الفهرس 
SuicideOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 174 |  |  |
| | | from | 174 | | |
Abstract
الفصام هو اضطراب عقلي مزمن وشديد يؤثر على كيفية تفكير الشخص وشعوره وتصرفاته. قد يبدو الأشخاص المصابون بالفصام أنهم فقدوا الاتصال بالواقع. يصيب حوالي 1 ٪ من السكان حول العالم خلال العمر. غالبًا ما يعيق حياة المريض، مع زيادة كبيرة في الوفيات المبكرة بسبب الحوادث ومضاعفات تعاطي المخدرات والأمراض الطبية ، ولكن بشكل خاص بسبب الانتحار.
تم تصنيف الانتحار في جميع أنحاء العالم على أنه السبب الرئيسي الرابع عشر للوفيات ، ومن المتوقع أن يزيد بنسبة 50٪ ، ليصبح السبب الرئيسي الثاني عشر للوفيات بحلول عام 2030. يمثل الانتحار مشكلة رئيسية في الصحة العامة ، مع أكثر من مليون حالة انتحار في جميع أنحاء العالم سنوياً.
الغرض من البحث
كانت هذه الدراسة تجربة لتقييم النية الانتحارية في مرضى الفصام في المستشفى ودراسة عوامل خطر التفكير في الانتحار بين المرضى المصابين بالفصام في مستشفى المعمورة للصحة النفسية. أيضا لتسليط الضوء على المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية المختلفة المتعلقة بالسلوك الانتحارى.
المرضي وجمع البيانات
الدراسة الحالية عبارة عن دراسة مقطعية ، كان هناك 166 مريضاً تم تشخيص إصابتهم بالفصام خلال الدراسة ، 32 منهم يعانون من اضطراب طبي أو نفسي آخر ، 19 منهم رفضوا المشاركة في الدراسة ، 12 منهم رفضوا إتمام أسئلة و 9 مرضى رفضوا التحدث عن معلوماتهم وأعراضهم مع أي شخص باستثناء أطبائهم المألوفين لذلك كان عدد المرضى الذين شاركوا في البحث 94 مريضا منهم 58 ذكر و 36 أنثى.
الأدوات المستخدمة في البحث
جميع المرضي خضعوا للفحوصات التالية: الفحص النفسي الخاص بالأمانة العامة للصحة النفسية والنسخة العربية من مقياس بيك للأفكار الانتحارية وهو مهم لفهم رغبة المرضي في الانتحار ولمعرفةخطورة الأفكار الانتحاريةوالنسخة العربية من مقياس كولومبيا لتقييم الخطر الانتحاري والذي تم تطويره لتقييم درجة الأفكار الانتحارية والتي تتراوح بين الرغبة في الموت وأفكار انتحارية نشطة وتتكون من خطة ونية وسلوك.
نتائج البحث
البحث
بالنسبة لتوزيع المعلومات الديموغرافية فقد وجد أن 61.7% من المرضى الذين خضعوا للدراسة ذكور و38.3% إناث والنسبة الأكبر من المرضي تتراوح أعمارهم بين 30 و 50سنة (51.1 %) بينما 42.5% عمرهم أقل من 30 سنة و6.4% عمرهم أكبر من 50 سنة. فيما يتعلق بالحالة الوظيفية كان 66% لا يعملوا و7.4% يشتغلون في اعمال مكتبية و 8.5 % في أعمال يدوية و11.7% يشتغلون بأعمال حرةو6.4 % مازلوا في الدراسة. وجد أيضاً أن 53.2 % من المرضي محل إقامتهم المدينة و 46.8 % يقيمون بالقرى. وفيما يتعلق بالتعليم وجد أن 22.3% من المرضي أتموا الشهادة الثانوية و 18.1% من المرضي أتموا الشهادة الاعدادية و12.8% لديهم شهادة جامعية و23.4 % أتموا الشهادة الابتدائية و23.4 % من المرضي غير متعلمين. أما بالنسبة للتدخين فقد كان 62.8 % من المرضي مدخنين و 37.2 من غير المدخنين.
فيما يختص بمسار المرض فبدايته كانت مبكرة (قبل سن ال 17) في 3.2% من المرضي و 96.8% بدأ معهم المرض بعد سن السابعة عشر.وفيما يتعلق الأمر بمدة المرض وجد أن 37.2% مرضي منذ اكثر من 10 سنوات و 59.6% ما بين سنة وعشر سنوات و 3.2% مرضي منذ أقل من سنة وأيضا 48.9% من المرضى تم احتجازهم فى المستشفي ما بين مرتين وأربعة مرات و29.8% أكثر من أربع مرات و 21.3% من المرضي كانوا يختبرون أول دخول للمستشفي في حياتهم. وجد كذلك أن 31.9% من المرضي لديهم تاريخ عائلى بالإصابة بالفصام و 68.1% ليس لديهم أى تاريخ بإصابة أحد أفراد عائلاتهم بالفصام. فيما يخص مدة الاقامة في المستشفى فكانت ما بين شهر وثلاثة اشهر في 46.8% من المرضي و 10.6% من المرضي مضي علي تواجدهم اكثر من ثلاثة اشهر و 42.6% اقل من شهر. ومن العينة كان هناك 41.5 % من المرضي يتم علاجهم عن طريق جلسات تنظيم ايقاع المخ.
أما بالنسبة للسلوك الانتحاري فوجد أن 53 مريض كان لديهم محاولات او افكار انتحارية منهم 62.2% لم يكن لديهم خطة تشمل طريقة محددة للانتحار و20.7% حاولوا أو كانوا يفكرون فى الانتحارعن طريق محاولة تسميم النفس و1.9% عن طريق الغرق و5.7% عن طريق الشنق و 3.8% عن طريق القفز من مكان مرتفع و 3.8% عن طريق جرح النفس في المرفق. الدافع الأساسى للانتحار لدي 13.2% منهم كان وجود مشاكل اجتماعية و 43.4% منهمكان بسبب الاكتئاب و 20.8% نتيجة الشعور بفقدان الأمل و11.3% نتيجة مشاكل مادية و9.4% بسبب الشعور بالوحدة و1.9% لم يكن لديهم دافع معين للانتحار. بعد تلك الأفكارأو المحاولات تم حجز 15.1% من المرضي بالمستشفي النفسية لتلقي العلاج بينما لم يتم حجز ال84.9% الآخرين. فيما يختص بوجود تاريخ عائلى بوجود سلوك انتحارى كان 86.8% من العينة ليس لديهم تاريخ عائلي بينما 13.2% من المرضى كان لديهم تاريخ عائلى.
عند تطبيق مقياس كولومبيا لقياس الافكار الانتحارية وجد أن 43.6% من العينة ليس لديهم سابق أفكار او محاولات بينما 8.5% كان لديهم تاريخ بمحاولات فعلية للانتحار و 35.1 % لديهم افكار فقطو 5.3% كان لديهم محاولات تم مقاطعتها و7.4% لديهم اعدادات للانتحار بدون تنفيذ.
وبتطبيق مقياس بيك للأفكار والنوايا الانتحارية وجد ان 44.7% من المرضى كانوا بلا أى أفكار انتحارية و34% لديهم أفكار انتحارية سلبية و 11.7% لديهم افكارنشطة و 9.6% لديهم افكار انتحارية نشطة وسلبية معاً. وبتحليل احصائي أكثر دقة وجد الحالة الاجتماعية وموعد بدء المرض ومدته من عوامل الخطورة التي قد تؤدي للانتحار وايضا وجد ان العلاج بجلسات تنظيم إيقاع المخ يفضله الاطباء في علاج الحالات ذات السلوك الانتحارى.
ولذلك هذه الدراسة توصي بالأتي
أن يقوم الاطباء النفسيين بقياس الخطر الانتحاري عن طريق المقاييس المخصصة للمرضي ويكون منع الانتحار من أهم اهداف العلاج
وأن يتم توعية المرضى وأسرهم بأهمية الانتظام علي العلاج بعد الخروج من المستشفي ومحاولة مساعدة المرضي في المضي قدما بحياتهم
وأن يقوم الإعلام بدوره في توعية الناس بالمرض النفسي وتوعيتهم بخطر الافكار الانتحارية وسبل المساعدة.