي التربية البدنية على كيفية استخدام الحاسوب وكيفية الاستفادة منه واستخدام التحليل الكيفي لتقييم مستوي أخطاء الأداء الفني للمهارات في سرعة التعلم الصحيح للمهارات.