Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادي قائم على إستخدام بعض فنيات علم النفس الإيجابى فى تنمية فاعلية الذات الإرشادية
لدى الإخصائي النفسي المدرسى /
المؤلف
عبد اللطيف محمد محمد، وردة.
هيئة الاعداد
باحث / وردة عبد اللطيف محمد محمد
مشرف / مصطفى عبد المحسن
مشرف / زينب قرشي جمعة
مشرف / مصطفى عبد المحسن
الموضوع
فنيات علم النفس الإيجابى .
تاريخ النشر
2021 .
عدد الصفحات
185 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
الناشر
تاريخ الإجازة
18/8/2021
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية التربية بالغردقة - قسـم الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

تزداد حاجة الافراد والجماعات إلى الإرشاد النفسي يوماً بعد يوم نتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي الذي تشهده مختلف مناحي الحياة، ونتيجة التغييرات والتقلبات الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، وقد انعكست آثار تلك التغييرات على الافراد وبخاصة في المدارس، مما جعل الافراد في حاجة ماسة الى الإرشاد النفسي، وبخاصة أن المعلم لم يعد قادراً وحده لمواجهة تلك التحديات ويعد الإخصائي النفسي المدرسي الذي يقدم المساعدة للطلاب داخل المدرسة ركن اساسي في العملية الإرشادية ،وتتنوع تلك الخدمات المطلوبة داخل المدرسة مما يتطلب توافر مواصفات وكفاءات ومهارات محددة تجعله قادرة على تقديم هذه المساعدة على أكمل وجه.
وقد تعددت التعريفات التي وضعها المتخصصون للإرشاد والعلاج النفسي Counselling & Psychotherapy ؛ لإعطائه الهوية المناسبة له، فبعض هذه التعريفات تعطي دلالة نظرية مختصرة؛ كونها تركز على المفهوم، وبعضها الأخر يعطي انطباعًا إجرائيًا يحدد ملامح عمليتي الإرشاد والعلاج النفسي، في تركيزها على العلاقة الإرشادية والعلاجية وبعضها على عملية الإرشاد والعلاج ذاتها، وأبرز النتائج التي يصل إليها الفرد من عمليتي الإرشاد والعلاج النفسي، وقد تعددت أساليبه تبعًا للإطار النظري الذي يستند إليه والأدوات والأساليب التي يستخدمها، فأصبح يستند إلى قاعدة عريضة من النظريات يعدها البعض بالمئات، وتظهر الاتجاهات السلبية والمفاهيم الخاطئة عن عمليتي الإرشاد والعلاج النفسي من خلال المعتقدات الخاطئة للأفراد عن طبيعة كل منهما، والتي تقلل من فاعلية التدخل الإرشادي والعلاجي، ويجعله قاصرًا عن تحقيق أهدافه
وهناك ضوابط أخلاقية تقع على عاتق المرشد (الاخصائي) النفسي كالخبرة والعلم والمحافظة على السرية والعمل كفريق وتفهم أبعاد الوسط الاجتماعي والثقافي وانهاء العلاقة الارشادية عند العجز عن تقديم العون، وهذا ما يُظهر أهمية دور المرشد (الإخصائي) النفسي بصفته الشخص المتخصص الذي يتولى القيام بمهام التوجيه والإرشاد بالمدرسة، لذا يجب أن يكون ذو كفاءة ومهارة في تعامله مع المسترشدين الطلاب .
وأكدت العديد من الدراسات أن هناك عدد من المتغيرات التي يعتمد عليها نجاح المرشد (الاخصائي) النفسي في القيام بدور منها سماته الشخصية، مستوي تدريبه، فاعلية الذاتية، توجهاته النظرية وخبراته المهنية ومستوي رضاه المهني , حيث يؤثر التدريب والخبرة على فاعلية الذات الارشادية عند الاخصائي النفسي المدرسي والتعرف على تأثير المناخ المدرسي على فاعلية الذات الارشادية.
وتبين من نتائج الدراسات ذات الصلة بدور المرشد النفسي (الاخصائي) أن الفاعلية الذاتية الارشادية من الخصائص المهمة التي تجعل الاخصائي النفسي المدرسي قادراً على إقامة علاقة ارشادية فاعله مع المسترشد.
والفاعلية الذاتية تشير الى التوقعات المرتبطة بالأداء التي تسهم في تفسير أساس اختلاف الناس في الكثير من المواقف وردود الأفعال، ومن ثم التفكير، وتقبل التغير او رفضه ومن ثم التعصب لفكره او راي والإصرار عليه، حيث توضح الفاعلية الذاتية لماذا يختلف الناس في أدائهم وانجازاتهم بالرغم من أنهم يملكون المهارات نفسها ، فتوقعات الفاعلية الذاتية من المحددات الرئيسية في ذلك، وهذا ما يؤكد على أن شخصية الإخصائي النفسي يتم تقويمها من خلال الفاعلية الذاتية التي يكون المرء قادراً بها على اظهار ردود فعل إيجابية من خلال تعامله مع مسترشدين مختلفين في ظل ظروف مختلفة.
فالفاعلية الذاتية للإخصائي النفسي تعد من أكثر المتغيرات أهمية لمساعدة الآخرين فنجاح المرشد يعتمد بدرجة كبيرة على فاعليته الذاتية ومن الأساليب التي تقوم بتحسين الفاعلية الذاتية هو استخدام فنيات علم النفس الإيجابي التيار الحديث في علم النفس انطلق على يد مارتن سيليجمان رئيس الجمعيه الامريكية لعلم النفس ويركز على أوجه القوة في الانسان بدلاً من أوجه القصور وعلى تعزيز الإمكانات وتنشيط الفاعلية الوظيفة والكفاءة والصحة الكلية للإنسان وتدور موضوعاته حول الخبرة الذاتية الإيجابية وفى الرفاهية الشخصية والسعادة والتدفق والمتع الحسيه والمعارف البناءة حول المستقبل وهي التفاؤل والأمل والإيمان والولاء .
ويعد علم النفس الإيجابي Positive Psychology من التوجهات الحديثة في عملية الإرشاد والعلاج النفسي؛ لأنه يقدم أساليب وتكنيكات إيجابية فيهما، لذلك أفُرد له فرعًا في العلاج النفسي، يسمى بالعلاج النفسي الإيجابي Positive Psychotherapy القائم على الاهتمام بالخصال الإيجابية بجانب علاج نقاط الضعف لدى الفرد، فالعلاج النفسي الإيجابي يعالج الضعف وينمي ويدعم مناطق القوة لديه، من خلال اكتشاف المبادئ والنواحي الإيجابية والسمات والمهارات الإيجابية في شخصية الفرد، فمن أهداف علم النفس الإيجابي هو تحسين الأداء الوظيفي للإنسان وهو بركز على العوامل التي تفضي الى تمكن الانسان من العيش حياة مرضية يحقق فيها طموحاته ويوظف فيها قدراته الى أقصي حد وصولاً الى الرضا عن الذات وعن الاخرين.