![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اهتم ابن عادل الحنبلي في كتابه (تفسير اللباب في علوم الكتاب) بعرض آيات الأحكام وهي الآيات المستنبطة منها المسائل الفقهية ،فيذكر مذاهب العلماء فيها وأدلتهم و يعلق عليها ويحكم على الأقوال فيها فيبين ما هو أولى الأقوال ،أو الصحيح منها ،أو يضعف ما يراه ضعيفًا وذلك في الغالب الأعم ، وهذا يدل على أن تفسير ابن عادل الحنبلي غني بالفقه المقارن . ابن عادل الحنبلي في ترجيحه لقول من الأقوال يذكر صيغة من (صيغ الإيجاب) تدل على موافقته لهذا القول ،أو يذكر (صيغة سلبية) لنفي الأقوال الأخرى مما يدل على ترجيحه لما سواها وهذا في الغالب ، وقد ذكرته في الفصل الثاني من القسم الأول للدراسة النظرية. من أهم الكتب التي أعتمد عليها ابن عادل الحنبلي في نقله للمسائل الفقهية كتاب:(التفسير الكبير مفاتيح الغيب وهو تفسير الفخر الرازي)،نقل عنه معظم المباحث الفقهية والأصولية ، فكان المرجع الرئيس لدى ابن عادل في هذا المجال،ومن بعده كتاب: (تفسير الجامع لأحكام القرآن وهو تفسير القرطبي)وقد ذكرت ذلك في مصادر ابن عادل في كتابه في الجزء الخاص بالتمهيد. العلل التي رجح بها ابن عادل الحنبلي قوله في المسائل الفقهية جاءت متنوعة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة واللغة والعرف وغيرها، مع تضمن المسائل للإجماع والقياس في استدلالات الفقهاء ولكن كان يقدم عليها الأقوى في العلة فيقدم القرآن وبعده السنة وهكذا. |