Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
موقف مصر من التطورات السياسية في العراق ( 1963 - 1979 ) /
المؤلف
الحديدي، رعد ناظم محسن.
هيئة الاعداد
باحث / رعد ناظم محسن الحديدي
مشرف / لطيفة محمد سالم
مناقش / خالد عيد الناغية
مناقش / لطيفة محمد سالم
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
291 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 291

from 291

المستخلص

شهد العراق تطورات سياسية مهمة في الفترة (1963-1979) منذ سقوط حكم عبد الكريم قاسم إثر حركة 8 فبراير، والتي قادها عبد السلام عارف, واتجه قادة الحركة نحو تحقيق الوحدة العربية التي شملت العراق، ومصر، وسوريا، لكن الوحدة فشلت في توحيد الدول العربية، كما واجهت حكومة 8 فبراير أهم القضايا السياسية ألا وهي القضية الكردية، ولعبت مصر دورًا مهمًا في المفاوضات، لكن بعد أن طغى البعثيون نفوذهم، وحدثت انقسامات بينهم، و التي انعكست سلبًا على البلد ، مما دفع عبد السلام عارف أن يقود حركة 18 نوفمبر 1963؛ ليتولى السلطة في العراق، وقام بتقليص النفوذ البعثي. وعمل عبد السلام عارف على إنشاء الاتحاد الاشتراكي، وقامت مصر بتقديم المساعدة والنصح في إنشائه، لكن التيار القومي أصبح مناهضًا لسلطة عبد السلام عارف، فقادوا انقلابًا بقيادة عارف عبد الرزاق ضد حكومة عبد السلام عارف، لكنه فشل في مبتغاه، وبعد ذلك طرأ على الساحة العربية والعراقية خبر مفاجئ وهو وفاة عبد السلام عارف إثر تحطم طائرته، وتلقت مصر هذه الحادثة بحزن وألم، وصار لزامًا على الحكومة العراقية أن تنصب رئيسًا للجمهورية فتم تنصيب عبد الرحمن عارف رئيسًا للعراق، وكان لمصر دور فعال في تنصيب عبد الرحمن عارف، وعاد عارف عبد الرزاق لينقلب مرة أخرى للوصول إلى السلطة، وكان لمصر دور مهم في دعم عارف عبد الرزاق، لكن الانقلاب فشل أيضًا في مسعاه. لتعود القضية الكردية مرة أخرى، وكان لمصر دور مهم من خلال رأيها، ورؤيتها للقضية الكردية، كما شهد العراق حدثًا عربيًا مهمًا ألا وهو نكسة 5 يونيو 1967، وكيف كان الدعم العراقي حاضرًا، وجاءت حركة 17 يوليو 1967 التي قادها البعثيون، ونجحوا في السيطرة على السلطة، فتلقت مصر هذه الحركة بحذر شديد، ولم تبدِ رأيها في الحركة بالتأييد أو الرفض، وذلك للتجارب السابقة لعبد الناصر مع البعثيين التي كانت تفتقر للثقة وأولت الحكومة الجديدة اهتمامًا بالقضية الكردية، وتعاطفت مصر مع القضية، أضف إلى التطورات السياسية في هذه الفترة محاولة انقلاب عبد الغني الراوي؛ للاستيلاء على السلطة، والتي فشلت منذ بدايتها، وتم التغطية الإعلامية لهذه المؤامرة من قبل الجانب المصري، وبهذه الفترة شهدت مصر والعرب حرب استنزاف ضد إسرائيل، وكان الدور العراقي فاعلاً، وحدث تطور إيجابي في العلاقات بين مصر والعراق، لكن هذه العلاقة تأزمت؛ بسبب مبادرة روجرز، واستمرت العلاقة هكذا إلى وفاة عبد الناصر فقدم العراق عزائه لمصر. بعدها عرض العراق لمشروع مهم؛ للوحدة بين العراق، ومصر، وسوريا لكن المشروع لم يكتب له النجاح؛ ليعود العراق إلى العمل على تأميم شركات النفط الأجنبية، ولقي الدعم من جانب مصر، وفي سياق التطور السياسي الداخلي حصلت محاولة انقلاب بقيادة ناظم كزار، لكنها أحبطت، وتم تغطية المحاولة إعلاميًا من قبل مصر، وسارت العلاقات العراقية المصرية نحو التحسن بعد الدور العراقي في حرب أكتوبر 1973، وزادت أكثر بعد إعلان العراق الحكم الذاتي للأكراد، وقد لعبت مصر في المفاوضات بين الحكومة العراقية والقادة الأكراد دور مهم، ومن المهم ذكره في التطورات السياسية في العراق هي اتفاقية الجزائر التي كان للسادات دور مهم مع الرئيس هواري بومدين في التوصل لاتفاق بين العراق، وإيران حول الخلافات القائمة بين الدولتين. لكن العلاقة بين مصر والعراق بدأت بالتأزم والانقطاع بعد أن عقد السادات اتفاقية كامب ديفيد، والتي دعا فيها العراق الدول العربية؛ لعقد قمة عربية مهمة في بغداد في 5 نوفمبر 1978 وزادت أكثر بعد عقد السادات معاهدة السلام، واستمرت هذه القطيعة حتى عند استقالة البكر من السلطة.