Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير المعرفة التنظيمية علي رأس المال المعرفي :
المؤلف
الخالدي، محمد عبد المحسن عواد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد المحسن عواد الخالدي
مشرف / عمر أحمد سعد تمام
مشرف / حسين السيد طه
مشرف / حسين السيد طه
الموضوع
رأس المال المعرفى.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
179 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - معهد الدراسات والبحوث البيئية - قسم مسوح الموارد الطبيعية فى النظم البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 150

from 150

المستخلص

تشهد السنوات الأخيرة تطورات، و اضطرا بات معتبرة في المجال الاقتصادي و الاجتماعي ، و أبرز صورة لهذه التغيرات ، هو المرور من الاقتصاد الصناعي القائم على إدارة و استغلال الموارد المنظورة ، من خلال إنتاج السلع و الخدمات لتحقيق التميز، إلى اقتصاد مبني على المعرفة و إدارتها كمصدر أساسي للنجاح و المحافظة على البقاء ، يترجم هذا التغيير تحت تأثير معطيات جديدة ، فالعولمة التي أسست لمحيط يتميز بمنافسة شرسة ، تكنولوجيا المعلومات و القدرة على استغلالها بأسرع و أحسن الطرق ، الأمر الذي أكسبها الأولوية ضمن اقتصاد مبني على الخدمات ، تطور المتواصل لأنظمة التكوين ، و لثقافة المجتمع .
كل هذه العوامل مهدت لظهور مجتمع جديد قائم على التفكير ، والابتكار ، والقدرة على إنشاء علاقات اجتماعية ، لها دور في ترقيته ، و منحه خصائص مميزة عن الأخر ،و انعكاس صورة هذا المجتمع على الاقتصاد الذي يفرض عليه التماشي مع الخصوصيات الجديدة له. فاقتصاد مبني على إدارة المعرفة ، يعتمد بالدرجة الأولى على الذكاء البشري ، و أبعاد الأفراد الموجودين داخل المنظمة ، التي تتجسد من خلال اختلاف ثقافاتهم و سلوكياتهم والقدرة على التفاعل و التكيف مع بعضهم للوصول باعتبارهم المؤسسين لعامل التميز في المنظمة . مما يبرز المعالم الجديدة للمعركة التنافسية الحقيقية و التحدي الحالي للمنظمات ، المتعلق بقدرتها على التنسيق ما بين معارف أفرادها ، و شبكات تعاملاتهم. و نظرا لما يكتسيه الموضوع من أهمية، و ما يعرفه من تطورات متسارعة من خلال الأطروحات المختلفة للباحثين من ثقافات مختلفة ، حاولنا المشاركة في رفع الغموض و الغوص في الأدبيات ووجهات النظر المتناقضة أحيانا و المتوافقة أحيانا أخرى حوله .
يقول peter drucker في كتابه ” ما بعد المجتمع الصناعي ” الصادر سنة 1993 : ”إن إنتاجية المعرفة ستصبح يوما ما بالنسبة للبلد ، للصناعة و للمؤسسة العامل المحدد لتنافسيتها ، و الميزة المؤكدة هو القدرة على الاستفادة القصوى من المعرفة المتاحة قبل أن يحصل المنافس عليها ” .
من هذه المقولة يتبين أن الوجه الجديد للاقتصاد، مبني على تحقيق الميزة التنافسية و السبق لا يكون الا عن طريق تحديد الأساليب المساعدة على استفادة المنظمة من المعارف الداخلية و الخارجية ، بمعني اتخاذ التدابير اللازمة ، للاستفادة من المعارف المتوفرة ، مما يفترض تبني لتحسين إدارة المعارف التي تمتلكها المنظمة و الترسيخ لثقافة تقاسمها مع الآخرين
و في ظل المتغيرات المعاصرة تُفرض على المنظمات ضرورة امتلاك رؤية مستقبلية عند ممارسة مختلف الوظائف الإدارية ؛ حيث تواجه المنظمات مجموعة من التحولات والتغيرات المتسارعة ويأتي في مقدمتها الثورة العلمية والتكنولوجية ؛ تلك الثورة التي تعتمد على المعرفة العلمية المتقدمة والاستخدام الأمثل للمعلومات المتدفقة الناتجة عن التقدم المتسارع في علوم الحاسبات وشبكات المعلومات والتكنولوجيا الرقمية .
ولقد ترتب على هذه الثورة تضاعف المعرفة العلمية على نطاق العالم في كل سنتين ، بالإضافة إلى أن المعرفة لا تنمو بسرعة فقط ، ولكن الفجوة الزمنية بين اكتشاف المعرفة وتطبيقها بدأت تتناقص بسرعة مذهلة .( العتيبي ، 2007)
ويسعي هذا البحث إلي التعرف علي مستوي المعرفة التنظيمية ، والتعرف عل مستوي رأس المال المعرفي ، و تحديد تأثير المعرفة التنظيمية عل رأس المال المعرفي بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت .
ثالثاً : مشكلة الدراسة :
أصبحت المعرفة Knowledge المفتاح الأساسي لتطور اقتصاديات الدول وكذلك للمنظمات سواء كانت ذات إنتاج سلعي أو خدمي. كذلك أصبحت ظاهرة البحث عن المتخصصين الماهرين (إداريين وفنيين) سمة من سمات الاقتصاد المعرفي. وتشير الإحصاءات في مختلف دول العالم إلى أن هناك ميل كبير في نمو الوظائف ذات الطابع المعرفي. وتشكل هذه الوظائف قوة عظيمة للمنظمات وعامل مساعد في بقائها ومنافستها في السوق الذي يتسم بحركة تطورية سريعة. والملاحظ أن المنظمات الناجحة في العالم الصناعي المتقدم هي منظمات ذات اهتمام كبير بالمعرفة حيث تشكل لها هذه المعرفة ميزات تنافسية كبيرة.
و تؤكد العديد من الدراسات إلى أن تبنى مدخل إدارة المعرفة في المنظمات يحقق عدداً من الفوائد منها (تطور ونمو المنظمات ، وتحسين عملية اتخاذ القرارات ، وتحقيق الميزة التنافسية ، وتحسين الإبداع وسرعة الاستجابة ، وزيادة الإنتاجية ، وخفض التكاليف ، وزيادة الكفاءة والفعالية وتحسن الأداء، وإيجاد مصادر للتمويل الذاتي ، والربط بين النظرية والتطبيق) Ponzi,2002:Saxena,2007)).
إن عملية إدارة المعرفة وبما تتضمنه من تخطيط على المديات المختلفة وما تتطلبه من تنظيم ورقابة وتوجيه تعتبر حاسمة في بناء رأس المال المعرفي وتنميته والاستفادة مما يتولد منه من إبداع تكنولوجي يتجسد في تقديم منتجات (سلع وخدمات) أو تحسين هذه المنتجات أو ابتكار عمليات إنتاجية لم تكن معروفة أو تحسين ما هو موجود من أساليب إنتاجية. إن عملية نقل وهضم وإنتاج المعرفة تشكل دورة جديدة تزامن دورة حياة المنظمة التقليدية المعروفة .