الفهرس 
التمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 472 |  |  |
| | | from | 472 | | |
المستخلص
6
الحمد لله ِّبر العالمين، والصلة والسلم عمى أشرف المرسمين، مام او المتقين، ورحمة الله
لمعالمين، سيدنا ،ٍدمحم وعمى آلو وصحبو، نَمو عِبت ،وتَّنُس وسمك َقيرطو إلى يوم الدين.
اَّمأ بعد، َّنإف عمم النحو من ِّلجأ العموم ،ًةناكم وأجودىا ؛اًعفن ِوبف يستقيم لسان المرء ويعمو
بيانو، وبو ناصُي كتاب الله - عز وجل – ناصُتو ةَّنُس نبيو – صمى الله عميو وسمم – من
شوائب المحن والتحريف، فقد أَّيى الله - عز وجل – ةغُّمل العربية عمماء عاممين اوقِّفُو إلى َج معيا
من أفواه العرب، ودراستيا ووضع أصوليا وقواعدىا، وعمم النحو في مقدمة العموم التي حظيت
ٍبيصنب وأ َف َر من العناية، فقد تفِّلُأ فيو ٌتافَّنصم ٌةمِّيق فرُع بيا ٌلاجر أفذاذ.
ولم يقتصر ىؤلاء العمماء عمى كتب التقعيد، بل تجاوزوا ذلك إلى التنافس عمى نأ يكون لكل
ٍملاع منيم ٌجينم هزِّيمُي عن غيره، ويستفيد اللحق من السابق، اًفيضُم إليو ما ويممُت عميو قريحتو
العممية، وقد أخذ التنافس بين عمماء النحو اًعباط مسَّتي بالموضوعية ،اًنيح وبالخلف في الرأي
اًنيح آخر، حتى تفِّلُأ ٌتافلؤم ٌةَّدع تدور حول الخلف النحوي، واعتراضات بعض النحاة عمى
ٍضعب ، نم ن يَمِلاع نيب ناك مأ ،نيتفمتخم نيتسردم نيب نيفمتخم نيرصع يف كلذ ناكأ ءاوس
نيب ناك مأ ،ٍةدحاو ٍةسردم ن يَمِلاع.دحاو ٍرصع يف نيتفمتخم نيتسردم يف
و يتلا ةيوحنلا ةساردلا ناولأ نم اًنول تاضارتعلاا ُّدَعُتميسُت ءارلآا ميوقت يف اًريبك اًمايسإ
النحوية؛ لأنيا تستند اذل ؛ةَّلدلأاو ججِحلا ىلإ تيجَّتا عناية النحويين إلييا ٍتقو ذنم ٍرِّكبم، وقد
عمل ذلك عمى نضج الآراء النحوية وتماسك قواعدىا ، َّنأ ظَحلملاو الاعتراضات النحوية اًبلاغ
ما تكون تافَّنصملاو بتكلا ىمع عمى ىيئكلذو ،ٍحورش ة وأ لِّمحي نأ حراشلا لواحي امدنع
؛فِّنصملا ملك شقانياًيعاس اًديعب صنمل يقيقحلا ميفلا ىلإ، عن التسميم بالآراء الواردة في
فَّنصملا باتكلا، عندما يظير لمشارح ما ي َيأر فلاخو أو يجد خطأً في النقل، أو غير ذلك،
فيعترض ٍذئنيح عمى ذلك َيأرلا نِّيبيو ، الصائب في ضوء الحجج والأدلة.
و قد تأَشن لولأا ردصلا يفف ،ةاحنلا دنع يدقنلا يعولا ِّومنل ًةجيتن ةيوحنلا تاضارتعلاا
ِل ملكلا ةقباطم يف ًةمِّثمتم ةيوغملا ةداجلإا تناك ىلإ كلذ دعب تروطت مث ،برعلا وب مَّمكت اَم
سَّنلا مث ،برعلا وب مَّمكت ام ةمكاش ىمع ج ةغملا تحبصأ ىتح كلذ نم َرثكأ رملأا رَّوطت
ةركف تأشن انى نمو ،ةاحنلا ايعضو يتلا ةيوحنلا دعاوقلا قباطت يتلا يى ةحيحصلا
ميملك يف باَر علأل ةاحنلا ضعب ةئطختو ،تاضارتعلاا ، ةيوحنلا تاضارتعلاا تريظ َّمَث نمو
َّنصملا ىمعاوقلا ءوض يف ٍضعبل ةاحنلا ضعب ةئطختو ،تافعد والعمل النحوية ٍقرُطب منيجية.
7
ناك اَّملولمسائل الخلف ٌةيمىأ كبرى في الدراسة النحوية ُترثآ نأ يكون موضوع بحثي
اًقِّمعتُم بالخلف النحوي بين َعنيمَم كبيرين من عمماء النحو، ىما: أبو حيان الأندلسي والدماميني
في اعتراضاتيما النحوية عمى ابن مالك في َش ر َح ييما لكتابو: ”تسييل الفوائد وتكميل المقاصد” ،
فجاء ىذا البحث تحت عنوان :”الاعتراضات النحوية بين أبي ناَّيح والدماميني عمى ابن مالك
في شرح التسييل :دراسة موازنة”.
و تأتي أىمية ىذه الدراسة من َك ونيا تتناول بالدرس والتحميل آراء عمماء ءَّلجأ كابن مالك
وأبي حيان والدماميني في شرح التسييل؛ فقد شرح أبو حيان كتاب التسييل اًحرش ،اًيفاو واعترض
عمى ابن مالك في كثير من المسائل النحوية في بعض التعريفات والمصطمحات، وفي بعض
الآراء النحوية، و بعض الاستشيادات والاستدلالات، واستدرك عميو بعض الآراء النحوية .ثم
َش َرحو الدماميني، نسحتسيو هدِّيؤي ًةراتو ،وشقانيو وضراعي ًةرات ،كلام نبا نم وفقوم توافت دقو
نايح يبأ نم ول رصتني ىرخأ ًةراتو ،ولاق ام.
ُتو ُّدَع الموازنة بين ىذه الاعتراضات والمناقشات بين العمماء اًنول من ألوان الدراسات النحوية
ةمِّيقلا؛ ِل َما فييا من ٍءارثإ لمدرس يف ميجىانمو ةاحنلا بىاذم نع ٍحوضوب فشكت ثيح ؛يوحنلا
الاتفاق والاختلف، ذخأي اَّمِم بيد الباحث إلى بناء شخصيتو النحوية من خلل تنمية ِف كره،
وتوسيع أُ فقو بالدراسة والبحث.
و كان من أسباب اختياري موضوع: ”الاعتراضات النحوية بين أبي حيان والدماميني عمى ابن
مالك في شرح التسييل” ما يمي:
الاوأ: كثرة اعتراضات أبي حيان والدماميني عمى ابن مالك في شرح التسييل ُتدرأف ، نِزاوأ نأ
بين ىذه الاعتراضات، نِّيبُأو قيمتيا في ضوء آراء النحاة، وىل كان أبو حيان والدماميني ِنيَّقحُم
في اعتراضاتيما عمى ابن مالك؟ وىل كان ابن مالك ِدتبماًع في آرائو النحوية أم ِبَّتُم؟اًع
اايناث :لأ َّن ىذا الموضوع ٌنول من ألوان المناقشة العممية بين ءَّلجأ ءاممع- ابن مالك وأبي
حيان والدماميني – ،اًثيدحو اًميدق ةيوحنلا تاساردلا يف ٌةريبك ٌةناكم ميل و في دراسة آرائيم
والموازنة بينيا ٌءارثإ لمدرس النحوي، ولا َّكش في أنيا تفيد الباحث، ُتو ِمهُّد بممكات البحث والدراسة.
ااثلاث: لأ َّن ىذه الدراسة اًريثك لوانتت من المسائل النحوية المختمفة، و تقف بالباحث عمى ُجوأو
الخلف بين النحاة، عُّونتو آرائيم؛ يأرلا خيسرت ىمع لمعي اَّمِمالصحيح وتأكيده.
ااعبار: لأ َّن لدراسة ىذه الاعتراضات النحوية رظن تايجو نع فشكلا يف ًةغلاب ًةيمىأبعض
النحاةمينم لك جينمو ،ةيوحنلا ميبىاذم نايبو ، في ةَّلدلأا و الاستشياد والتعميل النحوي.
8
اَّمأ بالنسبة لمدراسات السابقة فإنو توجد بالطبع ٌتاباتك ٌةديدع تناولت الاعتراضات النحوية
في شروح المصنفات، بل توجد – كذلك - ٌتاباتك تناولت الاعتراضات النحوية عمى ابن مالك،
لكن لم أجد – فيما أعمم – ًةسارد ًةنزاوم حأ َص ت الاعتراضات النحوية بين أبي حيان والدماميني
عمى ابن مالك في شرح التسييل، وتناولتيا بالتحميل والمناقشة، تنزاوو بين مناىج ىؤلاء النحاة
وموقفيم من الأصول النحوية، و ِعلا َمل و التعميل النحوي.
ومن الدراسات التي تناولت الاعتراضات النحوية ما يمي:
1- (اعتراضات الدماميني النحوية والصرفية عمى أبي حيان في كتابو: تعميق الفرائد)، لمباحثة:
وداد بنت أحمد بن عبد الله القحطاني، رسالة ماجستير، كمية المغة العربية – جامعة أم
القرى، 1111ىـ - 1991م. جاءت ىذه الرسالة تاضارتعا( :لولأا بابلا :ِن يَباب يف
الدماميني عمى أبي حيان في المسائل النحوية)، وتناولت فيو الباحثة [41 نيسمخو اًعبرأ ]
مسألة، اَّمأالباب الثاني: (اعتراضات الدماميني عمى أبي حيان في المسائل الصرفية)،
فتناولت فيو الباحثة [3لئاسم َثلث ] ؛اًعوضومو ًلكش ةلاسرلا هذى نع يثحب فمتخا دقو .
ئرقتست مل ييف اعتراضات أبي حيان والدماميني النحوية عمى ابن مالك في شرح التسييل ،
ًلماك ًءاصحإ ايِص حُت ملويثحب عم ِقَتمت ملو ، [ يف َّلاإ02] عشرين مسألة – في حين
أحصى بحثي اعتراضات أبي حيان والدماميني عمى ابن مالك في شرح التسييل في [011 ]
مائتين وسبع عشرة مسألة – ترصتقاو ىذه الرسالة فقط عمى مناقشة اعتراضات الدماميني
عمى أبي حيان في بعض الآراء النحوية والصرفية َبابسأ ركذت ملو ، نشأة اعتراضات أبي
حيان والدماميني عمى ابن مالك في شرح التسييل، ولم تذكر اعتراضات أبي حيان
والدماميني عمى ابن مالك في التعريفات والمصطمحات، ولا في الاستدلال والتمثيل، ولم
تذكر المسائل التي استدركيا أبو حيان والدماميني عمى ابن مالك في شرح التسييل، ولم
نيب نزاوتالاعتراضات، نِّيبت ملو اييف قفَّتا يتلا لئاسملا أبو حيان والدماميني، والمسائل
كلام نبا دنع يوحنلا جينملا نِّيبت ملو ،اييف افمتخا يتلا ديدجتلا رىاظم ىمع فِقت ملو ،
لك جينم نيب نزاوت مل اينأ امك ،هدنع من أبي حيان والدماميني في الاتفاق والاختلف ،
وموقف لوصلأا نم امينم لك ام َّلك يثحب لوانت دقو ،يوحنلا ليمعتلاو لمعلاو ،ةيوحنلا
.ًليصفتو ًةممج قبس
0- (اعتراضات الشيخ خالد الأزىري عمى ابن مالك في كتاب: موصل النبيل إلى نحو
التسييل)، بحث لمدكتور/ محمد إبراىيم حسنين عبد الفتاح، كمية المغة العربية – جامعة
الأزىر بالقاىرة. وقد جاء ىذا البحث في ثلثة مباحث: المبحث الأول :من المسائل التي
9
اعترض فييا الشيخ خالد الأزىري عمى ابن مالك، و المبحث الثاني :طريقة الشيخ خالد
الأزىري في الاعتراض عمى ابن مالك، و المبحث الثالث :أسباب اعتراض الشيخ خالد
الأزىري عمى ابن مالك، وىذا البحث – نبا ىمع ةيوحنلا تاضارتعلاا يف ناك ن او
مالك – لا يتصل ببحثي لا في موضوعو ولا في مضمونو.
وقد حاول ىذا البحث الإجابة عن ةمئسلأا نم ٍةعومجم، منيا:
1- ما القيمة العممية لاعتراضات أبي حيان والدماميني عمى ابن مالك في شرح التسييل؟
0- ما الأصول التي انطمق منيا كل من ابن مالك وأبي حيان والدماميني في آرائيم النحوية؟
3- ىل كان ابن مالك اًعدتبم في آرائو النحوية أم اًعبَّتُم َريغه من النحاة؟
1- ما أسباب اعتراضات أبي حيان والدماميني عمى ابن مالك في شرح التسييل؟
4- ىل كان أبو حيان والدماميني نيَّقحُم في اعتراضاتيما النحوية عمى ابن مالك؟ وما دليل
ذلك؟
6- يوبنلا ثيدحلاب دايشتسلاا نم ينيمامدلاو نايح يبأو كلام نبا نم لك فقوم ام
الشريف؟
1- ما ُجينم لك من أبي حيان والدماميني في اعتراضاتيما النحوية عمى ابن مالك؟
1- فلخلا نُم كَي َميفالنحوي بين أبي حيان والدماميني في اعتراضاتيما النحوية عمى ابن
مالك؟
ثحبلا اذى َّنإف انى نموييدف إلى الموازنة بين اعتراضات أبي حيان والدماميني عمى
ابن مالك في شرح التسييل، مع بيان المنيج النحوي ل لك منيما، وتَّلدأو في الاعتراضات، وموقف
ِعلا نم امينم لكمل النحوية، ًلاواحم َحيجرت ما يراه اًحجار بالدليل، وأَ خذ ىذه الاعتراضات اًقمطنم
لمبحث في مسائل الخلف بين النحاة.
وقد اعتمد ىذا البحث منيج الموازنة القائم عمى الاستقراء والوصف والتحميل والمناقشة،
من خلل إحصاء اعتراضات أبي حيان والدماميني عمى ابن مالك في شرح التسييل، ومناقشتيا
وتحميميا والموازنة بينيا في ضوء آراء النحاةامينم لك دنع يوحنلا جينملا نايبو ، في
اعتراضاتو ،وعلقة ذلك بالعمل النحوية.