Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور التدقيق والمراجعة الداخلية في الحد من الازمات المالية والادارية
دراسة تطبيقية على القطاع النفطي الكويتي/
المؤلف
الحويلة ، منصور زنيفرعبدالله .
هيئة الاعداد
باحث / منصور زنيفرعبدالله الحويلة
مشرف / هشام سيد سليمان
مشرف / ممدوح محمدالسعيد عرفة
مناقش / موسي محمد حويطي
الموضوع
اداره الازمات. الازمات الاقتصاديه.
تاريخ النشر
2019
عدد الصفحات
165ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
30/1/2019
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - المكتبة المركزية بالسادات - قسم التنميه الموارد الطبيعيه.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 163

from 163

المستخلص

أثرت العديد من المتغيرات التنظيمية والتكنولوجية والتسويقية على تطور كلا من الرقابة الداخلية بصفة عامة والمراجعة الداخلية، والتدقيق الخارجى بصفة خاصة من حيث نطاق ومجال عمل كلا الوظيفتين ومسئولية القائمين عليها والمعرفة والمهارات التى يجب أن يتمتع بها. حيث يعد الهدف النهائى لكل من الوظيفتين الحفاظ على حقوق الاطراف ذات العلاقة بصفة عامة وحقوق المستثمرين الحاليين والمحتملين بصفة خاصة (حيث تهدف كلا الوظيفتين الى تحقيق الاستخدام الامثل للموارد). ونتيجة لكبر حجم الشركات وتعدد انشطتها وتعقد العمليات وما نتج عنه من علاقات وكالة من خلال اسناد عملية ادارة تلك التنظيمات الكبيرة لافراد اكثر كفاءة على ادارتها وما نتج عن ذلك من انفصال الملكية عن الادارة. وقد ترتب على ذلك ضرورة التحقق من وجود نظام حوكمى يضبط السلوك الانتهازى المحتمل للوكيل- سواء لتحقيق مصلحته الشخصية او تعظيم مصالح أحد الاطراف المستفيدة على حساب الأطراف الأخرى- ويعد نظام الرقابة الداخلية والمراجعة الداخلية ولجان المراجعة والمراجعة الداخلية بمثابة أهم آليات الحوكمة.
لقد أدى الانتشار الواسع للفضائح المالية في السنوات الأخيرة إلى زيادة الاهتمام بالمراجعة الداخلية كمساهم رئيسي لتحقيق حوكمة الشركات الفعالة وجودة التقارير المالية الداخلية. حيث تعد المراجعة الداخلية بمثابة مراجعة يومية على قرارات وتصرفات الإدارة، لذلك فإن أنشطتها وكفاءة إجراءاتها تحد من قدرة الإدارة على التدخل في إعداد التقارير والقوائم المالية كالتدخل في وضع التقديرات المحاسبية والاختيار بين البدائل والسياسات المحاسبية، وبالتالي مواجهة ممارسات المحاسبة الاحتيالية (مى عبد الفتاح عفيفى، 2017). ولقد شهدت وظيفة المراجعة الداخلية نمواً واضحاً، كما اتسع مجال عملها وتزايد اعتراف الإدارة العليا بمختلف المنشآت بأهميتها في تحقيق أنشطة الحماية والدقة والكفاءة والالتزام بتعظيم القيمة الاقتصادية للمنشأة (سميرة عباس ابو النيل، 2013)، أشارت العديد من الدراسات للدور الذى يمكن ان تلعبه المراجعة الداخلية فى المساعدة على تحقيق المنظمات لأهدافها (Gramling et al., 2004).
وعلى المستوى الأكاديمي، هناك اعتراف متزايد في السنوات الأخيرة بأهمية حوكمة الشركات في توكيد سلامة التقرير المالى وتخفيض عمليات الغش والتحريفات، وتعد المراجعة الداخلية والتدقيق الداخلي فى القلب من آليات الحوكمة وذلك في أعقاب فضائح الشركات والأزمة المالية العالمية. حيث تخضع الشركات لضغوط مستمرة لتحسين موثوقية ومسائلة معلوماتها المالية، من أجل الامتثال للوائح والمنافسة لتحقيق فعالية وكفاءة استخدام الاموال في بيئة الأعمال العالمية (Quick & Henrizi, 2018). ولقد تناولت العديد من الدراسات مراجعة وفحص دور مراقبى الحسابات ووظيفة المراجعة الداخلية خلال العقد الماضي، حيث حظي تنسيق عمليات المراجعة الداخلية والداخلية باهتمام كبير، لأنه يمكن أن يسهم في تحسين جودة حوكمة الشركات وذلك لتحديد الدور الذى يمكن ان تلعبه هذه الآليات (المراجعة الداخلية والتدقيق الخارجى) فى تحقيق فعالية ضوابط الرقابة الداخلية وحوكمة الشركات وإدارة المخاطر (Gramling et al., 2004; Rusak & Johnson, 2007).
وعلى المستوى المهنى، طالبت العديد من البورصات العالمية قيام الشركات بالحفاظ على وفعالية وظيفة المراجعة الداخلية منها على سبيل المثال بورصة ناسداك، وبورصة نيويورك NASDAQ, 2013; NYSE, 2006)). إن فعالية وظيفة المراجعة الداخلية يوفر للجنة المراجعة والادارة العليا وغيرهم من أصحاب المصلحة في إعداد التقارير المالية معلومات هامة تتعلق بمخاطر الشركة والضوابط الداخلية (Harrington, 2004 NASDAQ, 2013; ).
ويشدد مؤيدو حوكمة الشركات باستمرار على دور وظيفة المراجعة الداخلية في تعزيز جودة التقارير المالية (Coram et al., 2008; Prawitt et al., 2011). ومع ذلك، فإن دور وظيفة المراجعة الداخلية في عملية الحد من الازمات المالية والاداريةالمالية والادارية لم يتم فهمه بالكامل بعد. وتشير العديد من الهيئات التنظيمية والدراسات الاكاديمية الى التداخل بين مهام المراجعين الداخليين والمدققين الداخلين، منها على سبيل المثال، تقييم مدى فعالية الضوابط الداخلية (نظام الرقابة الداخلية)، كما تشير الدراسات الى وجود العديد من الفرص للتنسيق والتكامل بينهما والذى يؤدى الى تحقيق نتائج ايجابية على مستوى كلا الوظيفتين منها زيادة جودة عملية المراجعة والتدقيق، وتحقيق الوفورات الاقتصادية على مستوى تكاليف كلا المهمتين (Quick & Henrizi, 2018). وقد تم التحقيق في العلاقة بين المراجعة الداخلية والداخلية في مجموعة واسعة من الدراسات السابقة (Gramling et al. 2004; Munro and Stewart 2011; Brody 2012; Petherbridge and Messier 2016; Bame-Aldred et al. 2012). وتشير الدراسات الى استخدام المدققين الداخلين لنتائج اعمال المراجعين الداخليين بهدف الحد من ازدواجية العمل، وتخفيض تكاليف المراجعة الداخلية (Stein et al., 1994; Felix et al. 2001; Al-Twaijry et al., 2004; Lin et al. 2011; Pizzini et al. 2014).