الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 207 |  |  |
| | | from | 207 | | |
Abstract
إلتهاب القولون التقرحى هو داء معوى إلتهابى مزمن يصيب البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون والمستقيم) ويسبب إلتهاباً و تورمًا و تقرحات فى البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة التى تصبح ملتهبة ومتقرحة أو متآكلة ، مما يؤدى إلى حدوث هجمات من الإسهال الدموى ومغص البطن والحُمَّى ، وتظهر الأعراض تدريجياً بمرور الوقت ، ويصيب المرض الرجال و السيدات بنفس النسبة ويمكن أن يحدث فى أى عمر؛ لكن الأكثر شيوعًا بين 20 و40 عاماً. وتؤدى الإلتهابات والتقرحات طويلة الأمد إلى الإصابة بسرطان القولون.
لذلك بدأ الباحثون فى العصر الحديث فى العودة للطبيعة وإجراء العديد من التجارب والأبحاث لمعرفة كيفية استخدام المواد الطبيعية ذات المنشأ النباتى كمستخلص أوراق الزيتون كمواد وقائية وعلاجية ، لتقليل مخاطر الإصابة بإلتهاب القولون التقرحى وعلاجه ، لما تتميز به تلك المواد من كونها مضادات أكسدة ومضادات إلتهابات معاً.
من هنا جاءت فكرة هذه الرسالة ، لمعرفة مدى كفاءة بعض المواد الطبيعية المستخلصة من أوراق الزيتون و التى تعمل كمضادات للأكسدة و مضادات للإلتهابات ، فى علاج إلتهاب القولون التقرحى المحدث تجريبياً وبالتالى علاج الخلل فى نشاط ومستويات مضادات الأكسدة فى أنسجة الفئران.
وقد وقع الاختيار فى تلك الرسالة على استخدام مادة أوليوروبين مع مستخلص أوراق الزيتون المحتوية على 25% هيدروكسى تيرازول لدراسة التأثير العلاجى لهما على أنسجة الفئران المحدث بها إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً بحقن حمض الخليك داخل المستقيم مباشرةً ، ومن ثم متابعة الأكسدة الفوقية للدهون ومستويات مضادات الأكسدة المختلفة بالجسم من حيث النقص أو الزيادة.
وقد أجريت هذه الدراسة على عدد 40 من ذكور الفئران البيضاء تتراوح أعمارها بين 6 إلى 8 أسبوع وأوزانها بين 150- 180 جرام. وقد قسمت الفئران إلى 4 مجموعات متساوية اشتملت كل مجموعة على عدد 10 فأراً وتم توزيعها كالأتي:
المجموعة الأولي: ( المجموعة الضابطة): اشتملت على 10 فئران تم تغذيتها على العليقة العادية لمدة أسبوع وتم حقنهم داخل المستقيم ب 2مللى محلول ملحى فسيولوجى باستخدام قسطرة مطاطية تحت تخدير الأثير المخفف ، واستخدمت كمجموعة ضابطة للمجموعات الأخرى.
المجموعة الثانية: (مجموعة إلتهاب القولون التقرحى): اشتملت على 10 فئران تم تغذيتها على العليقة العادية لمدة أسبوع وتم حقنهم داخل المستقيم بجرعة وحيدة 2 مللى من حمض الخليك تركيزه 4٪ من خلال قسطرة مطاطية تحت تخدير الأثير المخفف.
المجموعة الثالثة:( مجموعة إلتهاب القولون التقرحى مع أوليوروبين): اشتملت على 10 فئران تم تغذيتها على العليقة العادية لمدة أسبوع وتم حقنهم داخل المستقيم بجرعة وحيدة 2 مللى من حمض الخليك تركيزه 4٪ من خلال قسطرة مطاطية تحت تخدير الأثير المخفف ، وبعد ساعة واحدة تم تجريعهم ب 1 مللى من مادة أوليوروبين عن طريق الفم بجرعة (350 مجم/كجم) لمدة أسبوع.
المجموعة الرابعة:( مجموعة إلتهاب القولون التقرحى مع مستخلص أوراق الزيتون المحتوى على هيدروكسى تيرازول 25%): اشتملت على 10 فئران تم تغذيتها على العليقة العادية وتم حقنهم داخل المستقيم بجرعة وحيدة 2 مللى من حمض الخليك تركيزه 4٪ من خلال قسطرة مطاطية تحت تخدير الأثير المخفف ، وبعد ساعة واحدة تم تجريعهم ب 1 مللى من مادة هيدروكسى تيرازول 25% عن طريق الفم بجرعة (150 مجم/كجم) لمدة أسبوع.
** الدلالات الإكلينيكية:
1) قياس وزن الجسم: تم قياس وزن جسم الفئران فى جميع التجارب بالجرام كل يومين من اليوم الأول حتى نهاية التجربة.
2) فحص الدم الخفى فى البراز وقوام البراز: تم إجراء قياسين عشوائيين لكل مجموعة من الفئران للتحقق من وجود الدم الخفى فى البراز مع تحديد قوامه.
** عينـات الأنسجـة من القولون:
1) عينات التحليل الكيميائى الحيوى لقياس مستويات مضادات الأكسدة:
تم تجميع عينات أنسجة القولون من كل المجموعات بعد أسبوع من بداية العلاج ، حيث تم ذبح الفئران وفتح البطن وفصل أنسجة القولون ثم غسلها جيداً بمحلول ملح فسيولوجى (0.9%) ثم وضعها فى ورق فويل وتم الاحتفاظ بها فى المجمد عند درجة حرارة 20˚ تحت الصفر ، ثم تم طحن أنسجة القولون بنسبة 10% (وزن/حجم) باستخدام الطاحن الكهربى (Homogenizer) ثم فصل العينات بواسطة جهاز الطرد المركزى ثم تجميع الجزء الرائق من السائل ووضعه فى أنابيب معقمة وجافة لإجراء التحاليل الكيميائية الحيوية عليهم أو حفظها فى درجة حرارة 20˚ تحت الصفر لاستخدامها بعد ذلك ، وقد استخدمت هذه العينات فى إجراء القياسات الأتية فى القولون:
1) الأكسدة الفوقية للدهون (تركيز إل-مالون داى ألدهيد) (L-MDA)
2) تركيز أكسيد النيتريك (NO)
3) نشاط إنزيم الكاتاليز (CAT)
4) نشاط إنزيم سوبر أكسيد ديِسميوتيز (SOD)
5) نشاط إنزيم جلوتاثيون بيروكسيديز ((GPx
6) نشاط إنزيم مايلوبيروكسيديز (MPO)
2) عينات التحليل الجزيئى (التعبير النسبى للجينات المتعلقة بإلتهاب القولون التقرحى):
تم الحصول على عينات من أجزاء مختلفة من القولون ثم غسلهم جيداً بمحلول ملح فسيولوجى (0.9%) ثم وضعهم فى ورق فويل وتم الاحتفاظ بهم فى المجمد عند درجة حرارة 20˚ تحت الصفر ، ثم تم طحنهم بطرق خاصة لإستخلاص شريط الحمض النووى الرسول mRNA ثم تصنيع الشريط المكمل من الحمض النووى دى أوكسى ريبوز cDNA ثم استخدام تفاعل إنزيم البلمرة المتسلسل لقياس التعبير النسبى للجينات المتعلقة بإلتهاب القولون التقرحى وتشمل جينات السيتوكينات الإلتهابية الأتية:
1) إنترليوكين-1- بيتا (IL-1β)
2) عامل تنخر الورم ألفا (TNF-α)
3) إنزيم الأكسدة الحلقية-2 (COX-2)
4) إنزيم تخليق أكسيد النتريك المستحث (iNOS)
5) عامل النمو المحول-بيتا-1 (TGF-β1)
6) بروتين الجذب الكيميائى للخلايا وحيدة النواة (MCP-1)
7) العامل النووى كابا بى NF-κB
8) جين موت الخلايا المبرمج Bax
9) الجين المضاد لموت الخلايا المبرمج Bcl2
** وقد أظهرت نتائج عينات الأنسجة بعد تحليلها إحصائيا مايلى :-
1) مستوى الأكسدة الفوقية للدهون (L-MDA) وأكسيد النيتريك (NO) فى أنسجة القولون:
أظهرت النتائج وجود زيادة معنوية فى مستوى (L-MDA) و أكسيد النيتريك فى أنسجة قولون فئران المجموعة الثانية ، المحدث بها مرض إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً باستخدام حمض الخليك ، وذلك عند مقارنتها بنتائج فئران المجموعة الضابطة الطبيعية.
كذلك حدث نقص معنوى فى مستوى (L-MDA) و أكسيد النيتريك فى أنسجة قولون فئران المجموعتان الثالثة والرابعة (اللتان تم علاجهما بمواد أوليوروبين وهيدروكسى تيرازول 25% بعد إحداث مرض إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً) وذلك عند مقارنتها بنتائج فئران مجموعة إلتهاب القولون التقرحى الغير معالجة.
2) نشاط خمائر مايلوبيروكسيديز (MPO) فى أنسجة القولون:
أظهرت النتائج وجود زيادة معنوية فى نشاط خمائر مايلوبيروكسيديز (MPO) فى أنسجة قولون فئران المجموعة الثانية ، المحدث بها مرض إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً باستخدام حمض الخليك ، وذلك عند مقارنتها بنتائج فئران المجموعة الضابطة الطبيعية.
كذلك حدث نقص معنوى فى نشاط خمائر مايلوبيروكسيديز (MPO) فى أنسجة قولون فئران المجموعتان الثالثة والرابعة (اللتان تم علاجهما بمواد أوليوروبين وهيدروكسى تيرازول 25% بعد إحداث مرض إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً) وذلك عند مقارنتها بنتائج فئران مجموعة إلتهاب القولون التقرحى الغير معالجة.
3) نشاط خمائر الكاتاليز (CAT) و سوبر أوكسيد ديسميوتيز (SOD) و جلوتاثيون بيروكسيديز ((GPx فى أنسجة القولون:
أظهرت النتائج وجود نقص معنوى فى نشاط خمائر الكاتاليز CAT)) وسوبر أوكسيد ديسميوتيز SOD)) وجلوتاثيون بيروكسيديز ((GPx فى أنسجة قولون فئران المجموعة الثانية ، المحدث بها مرض إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً باستخدام حمض الخليك ، وذلك عند مقارنتها بنتائج فئران المجموعة الضابطة الطبيعية.
كذلك حدثت زيادة معنوية فى نشاط خمائر الكاتاليز CAT)) وسوبر أوكسيد ديسميوتيز SOD)) وجلوتاثيون بيروكسيديز ((GPx فى أنسجة قولون فئران المجموعتان الثالثة والرابعة (اللتان تم علاجهما بمواد أوليوروبين وهيدروكسى تيرازول 25% بعد إحداث مرض إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً) وذلك عند مقارنتها بنتائج فئران مجموعة إلتهاب القولون التقرحى الغير معالجة.
** نتائج التحليل الجزيئى (التعبير النسبى للجينات المتعلقة بإلتهاب القولون التقرحى):
1) التعبير الجينى للسيتوكينات الإلتهابية فى أنسجة القولون:
أظهرت النتائج وجود إرتفاع معنوى فى مستوى التعبير الجينى للسيتوكينات الإلتهابية (IL-1β, TNF-α, COX-2, iNOS, TGF-β1, MCP-1, NF-κB) فى أنسجة قولون فئران المجموعة الثانية ، المحدث بها مرض إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً باستخدام حمض الخليك ، وذلك عند مقارنتها بنتائج فئران المجموعة الضابطة الطبيعية.
كذلك أظهرت النتائج حدوث نقص معنوى فى مستوى التعبير الجينى للسيتوكينات الإلتهابية (IL-1β, TNF-α, COX-2, iNOS, TGF-β1, MCP-1, NF-κB)فى أنسجة قولون فئران المجموعتان الثالثة والرابعة (اللتان تم علاجهما بمواد أوليوروبين وهيدروكسى تيرازول 25% بعد إحداث مرض إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً) وذلك عند مقارنتها بنتائج فئران مجموعة إلتهاب القولون التقرحى الغير معالجة.
2) التعبير الجينى لجين موت الخلايا المبرمج (Bax) فى أنسجة القولون:
أظهرت النتائج وجود إرتفاع معنوى فى مستوى التعبير الجينى لجين موت الخلايا المبرمج (Bax) فى أنسجة قولون فئران المجموعة الثانية ، المحدث بها مرض إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً باستخدام حمض الخليك ، وذلك عند مقارنتها بنتائج فئران المجموعة الضابطة الطبيعية.
كذلك أظهرت النتائج حدوث نقص معنوى فى مستوى التعبير الجينى لجين موت الخلايا المبرمج (Bax) فى أنسجة قولون فئران المجموعتان الثالثة والرابعة (اللتان تم علاجهما بمواد أوليوروبين وهيدروكسى تيرازول 25% بعد إحداث مرض إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً) وذلك عند مقارنتها بنتائج فئران مجموعة إلتهاب القولون التقرحى الغير معالجة.
3) التعبير الجينى للجين المضاد لموت الخلايا المبرمج Bcl2 فى أنسجة القولون:
أظهرت النتائج وجود نقص معنوى فى مستوى التعبير الجينى للجين المضاد لموت الخلايا المبرمج Bcl2 فى أنسجة قولون فئران المجموعة الثانية ، المحدث بها مرض إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً باستخدام حمض الخليك ، وذلك عند مقارنتها بنتائج فئران المجموعة الضابطة الطبيعية.
كذلك أظهرت النتائج حدوث زيادة معنوية فى مستوى التعبير الجينى للجين المضاد لموت الخلايا المبرمج Bcl2 فى أنسجة قولون فئران المجموعتان الثالثة والرابعة (اللتان تم علاجهما بمواد أوليوروبين وهيدروكسى تيرازول 25% بعد إحداث مرض إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً) وذلك عند مقارنتها بنتائج فئران مجموعة إلتهاب القولون التقرحى الغير معالجة.
** مما سبق نستنتج أن :
1) إحداث إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً باستخدام حمض الخليك أدى إلى خلل فى الوظائف الحيوية للقولون وتغيير معنوى فى جميع القياسات الكيميائية الحيوية فى أنسجة القولون ، حيث إتضح حدوث زيادة معنوية فى مستوى الأكسدة الفوقية للدهون (L-MDA) وأكسيد النيتريك بالإضافة إلى زيادة معنوية فى نشاط خمائر مايلوبيروكسيديز ، بينما أدى إلتهاب القولون التقرحى إلى حدوث نقص معنوى فى نشاط خمائر (SOD) و (CAT) و (GPx) ، بالإضافة إلى حدوث زيادة معنوية فى مستويات التعبير الجينى للسيتوكينات الإلتهابية و جين موت الخلايا المبرمج (Bax) ، بينما حدث نقص معنوى فى مستوى التعبير الجينى للجين المضاد لموت الخلايا المبرمج (Bcl2) فى أنسجة قولون الفئران المصابة بإلتهاب القولون التقرحى.
2) إستخدام كلاً من أوليوروبين وهيدروكسى تيرازول 25% (كمواد علاجية طبيعية فعالة) فى الفئران المحدث بها إلتهاب القولون التقرحى تجريبياً ، كان لهما تأثير علاجى فعال فى تحسن الوظائف الحيوية للقولون وتحسن مستوى ونشاط مضادات الأكسدة بأنسجة القولون وكذلك العودة بمستوى الأكسدة الفوقية للدهون إلى ما يقارب النسب الطبيعية ، بالإضافة إلى حدوث نقص معنوى فى مستويات التعبير الجينى للسيتوكينات الإلتهابية و جين موت الخلايا المبرمج (Bax) ، بينما حدثت زيادة معنوية فى مستوى التعبير الجينى للجين المضاد لموت الخلايا المبرمج (Bcl2) فى أنسجة القولون ، و يرجع ذلك إلى نشاط أوليوروبين وهيدروكسى تيرازول 25% كمضادات قوية للأكسدة والإلتهابات.
الخلاصـــــة
أوضحت الدراسة أن استخدام كلاً من أوليوروبين وهيدروكسى تيرازول 25% (كمواد علاجية طبيعية) كان لهما دور فعال فى تحسن الوظائف الحيوية للقولون وتحسن مستوى نشاط مضادات الأكسدة إلى ما يقارب النسب الطبيعية ، وتحسن معنوى فى مستويات التعبير الجينى للسيتوكينات الإلتهابية و جينات موت الخلايا المبرمج فى أنسجة القولون ، ويرجع ذلك إلى نشاط أوليوروبين وهيدروكسى تيرازول 25% كمضادات قوية للأكسدة والإلتهابات.
حيث تعمل على مكافحة الشوارد الحرة وما يرتبط بها من الإجهاد التأكسدى ومنع أو تقليل آثارها الضارة ، وتمنع تلف الخلايا وتحميها ، كما تعمل تلك المواد أيضاً على علاج إلتهابات القولون حيث تؤدى إلى تثبيط إنزيمات السيتوكينات الإلتهابية المتعلقة بعمليات الإلتهابات بشكل ملحوظ.
لذلك توصى الدراسة بضرورة استغلال تلك المزايا الهائلة لأوليوروبين وهيدروكسى تيرازول 25% كمواد طبيعية وقائية وعلاجية آمنة ، وإدخالهما كمواد فعالة فى صناعة العقاقير الطبية المستخدمة فى وقاية وعلاج إلتهاب القولون التقرحى.