الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أن لمفكرنا الشيخ ”المدرس” مكانة كبيرة بين سنة العراق، فهو صاحب مكانة علمية مرموقة. هذا إلى جانب سعة علمه التي تبينت في تنوع مؤلفاته وكثرتها. ويسبق ذلك كله حسن أخلاقة والي شهد له بها الجميع. وفيما يتعلق بمذهبه في الإلهيات، وخاصة مذهبه في وجود الله، فقد جاءت أدلته على وجود الله تعالى، لتجمع بين أدلة القرآن التي تتناسب مع عقول كافة البشر من العلماء وغير العلماء، وأدلة العقل التي لا تبتعد عن فطرة العقل، وعلى رأسها دليلي الحدوث والنظام، وكذلك دليل الوجوب والإمكان، ذلك الدليل الفلسفي الذي يعرف طريقة إلى الخاصة من الفلاسفة، ولا يتناسب مع الكثير من البشر. وفيما يتعلق بمسألة الحرية الإنسانية، وما يتعلق بها من مسألة القضاء والقدر، يحل الشيخ هذه المسألة -من وجهة نظره- حيث يرد دور القدرة للإرادة، ويرد الإرادة للعم الإلهي، ويرى أن دور العلم الإلهي كاشف لا مجبر، وفيما يتعلق بالنبوات يتفق مفكرنا الشيخ المدرس مع أهل السنة في كل ما يتعلق بأمور النبوة والرسالة، من تعريف للنبي والرسول والفرق بينهما، وعدد الأنبياء والرسل، وبالنسبة فيما يتعلق بالإيمان بالملائكة والجان، يؤمن مفكرنا ”المدرس” بما يؤمن به أهل السنة، بوجود الملائكة، وأصنافهم وأوصافهم، وبما يتعلق بالإيمان بالجان، يؤمن مفكرنا مع أهل السنة، بوجود الجان، وماهيتهم من أنهم خلقوا من النار، وان لديهم قدرات خاصة بهم خصهم الله بهم، من القدرة على التشكل بالأجسام المادية، وقدرتهم على إزاء الناس ولكن بإذن الله تعالى، وأن لهم أصناف كبيرة: مؤمنون وكافرون وعصاه. |