الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استهدفت الدراسة بصفة رئيسية التعرف على مستوى التماسك الأسري الريفي بقرى الدراسة بمحافظة الفيوم، وذلك من خلال التعرف على مستوى التماسك الأسري الريفي للمبحوثين بقرى الدراسة، التعرف على طبيعة العلاقات الارتباطية بين مستوى التماسك الأسري الريفي وبين المتغيرات المدروسة، التعرف على تأثير المتغيرات المستقلة المدروسة على مستوى التماسك الأسري الريفي، التعرف على أهم المشكلات الأسرية التى تؤثر على مستوى التماسك الأسرى، وكذا مقترحات حلها من وجهة نظر أرباب الأسر المبحوثين. وقد تم اختيار مركز الفيوم من بين مراكز المحافظة الستة لإجراء الدراسة عليه، على اعتبار أنه يعد أكبر مراكز المحافظة من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانه طبقاً للبيانات الواردة من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة الفيوم لعام 2021 نحو (3254305 نسمة). ونظراً لتعدد الوحدات المحلية داخل مركز الفيوم (13 وحدة محلية)، فقد تم اختيار ثلاث وحدات محليه منها بطريقة عشوائية وهما: العزب، المندرة، مناشى الخطيب. تتمثل شاملة هذه الدراسة فى إجمالى عدد الأسر بالقرى الثلاثة العزب، والمندرة، ومناشي الخطيب، والبالغ عددهم وفقاً لتقديرات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة الفيوم 7045 أسرة، بواقع 2560 أسرة بقرية العزب، 2575 أسرة بقرية المندرة، 1910 أسرة بقرية مناشي الخطيب. ولما كان من الصعب جمع البيانات البحثية من إجمالى هذا العدد من الأسر الريفية خاصةً في ظل انتشار أماكن إقامتهم على نطاق جغرافي واسع، لذا فقد رؤي اختيار عينة عشوائية منتظمة منهم، حيث تم تقدير حجم هذه العينة باستخدام معادلة كرجسي ومورجان (Krejcie&Morgan,1970: 607-610). وبناءً على ذلك فقد بلغ قوام العينة 364 أسرة الريفية، تم توزيعها على قرى الدراسة بنفس نسبة تواجدها بالشاملة، أي بواقع: 131 أسرة بقرية العزب، 135 أسرة بقرية المندرة، 98 أسرة بقرية مناشي الخطيب. تم إعداد استمارة استبيان خاصه بتحقيق أهدافها عن طريق أسلوب المقابلة الشخصية مع أرباب الأسر المختارة بالعينة البحثية، وقد تم جمع البيانات خلال شهري يناير وفبراير2020، وقد تم إستخدام الأساليب الإحصائيه التاليه التوزيع التكرارى- النسب المئوية-المتوسط الحسابي- المدي - الانحراف المعياري- الدرجات التائية معامل الثبات – معامل الارتباط لبيرسون- تحليل الإنحدار المرحلي لتحليل بيانات الدراسة. أظهرت نتائج الدراسة أن نحو24,2% من المبحوثين يعانون من ضعف مستوى التماسك الأسري الريفي الكلي لأسرهم، فى حين أن نسبة 67,0% منهم لديهم مستوى متوسط من التماسك الأسري الريفي الكلي، وأخيراً فإن قرابة 8,8% من إجمالي أسر المبحوثين يتميزون بمستوى مرتفع من التماسك الأسري الريفي الكلي. كما أوضحت النتائج وجود علاقة ارتباطية معنوية موجبة عند المستوى الاحتمالي 0,01 بين مستوى التماسك الأسري الريفي الكلي والمتغيرات التالية: حجم الأسرة، والدخل الشهري للأسرة، والمستوى التعليمي للزوج، والمستوى التعليمي للزوجة، وحجم الحيازة الزراعية، وملكية الأجهزة المنزلية، اتخاذ القرارات الأسرية، حيث بلغت قيم معامل الارتباط البسيط لهذه المتغيرات على التوالي: 0,337، 0,344، 0,373، 0,333، 0,182، 0,174، 0,348. كما تبين وجود ثمانية متغيرات مستقلة تساهم في تفسير التباين الكلي في مستوى التماسك الأسري الريفي الكلي، وهذه المتغيرات هي: حجم الأسرة، والدخل الشهري للأسرة، والمستوى التعليمي للزوج، والمستوى التعليمي للزوجة، وحجم الحيازة الزراعية، وملكية الأجهزة المنزلية، والانفتاح الثقافى، اتخاذ القرارات الأسرية . وقد أظهرت النتائج البحثية أهم المشكلات الأسرية التي تعاني منها الأسر الريفية المبحوثة من وجهة نظر أرباب الأسر المبحوثين وهي المشكلات المادية (57.7%). أما بالنسبة لمقترحات حل المشكلات الأسرية من وجهة نظر أرباب الأسر المبحوثين، فقد كان أهمها تحسين مستويات الدخول وتوفير الاحتياجات الأساسية للأسرة حيث جاءت بنسبه (56.9%). |