Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
متطلبات تطويرالكفايات المهنية لمديرى مدارس الحلقةالأولى من التعليم الأساسي فى مصر على ضوء رؤية مصر للتعليم 2030 /
المؤلف
محمد، عاصم عيد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / عاصم عيد محمود محمد
مشرف / أحمد محمد غانم
مشرف / إيمان حمدى رجب
مناقش / هنداوى محمد حافظ
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
260 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
2/3/2021
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - الإدارة التربوية وسياسات التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 260

from 260

المستخلص

يشهد العالم تغييرات عالمية سريعة ومتلاحقة، وانفجار هائل فى ثورة المعرفة والمعلومات والتكنولوجيا، وأصبحت المعرفة لا تقف عند حد معين من التطور والرقي، فالأنظمة التربوية والمعارف تتغير وتتطور حتى تتواكب مع متغيرات العصر وتستطيع أن تؤثر في الآخرين وتتأثر بهم، وثمة تطور حقيقى فى مجال الإدارة المدرسية خلال الآونة الأخيرة ,حيث ظهرت العديد من النظريات والأساليب التربوية الحديثة فى مجال الإدارة المدرسية لما تمثله من أهمية كبيرة فى تطوير العملية التربوية، وتشير الأبحاث والدراسات إلى أن التطور الإدارى هو لب أى تطور حضاري تربوى، وأن تطوير التعليم قوامه تطوير إدارته.
يعتبرالاهتمام بالتعليم وجودته الركيزة الأولى فى التقدم والرقى حيث إن بناء المجتمع وتقدمه لا يبدأ إلامن خلال التعليم لذا لابد من الإهتمام ببناء الفرد ورقيه من خلال بيئة تعليمية متطورة وإدارة واعية بدورها وبالتطورات الحديثة على المستوى العالمى ونتيجة للثورة العلمية التى غزت العالم والتقدم الكبير فى التقنيات الحديثة وانعكاس ذلك على العمليات الإدارية وحدوث طفرة جديدة على العمل الإدارى فقد انعكس التطور العلمى والتكنولوجى السريع على التخطيط التربوى من ناحية وعلى الإدارة التعليمية من ناحية اخرى( ).
ولم يعد خافياً إن كثير من الدول قد اتجهت إلى تطوير التعليم وتحديثه عن طريق التفكير في إيجاد قيادات تربوية فاعلة ومدربة تدريباً يتناسب مع متطلبات العصر,ويتناغم مع التطورات التكنولوجية والاجتماعية التي يشهدها العالم اليوم( ).
ولقد أهتمت الدول المتقدمة بتدعيم وتنمية كفايات مديرى المدارس ؛ليكونوا قادة قادرين على مواجهة التحديات التى تواجه المؤسسات التعليمية فوفرت لهم الخبرة والمعرفة اللازمة لأداء العمل القيادى وما تتطلبه الوظيفة من مهام ومسئوليات لمساعدتهم على التقدم فى مسارهم الوظيفى والمهني خاصة وإن المستقبل يحمل في طياته متطلبات جديدة من تلك القيادات, ولقد تزايد الاهتمام في السنوات الاخيرة بالكفايات المهنية للقيادات واتجهت عديد من الدول إلى اعتبار الدرجات العلمية كالماجستير والدكتوراة في مجال الإدارة التعليمية متطلبات أساسية لشغل المناصب القيادية( ).
وتعد القيادة هى العنصرالذى يربط أفراد الجماعة بعضهم ببعض، ويشجعهم على تحقيق الأهداف المنشودة، كما أنها العنصرالفعال في المؤسسات التعليمية، وعليه فأهمية القيادة تكمن في كونها حلقة الوصل بين العاملين وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية، وكونها البوتقة التي تنصهر داخلها كافة المفاهيم والاستراتيجيات والسياسات، وهي كذلك التي تدعم القوى الإيجابية في المؤسسة، وتقلص الجوانب السلبية قدر الإمكان، وتسيطر على مشكلات العمل التربوى وحلها، وحسم الخلافات والترجيح بين الآراء، بالإضافة إلى تنمية الأفراد وتدريبهم ورعايتهم باعتبارهم أهم مورد للمؤسسة التربوية، مع مواكبة المتغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة المؤسسة التربوية( ).
لذا كان من الضرورى الوقوف على المتطلبات والأولويات التى تعمل على تقدم المجتمع وأهم هذه المتطلبات المدرسة المتطورة والإدارة المتجددة الواعية والمستنيرة التى تعمل على حل المشكلات وإيجاد حلول للقضاء على تدنى مستوى التعليم لذا قامت الدولة المصرية متمثلة فى القيادة السياسة التى تمتلك الرؤية الطموحة بوضع خطة التنمية المستدامة رؤية مصر( 2030) إيماناً بأن العدالة الاجتماعية من أهم حقوق المواطن متمثلة فى إتاحة تعليم متميز للجميع ومن منطلق الحرص على أن تكون مصر فى مصاف الدول المتقدمة وفى المكانة الدولية التى تستحقها أعلن السيد رئيس الجمهورية فى جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة فى القاهرة 25/سبتمبر 2015 أسبقية مصر فى دمج مفهوم التنمية المستدامة وأهدافها فى منظومة التخطيط الوطنى وذلك من خلال إعداد الخطة الإستراتيجية للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) لتبدأ مصر مرحلة جديدة للتنمية فى كافة المجالات وفى مختلف الإتجاهات( ).
ومن أهم صفات المديرالناجح أن يكون عنده رؤيه واضحة للتطور وأن يكون قائد يمتلك المهارات والممارسات والإجراءات اللازمة للمدير الناجح ويمتلك المهارات الأدائية والمعرفية والسمات الوجدانية والصفات القيادية التي تؤهله لإتمام العملية التعليمية على أكمل وجه لجعل المدرسة بيئة منتجة لإخراج أفضل منتج يعمل على تقدم المجتمع ورقيه, كما أن المديرالذى يمتلك الكفايات المهنية يؤثر بدرجة كبيرة على الروح المعنوية للمدرسين من خلال توفير بيئة متماسكة متعاونة منتجة وتعمل علي تقدم العملية التعلمية وتحقيق الأهداف المرجوة .
وأيضا فالكفايات المهنية تصل بمدير المدرسة إلى درجة من الإحتراف المهني في مجال عمله كما أن إلمام مدير المدرسة بالقواعد التربوية والتطورات التقنية على صعيد الأداء التعليمى واستراتيجيات التعلم سيجعل منه مديراً قادراً على التوجيه والإرشاد والتقويم لفريق العمل معه وتحقيق الأهداف المرجوة( ).
الأمر الذى يتطلب الوقوف على أهم متطلبات تطوير الكفايات المهنية والإدارية والإنسانية لمديرى مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسى لخلق بيئة تعليمية حديثة تواكب التقدم والتكنولوجيا وتعمل على تحقيق رؤية مصر 2030 وتركز هذه الرؤية علي إتاحة تعليم وتدريبب ذو جودة عالية دون التميز وفى إطار مؤسسي كفء وعادل ومستدام ومرن وأن يكون مرتكز على المتعلم والمتدرب القادر على التفكير المستنير والمجهز فنيا وإدارياً وتكنولوجياً وأن يساهم فى بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكانيتها إلى أقصى مدى لمواطن معتز بذاته ومستنير ومبدع ومسئول عن تقدم بلده وقابل للتعددية يحترم الاختلاف وفخور بتاريخه وقادر على التفاعل مع الكيانات الإقليمية والعالمية( ).
وأكدت رؤية مصر على ترسيخ مبدأ التعليم المستمر والتعليم مدى الحياة والاعتماد على أساليب التعلم الذاتي وتعميق الإلتزام بأخلاقيات مهنة التعليم والتعلم والربط بين النظرية والتطبيق وتطوير كفايات التقييم الذاتى ومهاراتها المختلفة وتمكين المتعلم من مهارات استخدام مصادر المعلومات والبحث عن كل جديد ومتطور والمساهمة فى تكوين مجتمعات تعلم متطورة تقدم خدمات نافعة للمجتمع.