الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة إلى التأكيد على تأثير العلاقات الصينية على الشرق الأوسط من خلال تحليل النفوذ السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافى للصين في تلك المنطقة، وكيفية استفادتها من هذا النفوذ في التأثير على المسألتين النوويتين الإيرانية والإسرائيلية، وإثبات دور الصين في المسألتين النوويتين الإيرانية والإسرائيلية كدراسة حالة لقضايا منع الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط عن طريق التعرف على الممارسة الفعلية للمفاوضات التي تقوم بها الدبلوماسية الصينية، ومدى تنفيذها للقرارات المتخذة في المحافل الدولية المختلفة، ومدى استجابتها للضغوط الدولية.وأظهرت نتائج الدراسة أن موقف الصين تجاه المسألتين النوويتين في مجمله اتسم بالثبات النسبي، إلا في حالات طفيفة، هذه الحالات أجبرت الصين على تبني مواقف مضادة لتلك السياسات، فبالنسبة للجانب الإيراني: فقد أدى عدم امتثال إيران لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإزالتها لأختام الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مقراتها النووية، ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ممارسة عملهم، بالإضافة إلى المفاوضات التي خاضتها مجموعة عمل (5+1) مع إيران إلى تأييد الصين لبعض العقوبات الاقتصادية على إيران. أما بالنسبة للجانب الإسرائيلي: فنجد أن رضوخ إسرائيل لسياسات الولايات المتحدة جعلت الصين في بعض الأحيان تلمح بالأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الإسرائيلي، وتندد بما أسمته بالمحسوبية النووية في مجالات الطاقة النووية للدول الكبرى، لتكون ورقة مساومة سياسية في يد الصين تجاه السياسات الأمريكية الأوروبية المناهضة للتعاون الصيني الإسرائيلي. |