Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القِيم الاجتماعية بعد ثورة 30 يونيو
بين النظرية والتطبيق:
المؤلف
السيد،أسماء علي أحمد
هيئة الاعداد
باحث / أسماء علي أحمد السيد
مشرف / مني السيد حافظ عبد الرحمن
مشرف / سالي محمود سامي
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
ب-ن،256ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 299

from 299

المستخلص

يعاني مُجتمعنا المصري كغيره من المُجتمعات النامية من أزمه قيميه، وهذا ما أقرت به الدراسات السابقة كدراسة إبراهيم إسماعيل وغلام يس، وأكدته دراستنا الحالية التي جاءت لتُلقي الضوء على طبيعة القيم الاجتماعية فيما بعد ثورة 30 يونيو، في ضوء الإنعكاسات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي مر ولازال يَمر بها مُجتمعنا المصري، وذلك من وجهة نظر الشباب الجامعي.
وتنبُع الأهمية النظرية للدراسة؛ في كونها مُحاولة للإستفادة من الاتجاهات النظرية المُختلفة ونتائج الدراسات السابقة لتحليل الظاهرة موضوع الدراسة.
أما عن الأهمية التطبيقية للدراسة؛ فهي تُعد مُحاولة لتوظيف مناهج البحث العلمي في جمع بيانات الدراسة ومعالجتها للخروج بنتائج عن الظاهرة محل الدراسة.
وفيما يرتبط بأهداف الدراسة وتساؤلاتها، فقد تحدد الهدف الرئيس للدراسة الراهنة في: معرفة طبيعة القيم الاجتماعية لدى الشباب الجامعي بعد ثورة 30 يونيو2013م، وتفرعت من الهدف الرئيس عدة أهداف فرعية، وهي:
الهدف الأول: الكشف عن واقع بعض القيم الاجتماعية المصرية (سلبًا وإيجابًا)، التي ظهرت خلال فترة ما بعد 30 يونيو 2013م، وخاصةً بين الشباب الجامعي، ويتفرع من هذا الهدف؛ الأهداف الآتية:
1) معرفة طبيعة بعض القيم الاجتماعية الإيجابية التي ظهرت في واقعنا الاجتماعي المصري خلال فترة ما بعد 30 يونيو 2013م، وخاصةً بين الشباب الجامعي.
2) التعرف على نوعية بعض القيم الاجتماعية السلبية التي فرضت نفسها على واقعنا الاجتماعي المصري خلال فترة ما بعد 30 يونيو 2013م، وخاصةً بين الشباب الجامعي.
الهدف الثاني: البحث في تداعيات ثورة 30 يونيو 2013م على القيم الاجتماعية المصرية (سلبًا وإيجابًا)، وخاصةً على الشباب الجامعي. ويتفرع من هذا الهدف؛ الأهداف التالية:
1) رصد تداعيات ثورة 30 يونيو 2013م على القيم الاجتماعية المصرية، وخاصةً الإيجابية على الشباب الجامعي.
2) الكشف عن تداعيات ثورة 30 يونيو 2013م على القيم الاجتماعية المصرية، وتحديدًا السلبية على الشباب الجامعي.
الهدف الثالث: رصد مدى مُلائمة قيمنا الاجتماعية (الإيجابية والسلبية) للتحولات المختلفة والتطورات التي مر بها مُجتمعنا المصري خلال فترة ما بعد 30 يونيو 2013م بين المواجهة والتحدي_من وجهة نظر الشباب الجامعي_. ويتفرع من هذا الهدف؛ الأهداف الآتية:
1) البحث في انتهاء فترة الفوضى الخلاقة التي تبعت ثورة30 يونيو 2013م من عدمه.
2) رصد ما أملته الفوضى الخلاقة على الأوضاع المصرية الحالية.
3) الكشف عن ظهور شرائح، أو فئات اجتماعية أثناء ثورة30 يونيو 2013م؛ يتابعون في صمت، ولا يبدون أي رأي ”مع أو ضد”؛ وهم ما أطلق عليهم ”حزب الكنبة”.
4) التعرف على بعض قيمنا الاجتماعية المصرية الأصيلة، وخاصةً الإيجابية في مدى مُلاءمتها لمواكبة التحولات المُتلاحقة؟- من وجهة نظر عينة البحث والحالات المُختارة للدراسة الميدانية-.
وقد تحدد التساؤل الرئيس للدراسة الحالية في: ما هي طبيعة بعض القيم الاجتماعية المُختارة بشقيها (السلبي والإيجابي) لدى الشباب الجامعي بعد ثورة 30 يونيو2013م؟ - التي تناولتها الباحثة في الدراسة الراهنة على الصعيد النظري والميداني، وقد تفرع من هذا التساؤل عددًا من التساؤلات الفرعية التالية:
التساؤل الأول: ماهي تداعيات ثورة 30 يونيو 2013م على بعض القيم الاجتماعية المصرية المختارة في الدراسة الراهنة (السلبية والإيجابية)، وخاصةً على الشباب الجامعي؟. ويتفرع من هذا التساؤل؛ التساؤلات التالية:
1) ماهي طبيعة بعض القيم الاجتماعية الإيجابية التي ظهرت في واقعنا الاجتماعي المصري خلال فترة ما بعد 30 يونيو 2013م، وخاصةً بين الشباب الجامعي؟
2) ماهي نوعية بعض القيم الاجتماعية السلبية التي فرضت نفسها على واقعنا الاجتماعي المصري خلال فترة ما بعد 30 يونيو 2013م، وخاصةً بين الشباب الجامعي؟
التساؤل الثاني: ماهي تداعيات ثورة 30 يونيو 2013م على القيم الاجتماعية المصرية (سلبًا وإيجابًا)، وخاصةً على الشباب الجامعي. ويتفرع من هذا التساؤل؛ التساؤلات التالية:
1) ماهي تداعيات ثورة 30 يونيو 2013م على القيم الاجتماعية المصرية، وخاصة الإيجابية على الشباب الجامعي؟.
2) ماهي تداعيات ثورة 30 يونيو 2013م على القيم الاجتماعية المصرية، وتحديدًا السلبية على الشباب الجامعي؟
التساؤل الثالث: ما مدى مُلاءمة قيمنا الاجتماعية (الإيجابية والسلبية) للتطورات والتحولات المُختلفة التي مر بها مُجتمعنا المصري خلال فترة ما بعد 30 يونيو 2013م بين المواجهة والتحدي_ من وجهة نظر الشباب الجامعي_؟ ويتفرع من هذا التساؤل؛ التساؤلات التالية:
1)هل انتهت فترة الفوضى الخلاقة التي تبعت ثورة30 يونيو 2013م؟
2) هل مازالت الفوضى الخلاقة تُملي إرادتها على الأوضاع المصرية الحالية؟
3) هل ظهرت شرائح، أو فئات اجتماعية أثناء ثورة30 يونيو 2013م؛ يتابعون في صمت، ولا يبدون أي رأي ”مع أو ضد”؟؛ وهم ما أطلق عليهم ”حزب الكنبة”.
4) هل بعض قيمنا الاجتماعية المصرية الأصيلة، وخاصةً الإيجابية مُلائمة لمواكبة التحولات المُتلاحقة؟_من وجهة نظر عينة البحث والحالات المُختارة للدراسة الميدانية_.
فقد جاءت الدراسة الحالية لمعرفة تداعيات لثورة 30 يونيو 2013م (السلبية والإيجابية) على القيم الاجتماعية المصرية الأصيلة، وخاصةً على الشباب الجامعي. في إطار القيم التي حددتها الباحثة بعض القيم الإيجابية (كالعدالة الاجتماعية والحرية والمسؤولية الاجتماعية)، وبعض القيم السلبية (كالأنامالية واللامبالاة، والفوضى الخلاقة)؛ ولتتمكن من التعرف على أراء الشباب الجامعي نحوها من واقع ما أفرزته ثورة 30 يونيو 2013م.
وقد تضمنت الدراسة الراهنة ستة فصول يسبقها مُقدمة الدراسة حيث تعرض فيها الباحثة؛ إشكالية الدراسة وتحديد أهدافها وتساؤلاتها، وأهمية الدراسة الراهنة (النظرية والتطبيقية) والتوجه النظري للدراسة، وفصول ومُكونات الدراسة الحالية وذلك كما يلي:
فقد تناول الفصل الأول؛ الذي يحمل عنوان (المدخل النظري للدراسة)؛ تمهيدًا للفصل، مرورًا بأولًا: المدخل النظري للدراسة (الدِراسات السابقة ومحاورها الأساسية، حيث تضمن المحور الأول: الدراسات السابقة التي تناولت (واقع القيم الاجتماعية في ضوء التحولات التي شهدها المُجتمع المصري)، واحتوى المحور الثاني: على الدراسات السابقة التي تناولت (دور وسائِط التنشئة في غرس القيم الاجتماعية الإيجابية والمُحافظة عليها). وضم المحور الثالث: الدراسات السابقة التي تناولت (القيم الاجتماعية بين التقليدية والمعاصرة -استشراف مُستقبلي). وثانيًا: مفاهيم الدراسة الراهنة المُحددة في: المفاهيم الأساسية (كمفهوم القيم الاجتماعية ومفهوم الثورة ومفهوم الشباب الجامعي)، والمفاهيم الفرعية (كمفاهيم القيم الإيجابية مثل: مفهوم العدالة الاجتماعية ومفهوم الحرية ومفهوم المسؤولية الاجتماعية، ومفاهيم القيم السلبية مثل: مفهوم الأنامالية ومفهوم اللامبالاة ومفهوم الفوضى الخلاقة. ثمّ استعرضت الباحثة قضايا الدراسة الراهنة التي تمثلت في ثلاث قضايا أساسية تحددت في التنشئة الاجتماعية والعولمة والدين، وعرضت الباحثة التوجه النظري للدراسة؛ حيث انطلقت الدراسة الراهنة_نظريًا_ من التوجه التفسيري المُتعدد الاتجاهات والرؤى النظرية، ثمّ ذيلت الباحثة الفصل الأول بتعقيب.
واختص الفصل الثاني؛ المعنون(القيم الاجتماعية والثورات في بوتقة التنظير الاجتماعي) والذي بدأ بتمهيد ثمّ تناول أولًا: القيم الاجتماعية على خريطة التنظير الاجتماعي (اتجاه البنائية الوظيفية والقيم الاجتماعية، ورؤية اتجاه المادية التاريخية للقيم الاجتماعية، وتصور الاتجاه النقدي للقيم الاجتماعية، والاتجاه السلوكي والقيم الاجتماعية، وعلاقة اتجاه التفاعلية الرمزية بالقيم الاجتماعية، واتجاه الفينومينولوجيا والقيم الاجتماعية)، وثانيًا: العولمة والقيم الاجتماعية، وثالثًا: الثورات على خريطة التنظير الاجتماعي (البنائية الوظيفية والثورات، والثورات المادية التاريخية، ونظرية الحرمان النسبي والثورات، والثورات ونظرية التعاقُد الاجتماعي)، ثمّ ذيلت الباحثة الفصل الثاني بتعقيب.
واشتمل الفصل الثالث؛ الذي يحمل عنوان(انعكاسات التحولات المصرية على منظومة القيم الاجتماعية_رؤية تاريخية سوسيولوجية_) على تمهيد في البداية، ثمّ تضمن أولًا: التحولات المصرية والقيم الاجتماعية خلال فترة ما قبل فترة الخمسينيات، وتناول ثانيًا: التحولات المصرية والقيم الاجتماعية خلال الفترة (1952-1970م)، وعرض ثالثًا: التحولات المصرية والقيم الاجتماعية خلال الفترة (1970-1981)، وناقش رابعًا: التحولات المصرية والقيم الاجتماعية خلال الفترة (1981-2011)، واستعرض خامسًا: التحولات المصرية والقيم الاجتماعية خلال الفترة (2012-2013)، وتناول سادسًا: التحولات المصرية والقيم الاجتماعية خلال الفترة (2014-...)، ثمّ ذيلت الباحثة الفصل الثالث بتعقيب.
ورصد الفصل الرابع المعنون (الإجراءات المنهجية للدراسة الراهنة_رؤية تحليلية_) والذي بدأ بتمهيد، ثمّ سجل أولًا: نوع ومنهج الدراسة الراهنة التي انطلقت منهجيًا من إتباع المنهج العلمي والإسلوب الوصفي التحليلي، وفق لأُطر نظرية تفسيرية، معتمدة في ذلك على التحليل الكمي والكيفي، واستعرض ثانيًا: أدوات الدراسة (كالمقياس، ودليل دراسة الحالة، والإخباريين، والملاحظة المباشرة، والصور الفوتوغرافية، والسجلات الإحصائية، والخرائط الجغرافية التوضيحية)، وعرض ثالثًا: مُجتمع الدراسة، واستعرض رابعًا: مجالات الدراسة (كالمجال الجغرافي، والمجال البشري، والمجال الزمني)، كما ناقش رابعًا: صدق المقياس وثباته، واستعرض خامسًا: عينة الدراسة وحالاتها -كيفية الاختيار والحجم، ويطرح سادسًا: التحليل الإحصائي لمعطيات الدراسة، وتناول سابعًا: أهم الصعوبات التي واجهت الباحثة وكيفية المواجهة، والتغلب عليها، ثمّ ذيلت الباحثة الفصل الرابع بتعقيب.
وقدم الفصل الخامس؛ الذي يحمل عنوان(مناقشة معطيات الدراسة ونتائجا الميدانية_رؤية سوسيولوجية_) في البداية تمهيد للفصل، ثمّ استعرض أولًا: خصائص عينة وحالات الدراسة، ثُمّ طرح ثانيًا: العلاقة بين القيم الاجتماعية والشباب الجامعي، وقدم ثالثًا: العلاقة بين القيم الاجتماعية والثورة، ورصد رابعًا: تداعيات ثورة 30 يونيو على بعض القيم الاجتماعية؛ والتي تمثلت في بعض القيم الاجتماعية الإيجابية (كقيمة العدالة الاجتماعية، وقيمة الحرية، وقيمة المسئولية الاجتماعية)، وبعض القيم الاجتماعية السلبية (كقيمة الأنا مالية، وقيمة اللامبالاة، وقيمة الفوضى الخلاقة)، وتناول خامسًا: موقف قيمنا الاجتماعية من التحولات والتطورات الأخيرة، وقدم سادسًا: القيم الاجتماعية والمستقبل، ثمّ ذيلت الباحثة الفصل الخامس بتعقيب.
ورصد الفصل السادس؛ المعنون (بمناقشة استنتاجات الدراسة الراهنة واستخلاصاتها_رؤية تحليلية_) والذي بدأ بتمهيد، وقدم أولًا: مناقشة نتائج الدراسة الحالية في ضوء أهداف الدراسة وتساؤلاتها، وعرض ثانيًا: مناقشة نتائج الدراسة الراهنة وفقًا لخريطة التنظير الاجتماعي، وتناول ثالثًا: مناقشة نتائج الدراسة في إطار الدراسات السابقة، وطرح رابعًا: مناقشة نتائج الدراسة من واقع العمل الميداني، ثمّ ذيلت الباحثة الفصل السادس بتعقيب. وفي النهاية عرضت الباحثة استنتاجات الدراسة الراهنة واستخلاصاتها؛ لتقدم _حلول واقعية واستشرافية مستقبلية_.
وفيما يتعلق بالإجراءات المنهجية للدراسة الحالية؛ كنوع الدراسة ومنهجها فهي تُعد من الدراسات الوصفية التحليلية، التي تعتمد على المنهج العلمي من خلال إحدى مناهجه وهو المنهج الوصفي التحليلي، وقد اعتمدت الباحثة في جمع البيانات على إستمارة المقياس ودليل دراسة الحالة بالإضافة إلى الإخباريين والمُلاحظة المُباشرة، وقد قِيس صدق وثبات الدليل من خلال تحكيمه على يد نُخبة من المتخصصيين من أساتذة علم الإجتماع، وأيضًا من خلال تطبيقه على عينة إختبارية، أما عن عينة الدراسة وطُرق إختيارها فقد تم العثور عليها بالطريقة العمدية الغرضية، وبطريقة كُرة الثلج أيضًا؛ لمُناسبتهما لطبيعة موضوع الدراسة، وعن حجم العينة فهي مُكونة من (379) مفردة، وقد توصلت دراستنا الحالية إلى عدٍد من النتائج لعل من أبرزها ما يلي: أن قيمنا الاجتماعية تغيرت للأسوأ بعد ثورة 30 يونيو بفعل التحولات التي أهمها مواقع التواصل الاجتماعي والكرونا والاعلام الجديد. وأن قيمنا الاجتماعية ملاءمة لكل عصر وكل وقت ولكن المُشكلة تأتي من عدم إلتزامنا بها. وأن من القيم الإيجابية التي لم تتحقق بعد الثورة العدالة الاجتماعية، على الرغم من جهود الدولة المبذولة في ذلك. في حين تُعَدُّ الحرية من القيم الاجتماعية التي تحققت بعد ثورة 30 يونيو ولكن هناك مواطنين لا يتمتعون بهذا الحق. وعلى الرغم من قدرة الشعب المصري على تحمل المسؤولية الاجتماعية، إلا أن المسؤولية الاجتماعية غير مُشتركة بين الشعب والحكومة. وأن قيمتا الأنا مالية واللامبالاة ليست من القيم الجديدة على مُجتمعنا المصري، حيثُ أن تراثنا الاجتماعي يُرسخها.