الفهرس 
الفصل الأول : الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 176 |  |  |
| | | from | 176 | | |
المستخلص
تأثير برنامج رياضي على المتغيرات البيوكيمائية ومكونات الجسم وعلاقتها بجين FTO لدى السيدات المصابات بالسمنة
المقدمة ومشكلة البحث
أن علم الوراثة ودراسة الجنيات من العلوم سريعة النمو وتلعب دوراً هاماً في مجال التربية البدنية ، حيث أنها تعتبر مسئولة عن نصف المتغيرات في الأداء البدني بين أفراد المجتمع ، وقد تكون الجنيات أهم من التدريب في تفسير فروق الأداء بين اللاعبين , كما تظهر إلى أهميه دور الجينات في المجال الرياضي وتحسين الأداء البدني .
وقد بدأ الاهتمام بتأثير الجينات على المجال الرياضي وعلى بعض الرياضيين العالميين , وذلك للبحث عن الفائدة المعرفية وعن القواعد الجينية المرتبطة بالأداء الرياضي , ويشير إلى أن توظيف التكنولوجيا الحديثة في مجال الجينات لدى الرياضيين قد يساعد في تحسين وتطوير الأداء , كما هناك ثورة كبيرة في مجال دراسة الجينات البشرية وسوف تتأثر بشدة علوم التربية الرياضية .
وأن الاتجاهات المستقبلية في بؤرة الأبحاث الرياضية هي التعرف على الجينات والمعلومات الجينية عن طريق تحول الدنا (DNA ) من خلال عملية نسخ الرنا المرسال (MRNA ) الذي يترجم إلى بروتين وهذا هو الأساس العلمي للقضية الجزيئية واستخدام تقنية تفاعل سلسلة البلمرة (PCR ) لتحقيق هذا الهدف الذي يطبق في كثير من المجالات الطبية ، والطب الشرعي ، والتعرف على الأمراض الوراثية وكذلك تستخدم في فسيولوجيا الرياضة , والتعرف على أسس الجينوم البشرى وتطورات الوراثة من الأهمية لتوضيح دور العوامل الجينية في المجال الرياضي واللياقة والأداء البدني وبيولوجية الجين وصفاته ودوره وأهميته .
وقد عرف سابقاً جين FTO أن هذا الجين مرتبط بالسمنة ، فالأشخاص الذين يملكون مؤشر كتلة جسم BMI عالية يمتلكون هذا الجين ، وبالرغم من ذلك لم يكن الباحثون قادرين على تحديد السبب لارتباط جين FTO بمرض السمنة , إلا أن الباحثين استطاعوا اكتشاف نسخة مغلوطة من جين FTO والذي يسبب تخزين الطاقة التي تدخل الجسم عن طريق الأكل على هيئة دهون في الجسم بدلاً من حرقها، مما يساهم في زيادة الوزن ومن ثم السمنة .
أن هناك الآن أمل في تطوير علاج في المستقبل من شأنه أن يتأكد من عمل الخلايا الدهنية بالطريقة الصحيحة والسليمة ، مؤكداً على أن هذا الدواء لن يكون بمثابة السحر ، أي ليس على الأشخاص أن يتناولوا ويتبعوا نظاماً غذائياً غير صحي متكلين على الدواء في عدم زيادة وزنهم أو إصابتهم بالسمنة , و الهرمونات ببساطة هي مواد عضوية يتألف بعضها من البروتين المعقد وبعضها من المركبات البسيطة كالأحماض الأمينية أو الستيرويدات وعلى الرغم من أن الهرمون يوجد بتركيزات منخفضة جداً في الدم أو في الأنسجة إلا أنها ترتبط بكافة التنظيمات الحيوية أو الأيضية في الجسم بل وتسيطر بفاعلية على جميع الوظائف الفسيولوجية في الجسم وبناء على ذلك فإنه إذا حدث أي خلل في إفراز أحد هذا الهرمون فإن ذلك يؤدي إلى حدوث نتائج مرغوبة .
تعمل الهرمونات في الجسم أدواراً عديدة ولكن يمكن تصنيفها تحت ثلاث أقسام رئيسية ( التكوين التشكيلي / الاتزان البدني / التكامل الوظيفي ) , تقوم الهرمونات بالاشتراك مع الجهاز العصبي في تنظيم الأحداث الفسيولوجية في الكائن الحي فيكمل كل منها الأخر .
ويتكون الجسم من عدة أنسجة مختلفة معظمها أنسجة عظمية وعضلية ودهنية تشكل أجهزة الجسم المختلفة ، ومعظم التركيز يكون حول الأنسجة العضلية والدهنية لسرعة تأثيرهما بحركة الإنسان ونشاطه , ويشتمل تركيب الجسم علي مكونين أساسيين ( دهن الجسم / كتلة الجسم بدون دهن ) .
تتغير كتلة الدهون بالعضلات هي التي تتغير بصفة أساسية نتيجة التدريب الرياضي وعمليات زيادة وإنقاص الوزن وأي تغير في كتلة الجسم بدون دهون هو انعكاس للتغير داخل كتلة العضلات , وتوجد هناك سبعة أنواع من الدهون من الجسم يمكن الكشف عنها بواسطة تحاليل مختبريه قد تعتبر مؤشراً جيداً لاحتمال حدوث مضاعفات لأمراض ( السكر المرتبطة بالقلب والشرايين ) وهي ( الكوليسترول – الدهون مرتفعة الكثافة – الدهون منخفضة الكثافة – الدهون الأحادية – الدهون الأحادية الغير مشبعة – الدهون الحادية المشبعة – الدهون متعددة والغير مشبعة – الدهون المشبعة – الدهون الثلاثية ) .
وتتعدد أسباب البدانة يمكن حصرها في الآتي ( العوامل الوراثية / العادات الخاطئة للغذاء / البيئة المحيطة بالفرد / الحالة النفسية / الحالة الاجتماعية / العامل المرضى / العامل الفسيولوجي / عامل السن ) , وأن من أهمها ، الوراثة بينما أشارت الدراسات أنها لا تتعدى11 % من أسباب البدانة بينما تؤثر البيئة بحوالي 32 % من هذه الأسباب بينما تمثل الاضطرابات الهرمونية أو النفسية 5 % فقط من حالات البدانة ثم 52 % من هذه الحالات نتيجة للإفراط في الطعام وقلة النشاط الجسماني .
ولدراسة مكونات الجسم أهمية كبيرة وبالغة في وقتنا الحالي فأن الاتجاه الحديث في الوقت الحالي هو معرفة تأثير ممارسة الأنشطة الرياضية علي جسم الإنسان عن طريق مكونات الجسم وليس فقط عن طريق الشكل الخارجي ، وذلك لان دراسة مكونات الجسم تعطي صورة أكثر تحديدا وعمقاً للحكم علي العمليات الوظيفية والمورفولوجية التي تتم في جسم الإنسان , ويعد تركيب الجسم أحد أهم المؤشرات التي تكشف عن الحالة الصحية واللياقة البدنية للفرد , ويتطلب فهم تركيب الجسم أن يؤخذ في الاعتبار مكونين أساسيين هما ( نسبة الأنسجة الدهنية / وزن الأنسجة غير الدهنية ) .
ويشير مصطلح تركيب الجسم إلى مجموعة من الأجزاء أو العناصر التي تشكل الكل عندما يترابط مع بعضها البعض وهذا يعني ان تركيب الجسم يهتم بتحديد الأجزاء والعناصر التي يتكون منها الجسم وهي ” نسبة الدهن ، كتلة الجسم بدون دهون ، كتلة الدهون ” , والتعبير عن العلاقات المختلفة بين القياسات الانثروبومترية في الأنشطة الرياضية ، لم يعد يعتمد فقط علي هذه القياسات بصورة منفردة بل انه تعدي ذلك إلى دراسة التغير الحادث في المكونات الأساسية للجيم تحت تأثير الممارسة ، حيث إنها تعطي إمكانية الحكم علي العمليات الوظيفية والمورفولوجية التي تتم في جسم الإنسان بصورة اكثر تحديداً وعمقاً .
مشكلة البحث
كشفت دراسة أمريكية جديدة أن هناك طريقة تمكنهم من تحويل بعض الجينات في داخل الخلايا الدهنية من أجل تسريع عملية الأيض مشجعة بذلك الجسم على حرق الدهون الزائدة في الجسم على شكل طاقة حرارية دون الحاجة إلى القيام بأي تمارين رياضية , واستطاع الباحثون معرفة كيفية ارتباط عمل الجين الرئيسي FTO بالسمنة ، والذي من شأنها ان تؤدي إلى الوقاية من الإصابة بالسمنة وحتى علاجها مستقبلاً .
ولعل ارتباط السمنة بقلة النشاط أمر مؤكد إلا أنه ليس الوحيد حيث أن السلوك الغذائي المتبع يعد سبباً مباشراً من أسباب الإصابة بالسمنة ، فالوعي الغذائي لأهمية اختيار الطعام المناسب لمتطلبات الإنسان ينبئ عن الصورة الصحية لهذا الإنسان فكلما كان الفرد متمتعاً بالوعي الغذائي كلما كان أقل عرضة للإصابة بالسمنة .
تصنف السمنة تبعاً لخلايا الدهن حيث أن هذا التصنيف يندرج تحته نوعان من السمنة ، النوع الأول هو السمنة المتسمة بزيادة عدد الخلايا الدهنية ويظهر هذا النوع عند الأطفال ولا يمكن تقليل عدد هذه الخلايا الدهنية دائماً ، بينما يمكن تقليل حجمها ، والسمنة في الطفولة هي التي تحدد ملامح السمنة عند الكبر ، أما النوع الثاني فهـو السمنة التي ترجع إلى تضخم حجم الخلايا الدهنية وهذا هو النوع الشائع عند الكبار .
من المحتمل أيضا أن يغير التمرين مباشرة من كيفية عمل ” جين FTO ” ، من خلال تغيير ما إذا كان يفرز بعض البروتينات أو يظل هادئا , وأضافت أن مقدار النشاط المطلوب يبدو ضئيلا للغاية ، فليس عليك أن تجري في سباقات الماراثون أو أن تجهد نفسك في صالة الألعاب الرياضية ، من الممكن أن تقوم بالمشي أو ركوب الدراجة في طريقك إلى العمل أو إزالة الأعشاب الضارة من الحديقة ” ، وقد يدحض هذا تأثيرات ” جين FTO ” , وقد تنشأ تغيرات إيجابية ووظيفية عميقة في الأنشطة العصبية نتيجة التدريب البدني المنتظم .
كما يؤدي التدريب الرياضي إلى حدوث تغيرات في الجسم ، وهذه التغيرات نوعان منها ما هو مؤقت أي تغيرات تحدث بصفة مؤقتة كاستجابة لأداء النشاط البدني ، ثم يعود الدم إلى حالته في وقت الراحة ، ومنها ما يتغير بالاستمرارية نسبيا، وهي تغيرات تحدث في الدم نتيجة الانتظام في ممارسة التدريب الرياضي مدة معينة مما يؤدي إلى تكيف الدم لأداء التدريب البدني وتشمل هذه التغيرات زيادة في حجم الدم ، وحجم الهيموجلوبين والكرات الحمراء .
أوضحت دراسات أن النشاط البدني يخفف من تأثير الجين على اكتساب الجسم المزيد من الوزن , لا يزال العلماء غير قادرين على فهم كيف أن ” جين FTO ” يسبب زيادة الوزن ، رغم أنهم يشتبهون أنه يؤثر على الشهية والسلوك , يبدو أن الجين يتسم بفاعلية شديدة في المخ ، وهو نشط بصورة خاصة في ” المناطق التي تنظم جرعة توازن الطاقة وكمية الجهد المبذول ، ويعد فقدان توازن الطاقة هو أساس تطور البدانة ” , وقد يكون هناك تأثير مضاد للنشاط البدني في المخ وعلى ناتج الطاقة .
ومما سبق تجد الباحثة أن لجين FTO دور أساسي في عمل الهرمونات وأيضاً في زيادة وزن الجسم , وأن السيدات اللاتي مصابن بالسمنة ومرتبط بالداء السكري من الدرجة الثانية فتتزايد أعدادهن نتيجة قلة النشاط الرياضي ونظراً لظروف وطبيعة الحياة اليومية والعمل اليومي ودورها في العمل المنزلي يزيد فرصة زيادة الوزن وتصبح عرضه للإصابة بداء السكري .
هذا ما دعا الباحثة إلى إعداد الدراسة بعنوان : تأثير برنامج رياضي على المتغيرات البيوكيمائية ومكونات الجسم وعلاقتها بجين FTO لدى السيدات المصابات بالسمنة .
أهداف البحث :
يهدف البحث الحالي إلى دراسة تأثير برنامج رياضي على المتغيرات البيوكيمائية ومكونات الجسم وعلاقتها بجين FTO لدى السيدات المصابات بالسمنة , وذلك من خلال :
دراسة وجود جين FTO لدى السيدات المصابات بالسمنة .
دراسة مكونات الجسم لدى السيدات المصابات بالسمنة .
إيجاد العلاقة بين وجود جين FTO ومكونات الجسم لدى السيدات المصابات بالسمنة .
أجراءات البحث :
منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي باستخدام التصميم التجريبي للمجموعة الواحدة وبتطبيق القياس القبلي والبعدي لها نظراً لملائمته لطبيعة البحث .
مجتمع البحث :
يتمثل مجتمع البحث في السيدات التي تتراوح أعمارهم ما بين 50 : 55 سنة من العاملات بمديرية التربية والتعليم بمحافظة المنيا واللاتي تتجاوز أوزانهن أكثر من 90 كيلو جرام والمصابات بالسمنة وقد بلغ عددهن 148 سيدة .
عينة البحث :
قامت لباحثة باختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية من مجتمع البحث وقد بلغت إجمالي عينة البحث 27 سيدة بنسبة مئوية 18.2 % , ووزعت الباحثة عينة الدراسة إلى ( 15 ) سيدة للعينة الأساسية بالإضافة إلى ( 12 ) سيدة للعينة الإستطلاعية .
الاستنتاجات والتوصيات
الاستنتاجات
1. إيجابية البرنامج الرياضي المقترح في تحسين متغيرات البحث وظهر ذلك في :
وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي لدى السيدات المصابات بالسمنة في المتغيرات البيوكيمائية ( هرمون الليبتين Leptin ) .
وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي لدى السيدات المصابات بالسمنة في مكونات الجسم .
وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي لدى السيدات المصابات بالسمنة في المتغيرات البدنية قيد البحث ولصالح القياس البعدي .
2. وجود علاقة غير دالة إحصائياً بين جين FTO والمتغيرات البيوكيمائية ( هرمون الليبتين Leptin ) لدى السيدات المصابات بالسمنة قيد البحث .
3. وجود علاقة ارتباطيه طردية دالة إحصائياً بين جين FTO ومكونات الجسم لدى السيدات المصابات بالسمنة قيد البحث .
4. وجود علاقة ارتباطيه غير دالة إحصائياً بين جين FTO والمتغيرات البدنية لدى السيدات المصابات بالسمنة قيد البحث .
5. يمكن التنبؤ بمكونات الجسم ( كتلة الدهون / دهون البطن / دهون الجذع / كتلة الجسم ) من خلال جين FTO لدى السيدات المصابات بالسمنة .
6. لا يمكن التنبؤ بالمتغيرات البيوكيمائية ( هرمون الليبتين Leptin / عضلات الرجلين / عضلات الظهر / عضلات البطن / المرونة ) من خلال جين FTO لدى السيدات المصابات بالسمنة .
التوصيات
في ضوء نتائج البحث توصي الباحثة بما يلي :
1. أستخدام التمرينات الهوائية بصفة عامة للسيدات لهذه الفئة العمرية لتنمية المتغيرات البدنية وتحسين المتغيرات البيولوجية لديهن .
2. ضرورة ممارسة النشاط الرياضي لما يعود من الفوائد العامة وخاصة على خفض الوزن ، والمساهمة الايجابية في تنمية مستوى اللياقة البدنية والبيولوجية .
3. توفير التوعية اللازمة لتنمية الوعي لدى السيدات بأهمية الممارسة الرياضية من خلال وسائل الإعلام واللجان الرياضية بالمديريات .