الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المقدمة ومشكلة البحث : تقوم الجامعات بدور فعال في خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، حيث تعد خدمة المجتمع أحد الوظائف الأساسية التي تقوم بها الجامعة بالإضافة إلى التعليم والبحث العلمي ، وذلك بما تملكه من إمكانات مادية وبشرية يتم توظيفها لخدمة المجتمع وتطويره ، ومع التطورات الاقتصادية المتسارعة لم يعد ممكناً للجامعة أن تعتمد على التمويل الحكومي الرسمي بشكل كامل ، بل سعت إلى إيجاد مصادر تمويل ذاتية من خلال ما تقدمه من خدمات تعود عليها بالربح والمردود المالي ، وبما يمكنها من النمو والتطور وتحسين أدائها وتجويد مخرجاتها ، فضلاً عن تعزيز دورها في خدمة مجتمعها وتلبية إحتياجاته ومتطلباته. وقد سعت الجامعات المصرية وخاصة الجامعات الحكومية إلى الحرص على تحسين جودة تسويق خدماتها التعليمية والبحثية والمجتمعية المقدمة للقطاعات المختلفة من المستفيدين في المجتمع ، بل وأصبح ذلك أحد أولويات سياسات الحكومات المتعاقبة ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وتجسد ذلك من خلال مشروعات ولجان ومؤتمرات ضمان الجودة والإعتماد وإنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد ، وإنشاء مراكز ووحدات ضمان الجودة في الجامعات والكليات التابعة. حيث تسعى الإدارة الحديثة في الوقت الحالي إلى تطوير وتحديث أساليبها من خلال هيئاتها العامة والخاصة والأهلية، ومنظماتها بجميع أنواعها، وذلك لكي تواكب التغير والتطور الإداري على مستوى العالم، كما اتجهت الممارسة الإدارية نحو الأخذ بالأساليب المتقدمة حتى تستطيع المنافسة في السوق العالمي المفتوح. و تعد إدارة الجودة الشاملة من الاتجاهات الحديثة في الإدارة، وتقوم فلسفتها على مجموعة من المبادئ الإرشادية التي يمكن للإدارة أن تتبناها من أجل الوصول إلى أفضل أداء ممكن من خلال الاستجابة لمتطلبات العملاء، مما يساعد في حل الكثير من المشكلات وتحسين الأداء والوصول إلى الميزة التنافسية للمؤسسة. وتمثل إدارة الجودة الشاملة مدخلاً مهماً في تطوير النشاط التسويقي لتساهم بشكل فاعل في نجاح المؤسسات الحديثة لكى تكون موجهة لصالح العملاء، حيث أن التسويق يلعب دوراً أساسياً فيما يتعلق بتفاعل السوق ومعرفة العملاء، وله دوراً هاماً في الجهود التي تبذلها المؤسسات لإيجاد قيمة حقيقية للمستفيدين. |