الفهرس 
الفصل الثاني :- المفاهيم والأطر النظرية.....................يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 158 |  |  |
| | | from | 158 | | |
المستخلص
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بين تباين النسق القيمي بين الوالدين وأبنائهم والعنف عند الأبناء، وتبنت هذه الدراسة نظرية صراع القيم في تفسير التغير القيمي والصراع الدائم بين الأجيال وحيث أن القيم هي من العوامل الموجهة لسلوك الفرد فأتخذت الدراسة أيضًا نظريتي السلوكية التبادلية والتي توضح العلاقة المتبادلة بين القيم والسلوك، والثقافة الفرعية للعنف مرجعا لها في تفسير العنف الناتج عن تباين النسق القيمي وهو ما يسميه ” الثقافة الفرعية للعنف ” حيث ترتكز هذه النظرية علي أفتراض أن العنف هو نتيجة لتبني قيم الثقافة الخاصة بالعنف .
قد أجريت الدراسة علي عينة قوامها (100) من الوالدين ( آباء وأمهات ) في الفئة العمرية من 50: 60 عام و(94) من أبنائهم (ذكور وإناث ) في الفئة العمرية من 20 :30 عام . وتم أختيار هذه العينة بطريقة قصدية حيث أن هذه العينة تخدم أهداف الدراسة، ووقع اختيار الباحثة علي عينة الوالدين والأبناء كممثل للأسرة المصرية المكونة للمجتمع والتي من المؤكد أن قيم هذه الأسرة ستحدد شكل ومضمون المجتمع ككل.
و اعتمادا علي المنهج الوصفي بشقية المقارن والارتباطى وذلك للتعرف على العلاقة والفروق بين ترتيب القيم بين جيلين ( جيل يمثل الآباء واخر يمثل الأبناء) وكذلك الفروق بين الشباب والشابات فى ترتيب القيم وفى العنف بأبعاده المختلفة .. وكذك المنهج الوصفي الإرتباطى لمحاولة الكشف عن العلاقة بين قيم الآباء وعنف الأبناء وقيم الأبناء والعنف لديهم) وباستخدام الأدوات الآتية : استمارة جمع البيانات الأساسية والديموجرافية، ومقياس القيم لألبورت وفرنون والذي عربه محمود عطية هنا، ومقياس العنف من إعداد الباحثة، وباستخدام الأساليب الإحصائية الآتية : كا 2 – اختبار ت T.test - سبيرمان – المتوسطات والانحرافات المعيارية .
أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائيا في تباين النسق القيمي لدى الآباء والأبناء في بعض القيم مثل :القيم الدينية والسياسية والنظرية والاقتصادية عند مستوى دلالة 0.001، وعدم وجود فروق دالة إحصائيا في القيم الأخري مثل :الاجتماعية والجمالية. وأيضًا لا توجد فروق دالة إحصائيا في متوسط الدرجة الكلية للعنف باختلاف النوع ( ذكور، إناث )، بينما اتضح وجود فروق دالة إحصائيا لصالح الذكور في كل من العنف السياسي والعنف الجمالي . وأتضح أيضًا أنه توجد علاقة ارتباطية بين بعض مكونات العنف وترتيب القيم الدينية لدى الأبناء .