الفهرس 
الإطار النظرى للعلامات التجارية ودور الإعلان فى تعزيز تنافسيتهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 214 |  |  |
| | | from | 214 | | |
المستخلص
العلامات التجارية أصل من الأصول غير الملموسة أو غير المادية والتى يصعب تقييمها ولكن لها الأهمية الكبيرة سواء على مستوى الفرد من حيث تزويد المستهلكين بالمعلومات الكافية عن المنتجات وتسهيل عملية التمييز بين المنتجات وبعضها ، وعلى مستوى المؤسسات من خلال زيادة المبيعات وزيادة القيمة السوقية للمنتجات والخدمات ، وعلى مستوى الدول من خلال نمو الأسواق وثبات الأسعار وزيادة المساهمة فى الناتج المحلى الإجمالى وأيضا دعم الصادرات.
ومن أهم الأسس التى تقوم عليها العلامات التجارية هى الإنفاق الإعلانى ، والإنفاق الإعلانى له الأثر على زيادة مبيعات الشركات من خلال الإعلان عن المنتجات ، وأيضا توفير فرص العمل سواء فى وكالات الإعلان وفى الشركات المعلنة وفى قطاع الموردين الذين يقومون بتوفير السلع الوسيطة التى تدخل فى إنتاج المنتج النهائى ، هذا بالإضافة إلى أن الإنفاق الإعلانى يعمل على زيادة الناتج المحلى الإجمالى.
وبتجربة واقعية على شركة عريقة مثل ستاربكس إستطاعت أن تبرهن وتؤكد على أهمية الإستثمار فى العلامات التجارية ، حيث بدأت ستاربكس نشاطها عام 1971 وظلت فى نمو عام تلو الأخر ، وواجهت العديد من التحديات فى فتح أسواق جديدة ، وقامت بتغيير ثقافات شعوب ، وجعلت من فنجان قهوة علامة تجارية قوية ، حيث بلغت قيمتها السوقية عام 2019 قيمة 11,798 مليار دولار وجعلت أرباح الشركة تصل إلى 3,599 مليار دولار وعدد موظفيها وصل إلى 346000 موظف ، ووصلت عدد فروعها فى شتى أنحاء العالم إلى 31256 فرع
والعلامات التجارية ليست فقط العلامات التجارية للشركات وإنما تشتمل أيضا على العلامات التجارية الوطنية ، لذا فالعلامات التجارية لأى دولة هو مجموع العلامات التجارية للشركات مضافا إليها العلامات التجارية الوطنية ، وهناك مجموعة من الركائز الأساسية التى تقوم عليها العلامة التجارية الوطنية مثل مدى قوة قطاع السياحة ، والمجتمع وكيف يتعامل أفراده مع الغرباء ، وأيضا حجم صادرات الدولة وماهى السياسات التى تتبعها الحكومة ، وحجم الإستثمار فى الدولة .
ومن الدول التى نجحت فى الإستثمار فى العلامات التجارية الوطنية هى على سبيل المثال كوريا واليابان وفنلندا ، وهناك أيضا دول لم تنجح ولم تستفيد من المقومات التى تمتلكها لحسن إدارة علاماتها التجارية الوطنية مثل البرازيل ، وكيف أن تلك الدول قامت بإهدار مواردها وذلك من خلال تصدير المواد الخام وتصدير السلع النصف مصنعة بدلا من تحويلها إلى منتجات ذات علامة تجارية .
ومصر لديها فرص كبيرة كى تحسن من مكانة علاماتها التجارية الوطنية بين دول العالم وذلك من خلال الإهتمام بالثقافة وقطاع السياحة وتعزيز التعاون بين القطاعات الحكومية والوزارات المختلفة ، وضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص، ووضع أليات لتشجيع الإستثمار ودعم الحكومة للشركات وذلك لدعم الصادرات ، فكل تلك المقومات تستطيع أن تصنع تنافسية العلامات التجارية المصرية وتعزز مكانة البلد سياسيا وإقتصاديا بين دول العالم.