![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن لكل أمة ثقافة وثوابت تعبر عن كينونتها، وتعكس طبيعتها، وتسجل عطاءاتها المتراكمة عبر التاريخ الطويل، فتجعل منها أمة ذات خصوصيات تميزها عن الأمم الأخرى. وكذلك هي الثقافة في تميزها عن الثقافات السائدة، سواء في الزمن الواحد، أو في أزمنة متطاولة، وإن كانت تأخذ عنها، وتقتبس منها، وتتلاقح معها، وتندمج فيها، فتتقارب، وتتحاور، وتتفاعل، فتكتسب قوةً في المناعة، وقدرة عى التناغم مع البيئة، وعلى التكيف مع المحيط الإنساني العام. وتلك هي طبيعة الثقافة لدى أي أمة من الأمم، وفي كل عصر من العصور. هدفت الدراسة الحالية إلى صياغة تصور مقترح قد يسهم في تحقيق التكامل بين ثوابت الثقافة العربية والمتغيرات العالمية ،من خلال توطين الفكر التربوى العربى، ولتحقيق هدف الدراسة تم بناء استبانة مكونة من (70) عبارة بصياغتها النهائية موزعة على ثلاثة محاور، وقد بلغت العينة (281) فردًا من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعات المنصورة والفيوم ودمياط، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت الدراسة إلى بعض النتائج من أهمها: تواجه الأمة العربية العديد من التحديات الثقافية ،فى ظل السيطرة الغربية ،وأن التوطين يمثل ضرورة لتحقيق المواءمة بين الفكر الوافد وثوابت الثقافة العربية، وجود مجموعة من المعوقات التي تحول دون تحقيق توطين الفكر التربوى العربى كمدخل لتحقيق التكامل بين ثوابت الثقافة العربية والمتغيرات العالمية، وجود بعض المتطلبات اللازمة لتحقيق توطين الفكر التربوى العربى كمدخل لتحقيق التكامل بين ثوابت الثقافة العربية والمتغيرات العالمية. |