الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت هذه الدراسة أهمية تطبيق تكنولوجيا العمليات الزراعية والزراعة الدقيقة على النشاط الزراعي وأثر ذلك على مشكلة عجز الميزان التجاري المصري للمنتجات الزراعية والميزه التنافسية للصادرات الزراعية، والتي حولت الزراعة من نشاط تقليدي بسيط إلى صناعة الزراعة (الزراعة الرقمية)، وهدفها الرئيسي هو زيادة الإنتاج كمًا ونوعًا، مما يحتاج إلى إعدادات جيدة لتأهيل الكادر البشري وتدريبه على التعامل مع تلك التكنولوجيا المتطورة، وبالتالي إيجاد فرص عمل جديدة في تلك النشاط مما يعد عامل جذب جديد للنشاط الزراعي بعد أن هجرت العمالة الزراعية في مصر ذلك النشاط الحيوي وأتجهت لأنشطة أخري، وبالفعل ثبت جدوي هذه التطبيقات إقتصاديًا من خلال الحدود المكانية للدراسة (المملكة العربية السعودية وألمانيا) وفي دول أخرى منها الولايات المتحدة وأستراليا والبرازيل، مما يعد دافعًا قويًا للتوسع في تطبيق تلك التكنولوجيا في مصر مما يساعد على زيادة الإنتاج الزراعي بشكلٍ عام بل وزيادة جودته، مما يعني زيادة تنافسيته عالميًا مع خفض تكاليف المدخلات الزراعية (تكاليف الإنتاج). وتم دراسة وتحليل التجارب العملية على المستوي العالمي والإقليمي والمحلي للإستفادة منها والبدء من حيث أنتهي الأخرون، حيث خلصت الدراسة إلى أنه بالرغم من إرتفاع تكلفة تطبيق تكنولوجيا الزراعة الدقيقة إلا أنه يمكن التغلب على ذلك من خلال شركات متخصصة لتقديم تلك الخدمات الزراعية للحيازات المتوسطة والصغيرة نسبيًا، أما الشركات الكبيرة فهي قادرة على الخدمة الذاتية، ومن ثم تستطيع هذه التكنولوجيا أن تقوم بدور إيجابيى وفعال في التنمية الإقتصادية في مصر والمساهمة في زيادة نسب الإكتفاء الذاتي المحلي وزيادة تنافسية صادرات المنتجات الزراعية لا سيما من المنتجات التي لدى مصر ميزه نسبية في إنتاجها وتصديرها مثل البطاطس، وإستغلال مقوماتها الزراعية للإستغلال الأمثل لمواردها المتاحة من أراضي وأيدي عامله ومياه وقابلية لتطبيق الزراعة الدقيقة، في ظل وجود إستقرار سياسي ومناخ جاذب للإستثمار. |