الفهرس 
الفصل الاول - الاطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 257 |  |  |
| | | from | 257 | | |
المستخلص
حظيت الإدارة باهتمام العديد من الباحثين وأصحاب الفكر التربوي نظراً لأهميتها في العمل التربوي، وتحقيقًا لأهداف مؤسسات التعليم بصفة عامة، والتعليم الأساسي بصفة خاصة، ومع التطور التاريخي للمدارس الإدارية ظهرت الإدارة الإلكترونية في نهاية القرن العشرين، وقد تزايد الاهتمام بها مع ظهور مصطلح مجتمع المعرفة، والذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة ونظم الإدارة المتطورة في توليد ومشاركة ونشر وتطبيق المعارف الإدارية داخل المدرسة لتحقيق أهدافها، ونشر المعلومات والمعارف والعمل على تبني أجيال من القادة والعمل على وجود الصف الثاني والثالث لاستكمال مسيرة التقدم وبناء مجتمع المعرفة.
وقد حددت تقارير الأمم المتحدة ومنها؛ تقرير 2003 م أن من أهم أسس بناء مجتمع المعرفة العربي توطين العلم والمعرفة وتوليدها، والنشر الكامل للتعليم راقي النوعية، وإطلاق حريات الرأي والتعبير، وقد جاء في تقرير الأمم المتحدة لعام 2009 م أن مجتمع المعرفة العربي لابد وأن تتقاطع فيه الأقطاب الثلاثة التكنولوجيا والاقتصاد والمجتمع، بشكل تفاعلي تحتضنه بيئة تمكينية تهيئ له المؤسسات والتشريعات وهو يقوم على الحرية والتواصل والانفتاح، وأن التحول الرقمي هو الظاهرة البرز في مجتمع المعرفة.
مشكلة الدراسة
تعد ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ الإلكترونية أبرز التطبيقات ﺍﻹﺩﺍﺭية الحديثة التي ﻅﻬﺭﺕ ﻓﻲ الوقت الحالي وترتبط بثورة المعلومات والتكنولوجيا الحديثة. لذا أخذت الدول والمؤسسات تتنافس ﻓﻲ تطبيق ﻫﺫﻩ التقنيات الحديثة ﻓﻲ ﺇﺩارتها وإنجاز وظائفها من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة إلكترونيًا، تحقيقًا لمجتمع المعرفة وتوليد المعارف بأنواعها المختلفة، ونظرًا لأهمية الإدارة الإلكترونية وحيويتها بالنسبة للتعليم الأساسي، إلا أنه يوجد بعض الخلل والمعوقات التي تحول دون تطبيق وتطوير عمليات الإدارة الإلكترونية بالشكل الذي يحقق بناء مجتمع المعرفة ويوفر متطلباته، وقد اتفقت دراستا (القطري، وشاهين) على وجود قصور بوضع التشريعات واللوائح التي تخدم الإدارة الإلكترونية، عدم وجود قسم متخصص في تكنولوجيا المعلومات ويضم متخصصين في الإدارة ليعملوا بشكل متكامل على مراقبة وتطبيق الإدارة الإلكترونية، والاطلاع على التجارب الناجحة لتطوير عمليات الإدارة الإلكترونية، وضرورة توفير الدعم المالي اللازم لتطبيق وتطوير الإدارة الإلكترونية.
ويمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي:
كيف يمكن تطوير الإدارة الإلكترونية كونها أحد متطلبات تحقيق مجتمع المعرفة بالتعليم الأساسي؟
ومن التساؤل الرئيس تنبع التساؤلات الفرعية التالية:
1ـ ما مفهوم مجتمع المعرفة، وما أبعاده؟
2- ما مفهوم الإدارة الإلكترونية، وما مراحل تطبيقها؟
3ـ ما واقع الإدارة الإلكترونية، وما محاولات تطبيقها في التعليم الأساسي؟
4ـ ما متطلبات تطوير الإدارة الإلكترونية كونها أحد متطلبات تحقيق مجتمع المعرفة بالتعليم الأساسي؟
أهداف الدراسة
يهدف البحث إلى وضع رؤية تربوي لتطوير الإدارة الإلكترونية لتحقيق مجتمع المعرفة من خلال:
1. التعرف على مفهوم الإدارة الإلكترونية ومتطلبات التطبيق ومعوقات التطبيق.
2. التعرف على مجتمع المعرفة ومتطلبات تحقيقه وفلسفته.
3. التعرف على معوقات تحقيق مجتمع المعرفة بالتعليم الأساسي.
4. التعرف على آليات تطوير الإدارة الإلكترونية تحقيقًا لمجتمع المعرفة، ووضع المقترحات والحلول والتصورات للتطوير.
أهمية الدراسة
تنبع أهمية الدراسة من حيوية الموضوع وهو تطوير الإدارة الإلكترونية لتحقيق مجتمع المعرفة بالتعليم الأساسي.
الأهمية النظرية
1. تسهم في تزويد المكتبة العربية بنوع جديد من الدراسات التربوية التي تعتمد على المداخل الإدارية الحديثة (الإدارة الإلكترونية).
2. استخدام بعض المفاهيم الإدارية الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا.
3. رصد واقع الإدارة الإلكترونية ومجتمع المعرفة في التعليم الأساسي في الأدبيات السابقة.
الأهمية التطبيقية
1. تحليل واقع الإدارة الإلكترونية بالتعليم الأساسي ميدانيًا.
2. مواكبتها لتوجهات الدولة لتطوير التعليم والسعي لتحقيق رؤية مصر 2030م.
3. تفيد متخذي القرار في تطوير الإدارة الإلكترونية لتحقيق مجتمع المعرفة بالتعليم الأساسي.
حدود الدراسة
حدود الدراسة الزمنية: العام الدراسي 2020/2021
حدود موضوعية: تتمثل في دراسة تطوير الإدارة الإلكترونية كونها أحد متطلبات تحقيق مجتمع المعرفة بالتعليم الأساسي. وذلك لأن التعليم الأساسي هو اللبنة الأساسية التي تبنى عليها جميع مراحل حياة الإنسان وتؤثر في تكوين شخصيته وتحديد مستقبله، وتمثل مدخلات المرحلة الثانوية.
حدود الدراسة المكانية: تجرى الدراسة الميدانية على مدارس محافظة كفر الشيخ في ظل مركزية القرارات والإدارة تتشابه القرارات وأساليب الإدارة في جميع أنحاء الجمهورية، وكونها تضم البيئات الحضرية والريفية والساحلية، وكذلك التنوع في مستوى الإدارات التعليمية فهناك إدارات من الدرجة الأولى مثل (الحامول ـ سيدي سالم ـ دسوق) وإدارات من الدرجة الثانية مثل (قلين ـ فوه ـ بيلا)، وإدارات ساحلية مثل (مطوبس ـ بلطيم ـ برج البرلس).
حدود بشرية: اقتصرت الدراسة في حدودها البشرية على المديرين والوكلاء في مدارس التعليم الأساسي وذلك لأنهم قاطرة التطور في مدارس التعليم الأساسي، والدافع للعاملين بالمدارس للتطور واستخدام التكنولوجيا وتفعيل عمليات الإدارة بشكل الإلكتروني وفعال وصولاً لتحقيق مجتمع المعرفة.
منهج الدراسة
تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي حيث إنه أكثر المناهج ملاءمةً لطبيعة المشكلة في جانبها النظري من خلال الاطلاع على الأدبيات السابقة.
وذلك من خلال الإجراءات التالية: جمع البيانات الخاصة بمفهوم الإدارة الإلكترونية وواقعها في التعليم الأساسي ودورها في بناء مجتمع المعرفة، ودراسة ماهية مجتمع المعرفة، وتحليل مفهوم وخصائص وأبعاد مجتمع المعرفة، وتحديد مواطن القوة والضعفة في تطبيق الإدارة الإلكترونية، وتحديد سبل تطويرها وضع تصور مقترح للتطوير وصولاً لبناء مجتمع المعرفة.
أداة الدراسة
يعتمد البحث في جمع المعلومات من المجتمع الأصلي على الاستبانة بهدف الوقوف على واقع الإدارة الإلكترونية ودورها في تحقيق مجتمع المعرفة وعرضها على مجموعة من الخبراء وأساتذة الجامعات لتحكيمها ثم عرضها على مجموعة (من المديرين، والوكلاء في مدارس التعليم الأساسي).
المفاهيم الإجرائية للدراسة
التعريف الإجرائي لمجتمع المعرفة
هو ذلك المجتمع الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة ونظم الإدارة المتطورة في توليد ومشاركة ونشر وتطبيق المعارف الإدارية داخل المدرسة تحقيقًا لأهدافها، ورفاهية وازدهار المجتمع المدرسي.
التعريف الإجرائي للإدارة الإلكترونية
الإدارة الإلكترونية هي الاستثمار الإيجابي لتقنيات المعلومات والتكنولوجيا الحديثة في تنفيذ عمليات الإدارة من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة بشكل إلكتروني على مختلف المستويات التنظيمية بالتعليم الأساسي وصولاً لتحقيق مجتمع المعرفة.
أهم نتائج الدراسة
1ـ ندرة الكوادر البشرية من المديرين والإداريين القادرين على انجاز أعمال الإدارة الإلكترونية.
2ـ ضعف الامكانيات التكنولوجية بمدارس التعليم الأساسي.
3ـ ضعف الثقافة الإلكترونية، وضعف التدريب الإلكتروني.
4ـ جمود الهيكل التنظيمي بالتعليم الأساسي.
5ـ ضعف الجانب التشريعي المنظم للإدارة الإلكترونية.
6ـ ضعف التواصل بين الإدارة المدرسية والقيادات الإشرافية والجهات القانونية بالإدارة العليا.
7ـ ضعف التواصل مع المجلات المحكمة لنشر الأبحاث الإجرائية للمعلمين والمديرين، وعدم تزويد المكتبات المدرسية بنسخ من هذه المجلات.
8ـ ضعف أنماط التدريب الإلكتروني مما يؤثر سلبًا على توليد ونشر واكتساب المعارف وتوطينها بمدارس التعليم الأساسي، والاعتماد على أنماط التدريب التقليدية.
• وضع تصور مقترح لتطوير الإدارة الإلكترونية كأحد متطلبات تحقيق مجتمع المعرفة بالتعليم الأساسي.