الفهرس 
سورة الفرقانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 342 |  |  |
| | | from | 342 | | |
المستخلص
تتجلى حدود هذه الدراسة من خلال عنوانها؛ حيث تتناول الأبنية والتراكيب في سورة الفرقان دراسة صرفية نحوية دلالية، وقد تناولت الدراسة أبنية الأفعال، والمصادر، والمشتقات، والجموع، في السورة محل الدراسة والتي بلغ مجموعها: أربعمائة وستة وخمسين بناءً، كما درست التراكيب من خلال خمسة من الأساليب النحوية، وهي: الاستفهام، والأمر، والنهي، والنفي، والتوكيد، والتي بلغ مجموعها: مائة وستين تركيبا، كما تناولت الدراسة دلالة الزمن في التركيب النحوي، إلى جانب دراسة دلالة ثلاثة من الظواهر الأسلوبية في سورة الفرقان، وهي: الحذف، والتقديم والتأخير، والتوسيع. أسباب اختيار الموضوع : وكان ما حدا بي إلى قصد دراسة هذه السورة المباركة، ورغبة الإبحار في لجج فوائدها ومحاولة الكشف عن خصائصها وأسباب تميزها: أولا: رغبة الباحث في دراسة سورة من سور القرآن على مستوى البنى والتراكيب والدلالة. ثانيا : تحمل سورة الفرقان عنوان القرآن؛ فالفرقان اسم من أسماء القرآن الكريم، ومن خلال مطالعة الباحث لبعض ما كتب في تفسير السورة، والتعرف على محاورها والموضوعات التي تعالجها، وجد أنها اشتملت على تمجيد الله -سبحانه- والثناء عليه، والاستدلال على وحدانيته، وأن القرآن منزل من عنده، والتنويه بالرسول -صلى الله عليه وسلم- ودلائل صدقه، وإثبات البعث والجزاء، وذكر شبهات المشركين، والأمثال التي ضربوها للنبي - صلى الله عليه وسلم- وردها ودحضها وتفنيدها وإبطالها، مما سمح بثراء لغوي في السورة، تزاحمت فيه عدة أساليب نحوية، كما زخر بكثير من البني الصرفية المتنوعة. ثالثا : اختصاص السورة بكثرة ورود بعض الأبنية التي ربما تكون قليلة الاستعمال في غيرها، كــكثرة ورود المصادر فيها على صيغة (فَعُول)، كما كثر فيها ورود المفعول المطلق على وزن (تفعيل). رابعا : الإيقاع المميز الذي يسري كالروح في آياتها، ولاسيما فواصلها التي التزمت النصب على كل حال. رابعا: هذا الموضوع يتيح للباحث فرصة الاطلاع على الفوائد والفرائد التي سطرتها أيدي اللغويين والمفسرين خدمة لكتاب الله - سبحانه وتعالى - والاستفادة منها قدر الإمكان. فكان من جملة هذه الأسباب ما أغرى الباحث برغبة البحث في خصائص هذه السورة المباركة ومحاولة التعرف على خصائص أبنيتها وتراكيبها، فلما استشرت أستاذي ومشرفي الأستاذ الدكتور/ وائل السيد البرعي - حفظه الله وبلغه في الدارين رضاه - وافقني مشكورا على رغبتي، فعسى الله - سبحانه - أن يفيض علينا من أنوار هذه السورة وبركتها ما يصلح به أمريْ دنيانا وآخرتنا .