الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد فرضت العولمة نفسها علي دول العالم بأثره كظاهره ناتجة عن عالم ما بعد الثورة الباردة دون الأخذ فى الاعتبار بالحدود الجغرافية والسياسية، وتعد العولمة واقعا لا يمكن التغافل عن تأثيراته التي انتشرت داخل مختلف جوانب الحياه الثقافية والسياسية التى توجد داخل أي مجتمع والأسرة باعتبارها كنظام اجتماعي لا يمكن أن توجد بمعزل عن سائر النظم الاجتماعية التى توجد فى أي مجتمع، وليست بمنأى بعيد ومنعزل عن التغيرات الاجتماعية التي تطرأ علي المجتمع الذى توجد فيه، ولقد مست هذه التغيرات الاجتماعية الأسرة من حيث البناء والوظيفة، فتراجعت القيم الأسرية التقليدية المتوارثة وحلت محلها قيم حديثة ناتجة عن تأثير العولمة. لقد جاءت كشفت الدراسة عن العديد من النتائج نذكر منها: ان من اهم اسباب تغيير الادوار الاسرية ”العولمة” وما اتت به من افكار واليات واتجاهات ونزعات غربية علي الاسر بوجه عام وعلي اداء الادوار الاسرية بوجه خاص . هناك مظاهر كثيرة وعميقة لتأثير العولمة علي الادوار الاسرية ، فلقد ذكرت الحالات السابقة من هذه المظاهر: حدوث تراجع في مظاهر القوة والردع من قبل الوالدين اثناء تأدية الدور الاسري . حدوث ضعف في نمط احترام العلاقة الاسرية، حيث تلاشت مظاهر الاحترام والقدسية للوالدين بشكل خاص. حدوث تغير في السلطة الابوية ،حيث لم يعد الوالدين يتمتعون بسلطة ونفوذ كبيرين كما في الماضي. حدوث تذبذب في عملية صنع القرار الاسري داخل الاسرة فلم يعد القرار الاسري حكرا علي الوالدين، ولنما شارك الابناء وبقوة في اتخاذ هذا القرار وصناعته . حدوث مشاركة وبقوة من قبل الابناء في المشاركة في الاختيار لأسس الحياة. اصبحت سلطة الاباء قاصرة فقط علي التوصية، بل واختفت الي حد كبير. الاوامر والنواهي، حيث ان كثير من الامور باتت تخضع لمشاركة الابناء. |