Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العنف الأسري كما تدركه الفتيات المراهقات وعلاقته بالاضطرابات السيكوسوماتية /
المؤلف
علي، مها عبد الكريم عبد القادر عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / مها عبد الكريم عبد القادر عبد الله علي
مشرف / عادل كمال خضر
مناقش / سيد أبو زيد عبد الموجود
مناقش / عادل كمال خضر
الموضوع
العنف.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
162 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الاجتماعي
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 162

from 162

المستخلص

الأسرة هي المجتمع الإنساني الأول الذي يمارس فيه الأبناء أولي علاقاتهم الإنسانية، وهي المسئولة عن اكتساب أنماط السلوك السوي وقواعده وضوابطه، بل ويتأكد أهمية دور الأسرة في تكوين شخصية أبنائها في مرحلة من أهم مراحل حياتهم وهي مرحلة المراهقة، حيث أوضحت العديد من الدراسات أثر التنشئة الأسرية على عدم التوافق والعنف لدى الأبناء وخاصة المراهقين.والعنف الأسري قديم قدم الإنسان، وجذوره تمتد إلى عصور الجاهلية التي كان يرتكب فيها الكثير من أنواع العنف، التي كانت تصل إلى حد القتل كما هو الحال في وأد البنات، كذلك الرغبة في الحد من كثرة الأطفال والتخلص من الأطفال المعاقين كما هو الحال في أوروبا القديمة، وبالرغم من قدم هذه الظاهرة إلا أنه لم يتم الاهتمام بها إلا في النصف الثاني من القرن العشرين. بل إن هناك مجتمعات تكتفي بالتعاطف مع هذه القضايا دون تدخل حقيقي. وازداد الاهتمام بالعنف الأسري بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، وحقق الباحثون نتائج ملموسة في فهم هذه المشكلة وتحليل جذورها. كما وجد الباحثون أن كيفية التعامل مع هذا العنف وأساليب الوقاية والحد من حدوث هذه السلوكيات تختلف من مجتمع إلى آخر. وتتعدد أشكال العنف الأسري فعادة ما يكون عنف من الزوج تجاه الزوجة والأبناء، وقد يكون عنف من الزوجة تجاه الزوج أو الأبناء، أو يكون عنف من الوالدين إلى أبنائهم، والمتضرر الأكبر من هذا العنف هم الأبناء، إذ يتمثل بإحداث أذى جسمي أو نفسي أو جنسي أو أي من صور الاستغلال الوالدي لأبنائهم. إن العنف الأسري الموجه نحو الأبناء يُكون لديهم ردود أفعال سلبية تنعكس على البيئة والأفراد المحيطين بهم من مثل: ممارسة العنف على الآخرين والسرقة وممارسة الجريمة والخروج على القوانين وتعاطي المخدرات والكحول، كما أن ظاهرة العنف الأسري قد تزايدت في الفترة الأخيرة في مجتمعاتنا العربية، حيث تشير الإحصاءات الجنائية إلى ارتفاع قضايا العنف الأسري، بل إن المدقق لهذه الظاهرة يجد أن حجمها أكبر بكثير مما تظهره السجلات الجنائية، حيث أن هناك جرائم أسرية يتم التكتم عليها. فالعنف الأسري أخذ يهدد الكثير من الأسر العربية وأصبح يؤدي إلى خلل جدي في بنية الأسرة العربية وتماسكه. ومن بعض هذه النتائج والآثار على الصعيد الصحي والجسدي: اضطرابات عصبية وحسية مثل ضعف النظر والحركات العصبية اللاإرادية وحركات الوجه غير المسيطر عليها، ضعف المناعة، التعرض المتكرر للأمراض والحوادث، فقر الدم، تأخر النمو الجسدي، التعب والارهاق الدائمان،الإمساك، الأمراض الجلدية، اضطرابات نفس-جسدية كالتقيؤ والتبول اللاإرادي، سرعة في ضربات القلب، اضطرابات الطعام، مشاكل التنفس، آلام المعدة، كذلك السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأمراض الصدرية مثل الربو. فتراكم الضغوط النفسية والجسدية والكبت المدفون لفترة من الزمن يؤثر على الوظائف النفسية والفيزيولوجية للفرد، وهذا ما جاء في التقرير الذي نشرته وزارة الصحة الألمانية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن الآثار التي يتركها العنف على النساء تتلخص في الخوف والارتجاف وضيق التنفس، الصداع، الإسهال، آلام أسفل الظهر، كما يؤدي إلى الشعور بفقدانهن أهميتهن. وقد لوحظ أن الاضطرابات السيكوسوماتية تنتشر بين الشباب وحديثي السن رغم الرعاية الاجتماعية والصحية وتقدم أساليب الطب الوقائي، وكذلك ارتفاع متوسطها لدى الاناث عنه لدى الذكور؛ لأن الاناث أقل تحملاً للمثيرات والضغوط الخارجية التي تفرضها عليهن البيئة والأسرة وأقل قدرة على تنفيس مبررات الغضب والضيق، ويمكن أن نتوقع أن التنفيس لديهن عن الإحباط والصراع والعنف يتم في شكل الاضطرابات السيكوسوماتية