Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر تطبيق إدارة الجودة الشاملة علي إرضاء العميل:
المؤلف
خميس، مرفت جمعه سليمان.
هيئة الاعداد
باحث / مرفت جمعه سليمان خميس
مشرف / نحمده عبد الحميد ثابت
مشرف / حمادة فوزي ثابت أبو زيد
مناقش / ميراندا زغلول رزق
الموضوع
إدارة أفراد. جودة الإنتاج.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
103 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة
تاريخ الإجازة
20/6/2021
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - إدارة اعمال.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 120

from 120

المستخلص

فقد شهد التعليم بشكل عام تحولاً جذرياً في أساليب التدريس ومجالاته وقد اتي هذا التطور أستجابة لجملة من التحديات التي واجهت التعليم والتي تمثلت عموماً في تطور تقنيات التعليم وزيادة الأقبال عليه فضلاً لروادها ومفكريها والعديد من النماذج الموضحة، فقد أصبح التعليم مطلوباً أكثر من أي وقت مضي بالعمل علي الأستثمار البشري باقصي طاقة ممكنة وذلك من خلال تطوير المهارات البشرية اللازمه والقادرة علي التعامل مع كافة المستجدات والمتغيرات التي يشهدها العالم المعاصر مع التجارب السابقة المحلية والعالمية.
فقد تبني مفهوم إدارة الجودة الشاملة في التعليم وبذلك سيتم تحقيق إرضاء المستفيدين من النظام التعليمي عن طريق إجراء التقييم الذاتي لجميع الممارسات اليومية وتبني اسلوب حل المشكلات بشكل مستمر والاخذ بأساليب العمل الجماعي وتشكيل فرق العمل وجمع البيانات الأحصائية وتوظيفها بشكل فعال وتفويض السلطات والعمل بالمشاركة وتطوير مقاييس الإداء والتحسين المستمرين لكافة العمليات التعليمية والإدارية لزيادة الكفاءة والفاعلية التعليمية لجميع الإداريين والمعلمين وتحسين قنوات الأتصال بين كل المستفيدين من العملية التعليمية.
تُعد إدارة الجودة الشاملة Total Quality Management فلسفة إدارية حديثة ترتكز على عدد من المفاهيم والفلسفات الحديثة التي تستند على المزج بين الوسائل الإدارية الأساسية والجهود الابتكارية والمهارات الفنية المتخصصة من أجل الارتقاء بمستوى الأداء والتحسين المستمر.
من الناحية التاريخية يرجع البعض تاريخ الجودة إلى ما قبل خمسة آلاف سنة حين أعلن الملك البابلي ”حمورابي” بأن الشخص الذي يبني بيتاً يسقُط على ساكنيه سوف يُعدم، وجاء التشريع الإسلامي ونهى عن الغش وأمر بإتقان العمل، قال: صلى الله عليه وسلم: ”من غشنا فليس منا” ويقول المصطفي صلي الله عليه وسلم: ”إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”، والإتقان هنا بمعنى الجودة( ).
إن المتغيرات الاقتصادية والتقنية والسياسية والاجتماعية والثقافية تجعل الجودة أمراً حتمياً في كل ما تقوم به المنظمات من أعمال وما تقدمه من منتجات وخدمات.
لقد أظهر تطبيق إدارة الجودة الشاملة في القطاعات الصناعية والخدمية نجاحاً كبيراً( ) في:
1-تحسين معدل الربحية.
2-انخفاض التكاليف.
3- انعدام العيوب.
4-تحسين الجودة.
5-تحسين الأداء.
6-تحسين علاقات العاملين.
7-ارتفاع مستوى الرضا الوظيفي.
دفعت هذه النجاحات العديد من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، انجلترا إلى تطبيق إدارة الجودة الشاملة فيها، مما دفع العديد من الدول إلى تطبيقها لمواجهة المتغيرات الدولية المتمثلة في اشتداد المنافسة بين الشركات العالمية في الأسواق العالمية.
إن التحدي الأساسي الذي يواجه نظام التعليم عند تطبيقه لمنهجية إدارة الجودة الشاملة هو إحداث التكيف والتوازن بين توفير الاستقرار في الخدمة المقدمة وإحداث التغييرات داخل المنظمة التعليمية لينتج عنها منتجات أو خدمات تلبي حاجات ورغبات العملاء.
التعليم الفني هو صيغة متقدمة في التعامل مع العلم وفق معايير محددة ومعروفة، ومن خلال تحويل الجهد العلمي والمهارات الإنسانية في النظم والبحوث العلمية إلى نواتج مادية لكي تسهم في تحقيق الرفاهية المادية وتوظيف التكنولوجيا وتطويرها وتحويرها، كما فعلت اليابان في نهضتها العلمية والتقنية من خلال الاستعانة بالجامعات والكليات والمعاهد العليا ومؤسسات البحث العلمي( ).
كلمة الإدارة Management تعني تطوير القدرات التنظيمية والإدارية للتحسين المستمر والمحافظة على مستوى عالي من الجودة في الأداء.
وكلمة الجودة Quality يقصد بها تحقيق رغبات وتوقعات المستهلكين والمستفيدين مما تقدمه المنظمة من سلع وخدمات بأعلى مستوى من تلك التوقعات.
كلمة الشاملة Total: تعني إدخال كل عناصر العمل بالمنظمة في التحديد والتعريف الدقيق لحاجات ورغبات المستهلك أو المستفيد من سلع وخدمات المنظمة وبذل جهد جماعي وفردي لتحقيق الغايات المطلوبة.
أما الجودة في التعليم فهي تعني التطور المستمر والأداء الكفء للمنظمات التعليمية، لكسب ثقة المجتمع في خريجيها على أساس آلية تقييم معترف بها عالمياً.
وتسعى المنظمات التعليمية إلى تدريب وتأهيل موظفيها الإداريين وأعضاء هيئة التدريس لضبط وتجويد الأداء من خلال استخدام الوسائل التعليمية المناسبة في العملية البحثية والتدريسية لضمان الجودة والاعتماد وفقاً للمعايير المعتمدة للجودة دولياً ومحلياً. إن جودة التعليم ”تعني استمرارية الإتقان في مخرجات التعليم”، بينما يعرفها آخرون بأنها الملائمة للهدف، أي ملائمة مخرجات التعليم للهدف الذي حددته المنظمة التعليمية، وآخر يرى بأنها تحقيق رغبات المستفيدين من مخرجات التعليم( ).
وإن جودة التعليم تؤدي بدورها إلى إكساب المتعلم مقومات التفكير الصحيح وأصول المواطنة الصالحة والتعايش مع الآخرين بسلام، والتعامل بذكاء مع القضايا العامة والخاصة على السواء ومواصلة الدراسة بتفوق وتمكن في جميع مراحل التعليم. الجودة في التعليم تجعل التعليم متعة وبهجة، حيث أن المنظمة التعليمية التي تجعل طلابها متشوقين لعملية التعليم والتعلم مشاركين فيه بشكل إيجابي نشط محققين من خلاله اكتشافاتهم وإبداعاتهم النابعة من استعداداتهم وقدراتهم الملبية لحاجاتهم ونموهم.
وتسعى جودة التعليم إلى تحقيق مجموعة من الاتصالات (بالطلاب والمجتمع) بهدف إكسابهم المعارف والمهارات والاتجاهات التي تمكنهم من تلبية توقعات الأطراف المستفيدة (المنظمات).
فالطلبة هم المادة الخام التي يتم تحويلها إلى منتج نهائي. لذلك يجب إكسابهم المعارف والمهارات لكي يتم تحديد كيفية تحويلهم إلى منتج نهائي يمتلك المهارات المطلوبة لإعدادهم للنزول إلى سوق العمل( ).
حيث تبنى مفهوم ادارة الجودة الشاملة فى المنظمة التعليمية بقصد إحداث تطور نوعى فى الأداء بما يلائم المستجدات التربوية والتعليمية والإدارية ويواكب التطورات لتحقيق التمييز فى كافة العمليات التى تقوم بها المنظمات التعليمية فى تحقيق إرضاء المستفيدين من النظام التعليمى عن طريق التقييم الذاتي والعمل الجماعى وتفويض السلطات والتحسين المستمر لكافة العمليات التربوية وزيادة الكفاءة التعليمية لجميع الإداريين والمعلمين وتحسين قنوات الاتصال بين جميع المستفيدين من العملية التعليمية.
إن تطبيق منهج إدارة الجودة الشاملة فى المنظمات التعليمية يساهم بدرجة كبيرة فى نجاح هذه المنظمات وفى تحقيق أهدافها.. لذا يجب قياس أثر تطبيقه على إرضاء المستفيدين من جميع عناصر النظام التعليمى وذلك لجعله يتماشى مع المتغيرات الحاصلة فى العالم فى شتى المجالات ولتحقيق الجودة التعليمية المنشودة.
فروض البحث:
الفرض الأول: آثر إيجابي ذو دلالة إحصائية بين تطبيق إدارة الجودة الشاملة بأبعادها الثلاثة (توافر الإمكانيات المادية والمعملية، استخدام الموارد بكفاءة، الممارسات العادلة و المساواة) اثناء فترة دراستهم و إرضاء العميل (خريجي المعهد الفني للتمريض ببنها).
الفرض الثاني: آثر إيجابي ذو دلالة احصائية لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في إرضاء العميل (خريجي المعهد الفني للتمريض ببنها).
وفروضه الفرعى هى:
1.يوجد تأثير لتطبيق إدارة الجودة الشاملة على فاعلية العملية التعليمية.
2.يوجد تأثير لتطبيق إدارة الجودة الشاملة على التعليم الذاتى.
3.يوجد تأثير لتطبيق إدارة الجودة الشاملة على المهارات المهنية والعامة.
1/11 منهجية البحث:
وتستخدم هذه الدراسة منهج البحث الوصفي التحليلي وأسلوب الدراسة الميدانية، ويعتمد على مصدرين أساسيين للحصول على البيانات هما:
1.المصادر الثانوية المكتبية: وذلك لتغطية الجانب النظري للدراسة من خلال الرجوع للكتب والمقالات والدراسات السابقة التي تتناول موضوع الجودة الشاملة.
2.المصادر الأولية: من خلال البيانات التي تم جمعها بواسطة الاستبيانات الاستطلاعية التي تم توزيعها على عينة من خريجي المعاهد التمريضية بالقليوبية.
تستخدم الباحثة المنهج الوصفي في جمع البيانات الأولية والثانوية ثم تقوم بمقارنتها وتحليلها وتفسيرها للوصول إلى النتائج والتوصيات التي تساعد في حل المشكلة وأيضا وضع تصور مقترح لتطوير وتحسين النظام التعليمي في ضوء إدارة الجودة الشاملة وثورة المعلومات والتكنولوجيا.
1/12 مجتمع وعينة البحث:
يتمثل مجتمع البحث من خريج المعهد الفني التمريض ببنها بالقليوبية، تم استخدام (239) استمارة إحصائية بكل استمارة (30) فقرة منها (52) عينة استطلاعية تم أخذ أراء العينة من الخريجين بالمعهد وصلت إلى (37) استمارة صحيحة للغرض الذي صممت له من أجل معرفة صدق الأداة وثباتها، ولقد تم اعتبار العينة الأستطلاعية من ضمن العينة التى تم التطبيق عليها، وتم توزيع استمارات الاستبيان على عدد من الخريجين في إدارات متفرقة بمحافظة القليوبية وتم استلام (127) استمارة صحيحة سليمة فقط وأصبح الإجمالي وما تم إحصائه (164) استمارة.
1/13 حدود البحث:
تقتصر هذه الدراسة على الحدود الآتية:
1.المحدد المكاني: اقتصرت البعد الجغرافي للدراسة على نطاق محافظة القليوبية (المعهد الفني للتمريض ببنها) بسبب قيود الوقت و المجهود والتكاليف المادية.
2.المحدد الزماني: تم تطبيق هذه الدراسة الميدانية خلال 2018-2020.
3.المحدد البشري: اشتملت الدراسة على عينة من (خريجين) من المعهد الفني للتمريض ببنها موزعيين على مختلف الإدارات بمحافظة القليوبية.