Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التأويل الصوفى لقضيتى القصاص والعفو بين الرازي والألوسي :
المؤلف
محمد، سعيد عبدالغنى عبدالمعطى.
هيئة الاعداد
باحث / سعيد عبدالغنى عبدالمعطى محمد
مشرف / إبراهيم إبراهيم محمد ياسين
مناقش / أحمد محمود إسماعيل الجزار
مناقش / مجدي محمد إبراهيم
الموضوع
الفلسفة الإسلامية. القصاص - فلسفة.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
مصدر إلكتروني (215 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
26/12/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 215

from 215

المستخلص

يعتبر التأويل الصوفى وهو تأويل ايات القران على خلاف مايظهر منها بمقتضى إشارات خفيه تظهر لارباب السلوك ويمكن التطبيق بينها وبين ظواهر المراد من الايات .وبعد :فإن القران العظيم هو مجمع الحقائق الكليه والجزئيه ومحيط العلوم والمعارف الاجماليه والتفصيليه ،وان كثيرا من الناس لا سيما أصحاب البدع والمذاهب المتطرفه يجهلون شرعية علم التصوف الاسلامى ، وتشعبه من محيط علوم القران وسنة النبى (صل الله عليه وسلم ) فهذا العلم الذى انقد ح في قلوب الاولياء ليفهوا به ايات القران الكريم هو تأويل ايات القران الكريم بالكيقيه التي لاتقدح في المراد من الايات قال تعالى(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) سورة محمد ايه 24 وقالت تعالى (فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا) سورة النساء الاية رقم 78 هذا من ناحية ولقد وجد المتصوفة في كلمات القرآن مجالا رحبا للتعبير عن أفكارهم وخواطرهم، إذ معاني تلك الكلمات ينفد البحر دون نفادها، ومن ثم لا سبيل الى حصرها وتعدادها فكانت نموذجا لأهل الذوق والوجدان يحتزون بحزوها عند تلاوة القرآن الكريم فينكشف لهم ما استعدوا له من مكنونات علمه ويتجلى عليهم ما استطاعوا في خفيات غيبية والحقيقة أن هذا المعنى الخفي الذي يستنبطه الصوفي من اللفظ القرآني هو دلاله جديده أضافها مفسروا الصوفية على اللفظه القرآنيه لقد حمل التفسير الإشاري عند العلماء قديما وحديثا على الذوق الذي هو عبارة عن نور عرفاني يقذفه الله في قلوب أوليائه ومن ناحية أخرى وهى قضية القصاص والعفو جاءت بها احكام الشريعه الإسلامية كاملة لما فيها من صيانة النفس البشرية ،وشرع كل ما يحفظ بقائها ،ويحقق استمرارها قال تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)ايه رقم 179 وقال تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا.........)الايه رقم 93 سورة النساء وهذا هو الجزاء في الاخره اما في الدنيا فقد جعل الله تعالى جزاء القانل المتعمد القصاص قال تعالى (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ........) سورة المائده ايه رقم 45 كما تعنبر هذه القضية من أكبر وأهم العوامل لاستقرار العدل في المجتمع والأمن في نفوس الناس وفيه أيضا الاحتفاظ بكرامة الانسان وحريته. ومع الأسف فان مباحث الحدود والقصاص بالرغم من أهميتها مهجورة منذ ترسب القوانين الوضعيه الى البلدان الاسلاميه فأردت في هذا البحث أن أتحدث عن هذه القضيه المهمة في حياتنا جميعا. وتبين هذه الدراسة التأويل الصوفي لقضية القصاص والعفو عند صوفية المسلمين وخاصة قطبين من أقطاب الصوفية وهما الإمام الرازي والإمام الألوسي لذا تم اختيار موضوع الدراسه بعنوان التأويل الصوفي لقضيتي القصاص والعفو بين الرازي والألوسي (دراسة تحليلة مقارنة ) كما تبين هذه الدراسه النزعة الصوفيه عند بعض المفسرين على ارائهم واقوالهم في تفسيرهم لا سيما الاتجاه الصوفى عند الرازى في تفسيره والاتجاه الصفى عند الالوسى في تفسيره قضية القصاص التي شرعت للحفاظ على النفس البشريه وتأويلها من خلال التفسير وقضية العفو التي تمثل التسامح من صفا ت المسلمين. واظهار ان الله تعالى لا يحب المعتدين وبخاصة في ظل السلام والمعاهدات، كما وقع اختيارى على هذا الموضوع لانه متصل بشكل مباشر بحياة الافراد والجماعات ،وكذلك لان القصاص يأتي في القران الكريم كوسيلة لحفظ النفس البشريه ثم ان قضية العفو عند المقدره قد طرحت في اطار التوقف لمما رسة القتل، لانه يخشى من استمرار مما رسة القتل بدعوى القصاص ،ولذلك سوف يكون مهمة هذا البحث تعقب المعانى التي يطر حها مفكرى المسلمين من أمثال (الرازى والالوسى) بإعتبارهما قطبى من اقطاب التفسير والتأويل وتفسير ما استشكل ويقارن بين الآراء حتى تتبين وجه الدقة في المعانى المطروحه. كما أن الدراسة تبين أن باب التأويل للقران : يفتح المجال في الدراسات القرآنية لا سيما التأويل الصوفى وهو من باب التدبر والفهم لايات القران ،كما ان التأويل يضيف الى معنى من المعانى الباطنه او الخفيه في الايات، وابراز معالم الشريعة الإسلامية من خلال قضيتى القصاص والعفو ليأخذ الموضوع حقه في التطبيق. الحكمه من قضية القصاص والعفو السبب التشريعى لها ومدى ملا ئمته للعصر الحاضر. وحاولت في هذا البحث توضيح اثر النزعه الصوفيه لدى المفسر وأثرها في تفسيره وفى ترجيحه للاقوال وفى تصويغه لبعض الاستنباطات من الايات الى غير ذلك من الأمور. بيان اثر التأويبل الصوفى الذى لايبعد عن الهدف لايات القران ودوره في اصلاح الأمور وتقويمها. استظهار الخط المتوازى بين التفسير والتأويل وعدم الذهاب بالتأويل الى مذاهب تخرج النص عن مضمونه الشرعى (الشيعه) قضية القصاص والعفو وتطبيقها من خلال ايات القران الكريم لانها متعلقه بأكرم المخلوقات وهو الانسان وتوضح الدراسة أولا: مشكلة تأويل ايات القران بين الصوفيه وبين غيرها من الفرق ،وان القران له ظاهر وباطن وهذه المسألة قريبه من الفكر الشيعي في تأويل ايات القران ،اذ ان القران له ظاهر وباطن عند الشيعه لأغراض سياسيه ،اما التأويل الصوفى فهو رياضه روحيه تقع من الصوفى بعد حصوله على اعلى درجات النقاء الروحى ، ليخرج من الايات المعانى التي تخدم النص القرانى ،والتي لاتخرج عن الشرع في نفس الوقت. ثانيا: في قضية القصاص والعفو : لان الامر متعلق بأكرم المخلوقات وهو الانسان ،وان القصاص هو العدل والمساواة والتعرف على ضوابط هذه العقوبه وشروطها . كما أنها تبين حياة الإمام الرازي والألوسي باعتبارهما قطبين من أقطاب التصوف لاسيما أن الإمام الرازي وهو مجدد القرن السادس الهجري، ثم تناول الإتجاه الصوفي عند الرازي والألوسي لأن الرازي صرح بنفسه بصوفيته في تفسيره بل إنه أنخرط في سلك السادة الصوفية هو والإمام الألوسي، كما أنه يؤمن نظرية المعرفة عند السادة الصوفية، نتكلم هنا في هذا الفصل عن جهابذة علماء التصوف والتفسير نجد أم الإمام الرازي كان يستعمل التفسير الإشاري للدلالة على الشريعة والطريقة والحقيقة هذا إن دل فإنما يدل على صوفيته وإيمانه العميق بالفكر الصوفي في هذه الدراسة تتجلي فيه رؤيتي المتواضعة بحياة هؤلاء الأقطاب وإنخراطهم مع السادة الصوفية ويبنت هذا الفصل واحد من الجوانب الكثيرة التي اشتمل عليها تفسير روح المعاني للأوسي وهو الجانب الصوفي في محاولة للكشف عما وقع في هذا التفسير إذ جمع فيه بين النقيض: السلفية والتصوف، وذكر بأقوال الصوفية وآرائهم شعراً ونثراً ولاسيما شيخهم الأكبر وكبريتهم الأحمر ابن عربي الذي أكثر الألوسي من الرجوع إليه في تفسيره مع أن رجال المدرسة السلفية لم يروا من سبيل للإتقاء معه فكراً واعتقاداً. هذا الإمام وتفسيره القيم الذي اشتمل على المسائل اللغوية واشتمل على الثناء للسادة الصوفية إذ كلام السادة الصوفية في كل صحيفة من صحائفه حاضر باء وأشعارهم فيه يبدأ بها في كل حين ويعاد، ناهيك بما يلم به من عجيب أحوالهم وما يلوذ به من ذكر ذوقهم ووجدانهم. كما أن الإمام الرازي وكذلك الإمام الألوسي تحدثا في تفسيرهما عن التصوف والصوفية وقالو أن التصوف هو الطريق إلى معرفة الله تعالي وهو التصفية والتجرد من العلائق البدنية وتجرد النفس عن العلائق الجسمانية ويجتهدون ألا يخلو حالهم عن ذكر الله تعالي في سائر تصرفاتهم وأعمالهم وهذا ما نراه في سطور هذا البحث من ثناء الإمامين الرازي والألوسي عن التصوف والصوفية.