Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج للمهارات اللمسية في تحسين مستوى مهارات التوجه والحركة للأطفال المكفوفين /
المؤلف
الوكيل، كاميليا محمد عبد اللطيف.
هيئة الاعداد
باحث / كاميليا محمد عبد اللطيف الوكيل
مشرف / هبة الله محمود أبو النيل
مشرف / هيثم ناجي عبد الحكيم
مناقش / إيهاب عبد العزيز الببلاوي
مناقش / غادة عبد الغفار
الموضوع
الاطفال المكفوفون.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
200 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
11/2/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة - الاعاقة البصرية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 229

from 229

المستخلص

منح الله الإنسان العديد من الحواس لتمكينه من الاستكشاف والتواصل مع البيئة من حوله، وتعد حاسة البصر أهم هذه الحواس، نظرًا لكونها من حواس المسافات البعيدة، فهي تعمل كالنسق المفتوح والممتد لاستقبال العديد من المعلومات والمنبهات والخبرات الخارجية الموجودة حولنا، لذا فأي خلل أو عجز في هذه الحاسة يؤدي إلى القصور في إدراك المعلومات بصورة تكاد تكون منقوصة أو محرفة، إلى جانب التأثير على مختلف جوانب النمو، والتواصل مع الآخرين، فالحرمان من هذه الحاسة وخاصة لدى طفل الروضة الكفيف تجعله ينمو في عالم مظلم يرى كل الصور لمسية بلا لون أو إحساس، فواقعه صعب يمازجه عددًا من التحديات التي تواجه بداية من نقص المعلومات وصعوبة تفسيرها، والعزلة، ومحدودية الحركة، وعدم المبادرة والسلبية وندرة اكتساب الخبرات الحياتية، فتصبح بلا تنوع أو اختلاف.
ومن هنا فإن أخطر ما يترتب على كف البصر هو تأثيره على الإدراكات والمعلومات المنقوصة التي يستقبلها طفل الروضة الكفيف، حيث تتشكل لديه العديد من المفاهيم، ويتعلم من خلال حواسه المتبقية، ولا سيما حاسة اللمس التي هي من أكثر الحواس حاسية لدى الطفل الكفيف فيتعرف من خلالها على خصائص الأشياء، وتمنحه المعلومات لسد القصور الذي سببه كف البصر، فاللمس الواعي المفسر يعتبر كأداة للبحث، والمعرفة، والعمل، فالتدريب على المهارات اللمسية وسيط للتدريب على العديد من المهارات والارتقاء بها، بل يعتبر انعكاس للتحسن في مهارات أخرى مثل مهارات التوجه والحركة، والمهارات التواصلية، والمهارات الحياتية اليومية، بل يمتد أثر التدريب على المهارات اللمسية إلى الإحساس بجمال الحياة وجودتها، وتقليل الفجوة بينه وبين أقرانه من المبصرين ليخرج من حيز المحدودية والعزلة إلى حيز الحركة والاستقلال.
وبالنظر إلى النتائج الإيجابية للدراسات السابقة، تقترح الباحثة أن التدريب على المهارات للأطفال المكفوفين يمكن أن يكون أثرًا فعالاً في تحسنهم على أداء مهارات التوجه والحركة، وانطلاقًا مما سبق فإن الهدف من هذه الدراسة هو التحقق من فعالية برنامج للمهارات اللمسية في تحسن مهارات التوجه والحركة لدى عينة من أطفال الروضة المكفوفين، والتأكد من استمرارية فعالية في مرحلة المتابعة.
مشكلة الدراسة:
وجدت الباحثة أن التدريب على أن المهارات اللمسية يعد مدخلاً لسد القصور الذي تسببه الكف البصري، وأن لها انعكاسات إيجابية على العديد من العمليات المعرفية والمهارات مثل تحسن مهارات التوجه والحركة، وذلك من خلال استعراض الباحثة للدراسات والبحوث السابقة، وهو ما دفعها إلى إجراء الدراسة الحالية، وعلى ذلك يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في التساؤلات التالية:
1- هل توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات مقياس المهارات اللمسية لدى أفراد المجموعة التجريبية بين القياسين القبلي والبعدي؟
2- هل توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين (التجريبية والضابطة) في مستوى قياس المهارات اللمسية في القياس البعدي؟
3- هل توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين (البعدي والتتبعي) على مقياس المهارات اللمسية؟
4- هلتوجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات مقياس التوجه والحركة لدى أفراد المجموعة التجريبية بين القياسين القبلي والبعدي ؟
5- هل توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين (التجريبية والضابطة) في مستوى مقياس التوجه والحركة في القياس البعدي ؟
6- هل توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين (البعدي والتتبعي) على مقياس التوجه والحركة؟
أهداف الدراسة:
تتحدد أهداف الدراسة الحالية فيما يلي:
1- إعداد برنامج قائم على المهارات اللمسية للأطفال المكفوفين في مرحلة ما قبل المدرسة.
2- قياس فعالية البرنامج القائم على المهارات اللمسية لتحسين المهارات اللمسية ومهارات التوجه والحركة للأطفال المكفوفين في مرحلة ما قبل المدرسة.

أهمية الدراسة:
[ أ ] الأهمية النظرية للدراسة:
تكمن الأهمية النظرية للدراسة الحالية في النقاط التالية:
- أنها تتناول المهارات اللمسية لدى الأطفال المكفوفين في مرحلة ما قبل المدرسة، كأحد متغيرات الدراسة، وهي من القضايا التربوية المهمة التي تشغل فكر العاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم الأنشطة والمهام التي من شأنها العمل على تحسين المهارات اللمسية للأطفال المكفوفين.
حيث يرجع الاهتمام بالمهارات اللمسية إلى كونها من العناصر التي تمكَّن الكفيف من أداء بعض المهارات الأخرى بكفاءة مثل مهارات التواصل ومهارات الحياة اليومية ومهارات التوجه والحركة.
- كما أنها تتناول مهارات التوجه والحركة كأحد متغيرات الدراسة، لتأثيرها المباشر على حياتهم واستقلالهم وأمانهم من الخطر والتعثر.
- أهمية المرحلة العمرية التي تتناولها الدراسة، حيث إنها مرحلة دقيقة وهامة من مراحل النمو البشري، وهي مرحلة ما قبل المدرسة التي يتشكل فيها وعي ومدخلات الأطفال، فإن بهم تكتمل صورة المجتمع المتحضر، ودمجهم في كل مناحي الحياة.
[ب] الأهمية التطبيقية للدراسة:
تكمن الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية في:
- إمكانية بناء وإعداد برنامج يقوم على مبادئ ومفاهيم ونظريات قابلة للتطبيق مع الأطفال المكفوفين في مرحلة ما قبل المدرسة، وتحسين مهارات التوجه والحركة لدى عينة الدراسة، إنما هي خطوة على طريق التواصل والاستقلالية، وضمان قدر من النجاح لدمجهم المجتمعي.
- التأكيد على ضرورة توجيه المزيد من الاهتمام بالبرامج والمقاييس التي تؤدي إلى تنمية المهارات اللمسية مما يكون له الأثر الإيجابي في تحسين مهارات التوجه والحركة.
فروض الدراسة:
• الفرض الأول: توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات مقياس المهارات اللمسية لدى أفراد المجموعة التجريبية بين القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.
• الفرض الثاني: توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين (التجريبية والضابطة) في مستوى قياس المهارات اللمسية في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
• الفرض الثالث: لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين (البعدي والتتبعي) على مقياس المهارات اللمسية.
• الفرض الرابع: توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات مقياس التوجه والحركة لدى أفراد المجموعة التجريبية بين القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.
• الفرض الخامس: توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين (التجريبية والضابطة) في مستوى مقياس التوجه والحركة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
• الفرض السادس: لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين (البعدي والتتبعي) على مقياس التوجه والحركة.
حدود الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بما يمكن التوصل إليه من نتائج على أساس حجم وخصائص العينة المستخدمة في الدراسة، وطبيعة الأدوات، والأساليب الإحصائية في الدراسة، وطبيعة الأدوات، والأساليب الإحصائية المستخدمة فيها، والمتمثلة في:
‌أ- حدود مكانية: تتحدد الدراسة الحالية بروضة ”النور” للأطفال المكفوفين بمحافظة بني سويف، ومركز التدخل المبكر لذوي الكف البصري ”نبدأ سوا” بمحافظة الجيزة.
‌ب- حدود بشرية: حجم العينة (ن = 14) طفلاً وطفلة، والعينة مقسمة إلى مجموعتين، عينة تجريبية قوامها (7) أطفال، ومجموعة ضابطة قوامها (7) أطفال، وتراوحت أعمارهم ما بين (4-6) سنوات.
‌ج- حدود زمنية: تتحدد نتائج الدراسة الحالية على أساس الفترة الزمنية التي يطبق فيها البرنامج، حيث تتحدد أربعة أشهر ونصف متواصلة، بمعدل ثلاث جلسات في الأسبوع، ومدة الجلسة الواحدة (35-45) دقيقة، على أن تتم متابعة من أولياء الأمور والأخصائيين في الروضة بعد تطبيق البرنامج بمدة 60 يومًا.
نتائج الدراسة:
1- وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0,01) بين متوسطي رتب درجات مقياس المهارات اللمسية لدى أفراد المجموعة التجريبية بين القياسين القبلي والبعدي، في اتجاه القياس البعدي، وهو ما يشير إلى تحقق الفرض الأول من فروض الدراسة.
2- وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0,01) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين (التجريبية والضابطة) في مستوى قياس المهارات اللمسية في القياس البعدي في اتجاه المجموعة التجريبية، وهو ما يشير إلى تحقق الفرض الثاني من فروض الدراسة.
3- لا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين (البعدي والتتبعي) على مقياس المهارات اللمسية، وهو ما يشير إلى تحقق الفرض الثالث من فروض الدراسة.
4- وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0,01) بين متوسطي رتب درجات مقياس التوجه والحركة لدى أفراد المجموعة التجريبية بين القياسين القبلي والبعدي في اتجاه القياس البعدي، وهو ما يشير إلى تحقق الفرض الرابع فروض الدراسة.
5- وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0,01) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين (التجريبية والضابطة) في مستوى مقياس التوجه والحركة في القياس البعدي في اتجاه المجموعة التجريبية، وهو ما يشير إلى تحقق الفرض الخامس من فروض الدراسة.
6- لا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين (البعدي والتتبعي) على مقياس التوجه والحركة، وهو ما يشير إلى تحقق الفرض السادس من فروض الدراسة.