Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الزراعة فى محافظة مصراته ( مدينة زليتن انموذجا 1952-1969م ) واثرها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية /
المؤلف
معومه، وليد الهادى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / وليد الهادى محمد معومة
مشرف / مدحت محمد عبدالمنعم
مشرف / محمد محمد شركس
مناقش / رافت غنيمى الشيخ
الموضوع
الزراعة.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
178ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
8/11/2016
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - التاريخ والحضارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 198

from 198

المستخلص

ركزت أغلب الدراسات المتعلقة بتاريخ ليبيا الحديث والمعاصر على الجوانب السياسية التي حدثت في ليبيا خلال فترة البحث ، دونما إعطاء معلومات مفصلة عن التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي حدثت في بعض المدن التابعة لها والتي من بينها مدينة زليتن .
ولما مثلت الأرض مصدرًا أساسيًا من مصادر الثروة الاقتصادية في ليبيا 1952 - 1969م عامة ، وفي حياة سكان مدينة زليتن خاصة سواء أكان ذلك من خلال زراعة الأراضي الصالحة للزراعة ، أم في تربية الحيوانات والرعي . ومن هنا انطلقت فكرة تقديم هذا البحث ، والذي تتضح أهميته عند دراسة أنماط استغلال الأراضي الزراعية ، التي وُجدت من خلال ما هو متعارف بين السكان أو بسبب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، التي أثرت على قيام الفلاحين بزراعة أراضي غيرهم، ووفق أساليب الزراعة والري المستخدمة ، كما أن تحديد المناطق والمحاصيل الزراعية في المدينة ، يعطي البحث صورة شاملة لما كانت عليه الأوضاع الزراعية في المدينة حينها .
نطاق البحث :
خصص لدراسة تاريخ الزراعة في محافظة مصراته (مدينة زليتن 1952ـــ 1969م أنموذجًا وأثرها على الناحية الاجتماعية و الاقتصادية ) ، والتي تقع على الساحل الشمالي لدولة ليبيا وتبعد حوالي 160 كم إلى الشرق من مدينة طرابلس عاصمة البلاد ، والتي تمتد زمنيًا من حصول البلاد على استقلالها في نهاية عام 1951م وحتى نهاية العهد الملكي عام 1969م.
أهمية البحث :
كونه يرسم صورة واضحة وجلية عن واقع الزراعة في مدينة زليتن خلال فترة البحث. والتعرف على الدعم الحكومي للزراعة والمتمثل في تشجيع الزراعة في مناطق المدينة وتوفير الآلات الزراعية وبذور القمح والشعير للمزارعين، ومكافحة الأوبئة والآفات الزراعية وتعبيد الطرق الزراعية ، وإقامة منشآت التخزين للاستفادة من فائض الإنتاج الزراعي سواء لأغراض التصدير أو الاستفادة منه في سنوات الجفاف والقحط، إلى جانب حفر الآبار الارتوازية، كما يكشف أنواع المحاصيل والمناطق الزراعية التي اشتهرت بها مدينة زليتن، ويوضح الأثر السياسي على تطور الزراعة في المدينة ، ويبين أيضًا أثر العلاقات الخارجية لليبيا على الزراعة في المدينة .
الهدف من البحث :
يهدف البحث إلى الإجابة على التساؤلات الآتية :
• ما مدى تأثير الأوضاع السياسية والإدارية على الزراعة في مدينة زليتن في الفترة ما بين 1952- 1969م ؟
• كيف أثرت الاتفاقيات الدولية مع الدولة الليبية على تطور الزراعة في المدينة؟
• كيف ساهمت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية في تطوير الزراعة والمُزارع في مدينة زليتن في الفترة ما بين 1952- 1969م ؟
• كيف تعاملت الحكومة الليبية مع منازعات الأراضي الزراعية ، وطرق معالجتها؟
• ما هي أهم الصعوبات التي واجهت الزراعة والمُزارع في المدينة ؟
• ما مدى تأثير الزراعة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية لأهلي المدينة ؟
أسباب اختيار الموضوع :
- السبب الشخصي: رغبتي في دراسة النشاط الزراعي للمدينة التي عشتُ فيها ودرست بها ، وعرفانًا مني بالجميل لهذه المدينة .
- السبب العام : عدم وجود دراسات سابقة تتناول تاريخ الزراعة في مدينة زليتن 1952- 1969م وأثرها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
- كما تم اختيار دراسة مدينة زليتن الواقعة ضمن محافظة مصراته، وفقًا لما توفر من كم معلوماتي وأرقام وإحصاءات يمكن من خلالها الوصول إلى رسم صورة واضحة لبعض معالم هذه الفترة التاريخية .
المنهج المستخدم :
اعتمدت على المنهج السردي التحليلي القائم على جمع المادة التاريخية من المصادر والمراجع ومن ثم إخضاعها للتحليل والنقد، إلى جانب المنهج المقارن بهدف المقارنة بين الإحصائيات الزراعية خلال السنوات المختلفة .
فصول البحث :
اشتمل البحث على مقدمة وتمهيد ، وثلاثة فصول وخاتمة ، وقائمة بالمصادر والمراجع والملاحق .
- تمهيد : خُصص التمهيد للحديث عن جغرافية المدينة وإبراز ملامح المنطقة الطبيعية والمناخية وأثر ذلك على الزراعة ، ونشأة المدينة وتسميتها وتطورها ، والتنظيم الإداري ، ولمحة عن البناء الاجتماعي للمدينة .
- الفصل الأول: والذي بعنوان (( العوامل المؤثرة في الزراعة في مدينة زليتن 1952- 1969م))، يتضمن العوامل السياسية والإدارية التي أثرت في نمو الزراعة والمتمثلة في محورين؛ المحور الأول يتحدث عن المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تم إبرامها مع الدولة الليبية في فترة قيد الدراسة ومدى تأثيرها على القطاع الزراعي ، بينما تطرق المحور الثاني إلى السياسات الزراعية للإدارة الحكومية ، والتي تتمثل في المؤسسات الزراعية التي تشمل الإرشاد الزراعي والجمعيات التعاونية وآلية تخزين الحبوب وتسويقها ودورها في تطوير الإنتاج الزراعي ، كما ناقش العوامل الطبيعية المتمثلة في المناخ والموارد المائية ، والأوبئة والآفات الزراعية وطرق مقاومتها ، ومدى تأثير هذه العوامل على نمو وتطور الزراعة في المدينة .
- الفصل الثاني : والذي بعنوان (( هيكل حيازة الأرض الزراعية في مدينة زليتن وأثرها على الحياة الاجتماعية))، تم التطرق في هذا الفصل إلى عرض تاريخي عن قوانين حيازة الأراضي والملكيات الزراعية التي كانت متبعة خلال العهدين العثماني والإيطالي لعلاقتها المباشرة في تنظيم الحيازات الزراعية وأنواعها ، كما احتوى على أنماط استغلال الأراضي الزراعية ، ومنازعات الأراضي الزراعية وأثرها على الحد من التوسع في الزراعة والاستفادة منها .
- الفصل الثالث : والذي بعنوان(( الإنتاج الزراعي في مدينة زليتن))، ويتطرق إلى أهم المحاصيل الزراعية بالمدينة وتحديدًا محصولي القمح والشعير ، وأشجار النخيل والزيتون ومدى إنتاج المدينة من هذه المحاصيل ، كما تحدث عن الحركة التجارية للمنتجات الزراعية ، حيثُ تضمن بعضًا من الأرقام والإحصائيات لدراسة تسويق السلع والمنتجات الزراعية المحلية ، وعن الإحصاء والتعداد الزراعي ، وجباية الضرائب وأنواعها ، والإعفاءات الضريبية ، وتعرض أيضًا إلى مجهودات إدارة مصلحة الغابات في تطوير المشاتل وإنتاجها لبعض أنواع شتول الغابات والأشجار المثمرة ، والتوسع في تشجير الأراضي وحمايتها .
- الخاتمة : والتي سوف تشمل أهم النتائج والتوصيات التي توصل إليها الباحث.
- الصعوبات التي واجهت البحث :
من أهم الصعوبات التي واجهت البحث هي اضطراب الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا في الوقت الراهن ، الأمر الذي حال دون وصول الباحث إلى بعض المراكز الأرشيفية التي تحتوي على وثائق وثيقة الصلة بموضوع الرسالة ، إلى جانب عدم سهولة السفر بين ليبيا وجمهورية مصر العربية .
- الدراسات السابقة :
- إبراهيم حسين عبد الله : مدينة زليتن خلال العهد العثماني الثاني 1835 – 1911م، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب والعلوم بترهونة ، جامعة المرقب 2004م، قُسم هذا البحث إلى تمهيد وأربعة فصول وخاتمة ، تطرق في الفصل الثاني إلى أحوال الزراعة في المدينة .
- عمران مختار القدار: الأوضاع الاجتماعية والصحية في مدينة زليتن 1952- 1969م ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب والعلوم بزليتن ، جامعة المرقب، 2007 – 2008 م، قسم البحث إلى تمهيد وأربعة فصول وخاتمة ، ناقش في الفصل الثاني العوامل المؤثرة في الأوضاع الاجتماعية والصحية .
اعتمد البحث بشكل شبه كامل على وثائق أرشيف بلدية مدينة زليتن ، والذي يُعد في طور التنظيم والإعداد ، من حيث إعادة تصنيف ملفاته ووثائقه التي تشمل مجموعة من الملفات المتعلقة بالعديد من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية خلال ثلاثة فترات تاريخية ، وهي: فترة الاحتلال الإيطالي 1911-1943م ، وفترة الوصاية الدولية 1943-1951م ، وفترة العهد الملكي 1952- 1969م ، ومن بين ملفات هذا الأرشيف التي تم الاستفادة بها في هذه الدراسة :
- ملف الزراعة والمُزارع مشروع وادي كعام ، ملف رقم 2/س/2
يضم مجموعة من الوثائق الخاصة بإنشاء مشروع وادي كعام الزراعي ، والإشراف عليه ، وتحديد آلية صرف وتوزيع أراضي المشروع على المواطنين ومراقبتها . وقد تمت الاستعانة بها في الفصلين الأول والثاني .
- ملف المنازعات المتعلقة بالأراضي ، ملف رقم 20 /ج /1 .
يحتوي على حوالي 150 وثيقة ، تغطي الفترة من 1954 – 1956م ، وتعد مصدرًا مهمًّا في دراسة الآثار الناجمة عن النزاعات الواقعة حول أحقية ملكية الأراضي الزراعية ، ودور السلطات الحكومية في حل هذه المشاكل والاستفادة من هذه الأراضي. وقد تمت الاستعانة بها في الفصل الثاني .
- ملف التقارير الشهرية مراسلات عامة ج 5 ، ملف رقم 18/ب/1/أ .
يحتوي هذا الملف على 52 وثيقة ، تغطي الفترة من 27 يناير 1966- 31 يوليو 1969م، وهي عبارة عن تقارير ومراسلات بين متصرف زليتن ومحافظ مصراته ، تشمل مواضيع متفرقة كالاقتصادية التي تتمثل في الحركة التجارية في أسواق المدينة ، وما يتعلق بالضرائب، إلى جانب الحياة الاجتماعية والثقافية، والمواصلات والاتصالات. وقد تم الاستفادة منها في الفصل الثالث .
كما اعتمدت الدراسة على العديد من المصادر والمراجع التي من بينها ملفات وثائق وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بشعبة الوثائق المعاصرة بالمركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية بمدينة طرابلس ، منها :
- ملف رقم 8/15/142. يضم هذا الملف حوالي 92 وثيقة تعتبر مصدرًا مهمًّا للتعرف على المشاريع الزراعية التي تم التخطيط لها وفقًا للخطة الاقتصادية للسنوات الخمس 1962 – 1969م ، ودور وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بفروعها المختلفة في هذا القطاع .
- ومن المراجع المهمة التي اعتمد عليها البحث كتابي : سامي حكيم ، الأول : استقلال ليبيا بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة . والثاني : معاهدات ليبيا مع بريطانيا وأمريكا وفرنسا وتحليلها ونصوصها . حيث أعطى الكتاب الأول صورة واضحة عن الأحداث التي مهدت لحصول البلاد على استقلالها في عام 1951م ، وانضمامها لجامعة الدول العربية ، بينما تطرق الكتاب الثاني للمعاهدات التي تم توقيعها مع الحكومات الليبية وتحليل بنودها .
- وقد ذيل البحث بمجموعة من المصادر والمراجع الأخرى التي كان لها دور كبير في انجازه من خلال دعمه بالبيانات والمعلومات التي تخص موضوع البحث .
وأخيرًا أختم هذه المقدمة بالشكر والعرفان لجامعة قناة السويس بالإسماعيلية ولكلية الآداب والعلوم الإنسانية بها ولأسرة قسم التاريخ والحضارة ولرئيسه الأستاذ الدكتور السيد محمد السعيد ، كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير للأساتذة الفضلاء الأستاذ الدكتور مدحت محمد عبدالنعيم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر والأستاذ الدكتور محمد محمد شركس أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر لقبولهما الإشراف على هذه الرسالة ، ولمتابعتهما الدقيقة لي طيلة إعدادها ، فلهما مني كل الشكر والتقدير . كما أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للأستاذين، الأستاذ الدكتور رأفت غنيمي الشيخ أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة الزقازيق وأستاذتي الفاضلة الأستاذة الدكتورة سعيدة محمد حسني أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة قناة السويس ، اللذين تفضلا مشكورين بقبول مناقشة هذه الرسالة ، وأعد ما سيقدمانه من توجهات وملاحظات حولها إضافة علمية قيمة لها ، والشكر موصول أيضًا إلى اللجنة المكلفة بإعداد وتصنيف أرشيف مدينة زليتن والتي يترأسها الأستاذ إمحمد بن مسعود على تقديمهم العون بسماحهم لي بالإطلاع على وثائق الأرشيف ، والشكر والتقدير لكل العاملين بالأرشيف العام بالمركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية بمدينة طرابلس ، وجميع المكتبات التي ترددت عليها والتي زودتني بالكثير من المعلومات عن الرسالة ، وإلى أساتذة قسم التاريخ في كلية آداب زلتين الذين أفتخر بتلمذتي على أيديهم ، وإلى كامل أصدقائي الذين أفتخر برفقتهم . وأخيرًا وليس آخرًا إلى أسرتي العزيزة التي لم تدخر جهدًا في توفير الوقت اللازم حتى انتهيت من هذه الدراسة .