Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الذكاء الانفعالي وعلاقته باستراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية لدى طلاب الجامعة /
المؤلف
شاكر، راندا عماد فتحي.
هيئة الاعداد
باحث / راندا عماد فتحي شاكر
مشرف / سليمان محمد سليمان
مشرف / أماني سعيدة سيد إبراهيم
مشرف / أحمد فكري بهنساوي
مشرف / أحمد سمير هاشم العريف
الموضوع
الذكاء الانفعالي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
236 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
8/4/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم نفس تربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 256

from 256

المستخلص

يُعتبر الذكاء الانفعالي (Emotional Intelligence ) مصطلح له جذوره التاريخية والمتأصلة؛ حيث يُعد من أحدث أنواع الذكاءات التي ظهرت في مجال علم النفس في بداية التسعينيات، وذلك بسبب التغيرات والتطورات المستحدثة في الواقع الذي نتعايش فيه، والذي يتطلب نظرة غير تقليدية للذكاء (Preiffer,2001) وما يلزم الفرد من قدرات عقلية ومهارات انفعالية لحل المشكلات التي تواجهه والتأثير على الأفراد.
وقد أشار (روبنز وسكوت، 2001) إلي أهمية برامج التنمية الوجدانية والاجتماعية، وضرورة تدريسها كجزء من المقرر الدراسي والحياة التعليمية، ويقوم بها مدربين أو معلمين على درجة عالية من الخبرة والكفاءة والقدرات، وهذا ما يحتاجه طلاب الجامعة، فهم يواجهون تحديات وصعوبات ضاغطة ويعانون من مواقف ومشكلات عديدة تتمثل في مواجهة الامتحانات والعلاقات مع الزملاء والأساتذة، والمنافسة من أجل تحقيق النجاح والتعامل مع مقتضيات الجامعة وأنظمتها وقوانينهاوما تفرضه من قيود
على حركاتهم وحرياتهم والتخطيط للمستقبل ومحاولة تحقيق الذات.
وقد انتشر مفهوم الذكاء الانفعالي واتخذ حيزًا كبيرًا من الاهتمام الوافر في العقود الثلاثة الأخيرة من جانب الدراسات والبحوث التربوية والنفسية التي بحثت الموضوع، فالرؤية الحديثة للانفعالات والمشاعر، يُعترف بأهميتها في حياة الفرد، وأنها ليست عمليات مستقله عن التفكير بل تُعد عمليات متداخلة ومتكاملة فيما بينها، فالمجال المعرفي لدى الفرد يسهم بإيجابية في العملية الانفعالية عن طريق تفسيير الحدث الانفعالي وعن طريق التعبير عنه ، كما يستطيع الانفعال أن يسهم في ترشيد التفكير، فالحالة المزاجية للفرد يمكن أن تقوده لحل المشكلات، كما أن الانفعالات الايجابية يمكن أن تعمل على تنظيم الخبرات وحسن إداراتها ( الخضر، 2002).
ومن خلال إطلاع الباحثة على مراجع ودراسات تناولت الذكاء الانفعالي؛ مثل دراسة ( السميرات، 2005 )، ودراسة ( الناشئ ، 2005 )، ودراسة ( المساعيد، 2009 )، ودراسة ( وولفورد ، 2000 ) ، ودراسة ( العبيدي ، 2006 ) بالإضافة إلي دراسة ( المصدر ، 2008 ) ، لاحظت أهمية هذا الموضوع الذي يتناوله الكثيرون ولا يعرفه إلا قلة من المثقفين والدارسين، فوجدت الباحثة أن لهذا المصطلح أهمية كبرى في حياة الفرد؛ لأنه جزء من شخصية الفرد، كما أنه جزء مكمل للذكاء العام، ومن الضروري أن يكون لدى الفرد معامل ذكاء معين ومهم أن يكون لديه قدرة على إقامة العلاقات مع الأخرين، ويشعر بالأخرين ويتعاطف معهم ؛ حتى يستطيع التعايش والتوافق في هذه الحياة ليصل لدرجة الصحة النفسية مع نفسه ومع الأخرين، لهذا تجد الباحثة أن للذكاء الانفعالي أهمية كبيرة للدراسة بشكل أعمق.
إن الحياة مليئة بالضغوط النفسية التي تعصف الإنسان، ويتضح أن الضغوط النفسية قد بدأت مع خلق البشرية، فهي جزء من الواقع والحياة التي نعيشها، ومع التطور الحضاري والفكري تزايدت المشكلات والأزمات التي تواجه الأفراد؛ مما أدى إلي صعوبة التعامل معها، كما يزيد الأمر تعقيدًا، وتؤكد بعض الدراسات العلمية أن الضغوط النفسية والمشكلات مسؤولة عن نسبة كبرى تفوق 50% من حالات الشكوى للأفراد، والتي تظهر في شكل مشكلات صحية، تتضح في أمراض القلب والشرايين وغيرها من العديد من الأمراض العضوية (النادر والعلوان ، 2014) .
وفي السنوات الأخيرة من القرن العشرين أهتم العديد من العلماء والباحثين بدراسة الضغوط النفسية التي يتعرض لها الفرد في حياته وكيفية التعايش معها ومحاولة تلافي أثارها، ففي ظل الحياة المعاصرة المليئة بالتغيرات يواجه الأفراد وخاصةً طلاب الجامعات زيادة وتنوعًا في مواقف الحياة الضاغطة، فالضغط النفسي مرض العصر الحديث وله أثار على استجابات الأفراد السلوكية ، إذ أنه أصبح عاملاً مشتركًا في البيئات التي تتواجد فيه، ومنها البيئة التعليمية التي يوجهها الطلاب (Sayiner,2006).
ويُعد التعليم الجامعي من أهم المراحل التعليمية في حياة الفرد، وهو يحظى بمستوياته المختلفة كثيرًا من العناية والاهتمام في معظم دول العالم، خاصة ًمع أتساع المهام الملقاة على عاتق الجامعات؛ حيث لم تعد مقتصرة على التعليم والبحث العلمي فقط ؛ بل تطورت ليصبح من أهم أهدافها بناء الشخصية في جميع جوانبها علميًا وعقليًا واجتماعيًا ونفسيًا .
ويعد الشباب الجامعي أهم قوة بشرية لأي أمة ومجتمع، فهو مصدر الطاقة والتجديد، وتتضح قوة الأمم من قوة شبابها علميًا وعمليًا الأمر الذي يستدعي ويتطلب الرعاية والاهتمام لهذه الفئة في جميع نواحي الشخصية لمساعدتها على النمو المتكامل جسديًا وفكريًا وانفعاليًا واجتماعيًا، مما ينعكس بالإيجاب على قدرات الفرد( القاضي ، 2012).
ويتعرض الطلاب للعديد من الضغوط الأكاديمية والأسرية والنفسية والاجتماعية، وهى تختلف باختلاف خصائص المرحلة ومتطلباتها، واختلاف خصائص الأفراد وسماتهم التي تميزهم عن غيرهم ، وإذا كانت الضغوط النفسة مسالة نفسية تهم الجميع ، فأنها في ميدان الطلبة الجامعيين ، تأخذ منحنى أخر ، قد يتباين عن فئات المجتمع الأخرى ، ويعود ذلك لبعض الحيثيات ؛ حيث أن طلاب الجامعة يَعدوا في أوائل مراحل النضج التي تتبلور فيها الأمال والأفاق لمستقبل تشكله الظروف والتغيرات الاجتماعية والثقافية المفروضة عليهم ، كما تعد هذه الفئة من الطلاب قابلة للتأثر بالعوام والظواهر المحيطة وبدرجة ليست متدنية ، كما أن مستوى استجاباتهم لها في الغالب ما يكون أكثر تفاعل من الفئات الاجتماعية الأخرى.
ويرى (مايروسالوفي ، 2000) أن استراتيجيات التكيف الإيجابية للتعامل مع الضغوط النفسية والتهديدات وتحديات الحياة تعتمد على الذكاء الانفعالي ، وأن القصور في استخدامه يجعل المواجهة أكثر تعقيدًا حيث أن الأفراد مرتفعي الذكاء الانفعالي أكثر توافقًا وقدرة على على المواجهة وإدراكًا للمهارات والاستراتيجيات الفعالة لمواجهة المشكلات والضغوطات لديهم ، وقد جاءت فكرة هذه الرسالة من هذا المنطلق والتي حاولنا من خلالها الكشف عن العلاقة بين الذكاء الانفعالي واستراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية لدى طلاب الجامعة ، ومعرفة الفروق في الذكاء الانفعالي واستراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية لدى طلاب الجامعة.
 مشكلة الدراسة :
يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في الأتي :
(1) - ما العلاقة بين الذكاء الانفعالي واستراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية ، لدى طلاب الجامعة ؟
(2) – ما الفروق في الذكاء الانفعالي ، لدى طلاب الجامعة ، والتي تعزي لمتغير الجنس ( ذكور ، إناث ) ، والتخصص ( علمي ، أدبي ) ؟
(3) – ما الفروق في استراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية ، لدى طلاب الجامعة ، والتي تعزى لمتغير الجنس (ذكور – إناث) ، والتخصص ( علمي ، أدبي ) ؟
 أهداف الدراسة :
هدفت الدراسة الحالية إلي الأتي:
(1) - الكشف عن العلاقة الارتباطية ، بين الذكاء الانفعالي واستراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية ، لدى طلاب الجامعة.
(2) - الكشف عن الفروق في الذكاء الانفعالي ، لدى طلاب الجامعة ، في ضوء متغيرات (الجنس، التخصص).
(3) - الكشف عن الفروق في استراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية ، لدى طلاب الجامعة ، في ضوء متغيرات (الجنس، التخصص).
 أهمية الدراسة :
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في الآتي:
(1) - حداثة موضوعها والحاجة للبحث والدراسة والتقصي فيه.
(2) - أنها تتيح فرصًا للقيام بدراسات أخرى في هذا المجال ، تستفاد من نتائجها المدرسة والأسرة والمجتمع ككل.
(3) - التوصل لنتائج للمعرفة العلمية ضمن التراث الأدبي والسيكولوجي.
(4) - إلقاء الضوء على تناول موضوع استراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية ، لدى طلاب الجامعة ، باعتبار أن موضوع الضغوط النفسية أصبح سمة هذا العصر وظاهرة إنسانية أكثر تعقيدًا .
(5) - بمثابة تطبيق فعلي لمبادئ علم النفس الإيجابي الذي يسعى إلي تمكين الأفراد للتمتع بكافة المهارات والمقومات الإيجابية .
 فروض الدراسة :
تعمل هذه الدراسة على معالجة الفروض الأتية :
(1) - توجد علاقة ارتباطية ، ذات دلالة إحصائية ، بين الذكاء الانفعالي واستراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية ، لدى طلاب الجامعة.
(2) - لا توجد فروق ، ذات دلالة إحصائية في الذكاء الانفعالي ، لدى طلاب الجامعة ، تعزي لمتغير الجنس (ذكور، إناث).
(3) - لا توجد فروق ، ذات دلالة إحصائية في الذكاء الانفعالي ، لدى طلاب الجامعة ، تعزي لمتغير التخصص (علمي، إناث).
(4) - لا توجد فروق ، ذات دلالة إحصائية في استراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية ، لدى طلاب الجامعة ، تعزي لمتغير الجنس (ذكور، إناث).
(5) - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية ، لدى طلاب الجامعة ، تعزي لمتغير التخصص (علمي، أدبي).
 مفاهيم الدراسة الإجرائية:
 الذكاء الانفعالي ( نظريًا ) :
هو قدرة الفرد على مراقبة مشاعره وانفعالاته ، وكذلك مشاعر وانفعالات الأخرين والتمييز بينها وتوظيف هذه المعرفة الانفعالية في توجيه أفكاره (جولمان ، 2000).
وتعرفه الباحثه إجرائيًا بأنه : مدخلًا ذو فعالية لحياة تسودها النجاحات القيمة ، بخاف كونه سبيلًا واقيًا من التوترات التي تعصف بالإنسان بإضطراباتها وانفعالاتها من خلال قدرة الفرد على الوعي بذاته وحالاته الانفعالية وتنظيم هذه الانفعالات وحسن إداراتها ، وأن يكون لديه القدرة على المشاركة الوجدانية للأخرين وتفهم الحالة العاطفية لهم ، كذلك يكون لديه مهارة اجتماعية في إقامة العلاقات الإيجابية الناجحة معهم.
 استراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية (نظريًا) :
أشار”جيزوليان وشفارستوذ ” ( 1989) إلي أن استراتيجيات التكيف الإيجابية المرتكزة نحو المشكلات والمرتكزة نحو الانفعال ؛ عبارة عن ميول تكيفية خاضعة للمواقف ، تتأثر بدرجة معينة بخصال وخصائص شخصية الفرد وعوامل البيئة ، وتتضمن محاولات الفرد لفهم وإدراك طبيعة الموقف الضاغط والتعرف عليه (في رضوان ، 2007 ) .
وتعرفها الباحثة إجرائيًا بأنها : مجموعة من الأنشطة والجهود المعرفية والسلوكية المتواصلة والتي يواجهه بها طلاب الجامعة مواقف الحياة الضاغطة ، وذلك من خلال القدرة التعبيرية عن المشاعر والأفكار بحرية والتدين وإعادة البناء المعرفي والقدرة على على التخطيط الجيد لحل المشكلات وطلب العون والسند الاجتماعي والنصح من الأخرين.
 محددات الدراسة :
تحددت الدراسة الحالية بالمحددات الأتية :
 المحدد المكاني : أجُريت الدراسة في بعض كليات جامعة بني سويف ، وتتمثل الكلية الأدبية في (كلية الآداب) ، والكلية العلمية في (كلية العلوم).
 المحدد البشري : طلاب الجامعة، من (الذكور، الإناث) الفرقة الرابعة.
 المحدد الزماني: أجُريت الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 2020 – 2021م.
 المحدد الإجرائي :
 المنهج : اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي .
 الأدوات : استخدمت الدراسة الأدوات الأتية :
1- الذكاء الانفعالي (إعداد الباحثة).
2- استراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية (إعداد الباحثة).
 الأساليب الاحصائية :
استخدمت الدراسة الأساليب الإحصائية الأتية :
1) معامل الارتباط لبيرسون .
2) اختبار ” ت ” .
3) طريقة التجزئة النصفية .
4) التحليل العاملي .
5) اعادة التطبيق.
6) ألفا – كرونباخ .
7) الأنحراف المعياري.
8) المتوسط الحسابي.
 نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة الحالية إلي النتائج الأتية :
(1) توجد علاقة ارتباطية، ذات دلالة إحصائية، بين الذكاء الانفعالي واستراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية لدى طلاب الجامعة.
(2) لا توجد فروق، ذات دلالة إحصائية في الذكاء الانفعالي، لدى طلاب الجامعة ، تعزي لمتغير الجنس (ذكور، إناث) .
(3) لا توجد فروق، ذات دلالة إحصائية في الذكاء الانفعالي، لدى طلاب الجامعة ، تعزي لمتغير التخصص (علمي، أدبي).
(4) لا توجد فروق، ذات دلالة إحصائية في استراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية، لدى طلاب الجامعة، تعزي لمتغير الجنس (ذكور، إناث).
(5) لا توجد فروق، ذات دلالة إحصائية في استراتيجيات التكيف الإيجابية مع الضغوط النفسية، لدى طلاب الجامعة، تعزي لمتغير التخصص (علمي، أدبي).