الفهرس 
الإطار العام للدراسة.يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 131 |  |  |
| | | from | 131 | | |
المستخلص
ملخــــص الــــدراســــة
هذه الدراسة دراسة ميدانية يتمثل الهدف الرئيسي منها في قياس أثر ممارسات إدارة الموارد البشرية على تنمية رأس المال النفسي في الجامعات الحكومية العراقية، ومن خلال مراجعة الدراسات السابقة المتعلقة بهذا الصدد، تم اقتراح نموذج يوضح العلاقة بين متغيرات الدراسة، ومن أجل جمع البيانات الأولية تم تصميم قائمة استقصاء، شملت مقياسي ممارسات إدارة الموارد البشرية ورأس المال النفسي.
اعتمدت الدراسة على اسلوب الحصر الشامل وتم إجراء الاختبارات اللازمة لقياس صدق وثبات قائمة الاستقصاء، وقد تم توجيه الاستقصاء للعاملين من (القيادات الاكاديمية المتمثلة برؤساء الجامعات ومعاونيهم وعمداء الكليات ومعاونيهم رؤساء الاقسام ومقررى رؤساء الاقسام في جامعتي (بغداد، بابل)، وقد بلغ مجتمع الدراسة (622) مفردة، وكانت نسبة الاستجابة 80%، وتم الاستعانة في تحليل البيانات بحزمة البرامج التطبيقية الاحصائية في مجال العلوم الاجتماعية والمعروفة بــــ (SPSS).
أهـــــداف الـــــدراســــــــــة:
تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
1- تحديد مستوى ممارسات إدارة الموارد البشرية في الجامعات العراقية محل الدراسة.
2- تحديد مدى توافر رأس المال النفسي في الجامعات محل الدراسة.
3- قياس أثر ممارسات إدارة الموارد البشرية في رأس المال النفسي.
4- التعرف على أثر المتغيرات الديموجرافية على كلاً من ممارسات إدارة الموارد البشرية، ورأس المال النفسي.
5- تقديم توصيات تسهم في زيادة مستوى ممارسات إدارة الموارد البشرية ورأس المال النفسي في الجامعات محل الدراسة.
فــــــروض الـــــدراســــــــــة:
قامت الدراسة على اختبار فرضين رئيسيين، وهما:
1- يوجد أثر إيجابي ذو دلالة إحصائية لممارسات إدارة الموارد البشرية على رأس المال النفسي في الجامعات محل الدراسة.
2- يوجد اختلافات ذات دلالة إحصائية بين أراء المستقصي منهم حول أبعاد الدراسة طبقاً للخصائص الديموجرافية (النوع، العمر، الدرجة العلمية، سنوات الخبرة).
نتـــــائـــــج الـــــدراســــــــــة:
أسفرت الدراسة على النتائج التالية:
1- صحة الفرض الرئيسي الأول والذي ينص على أنه (يوجد أثر إيجابي ذو دلالة إحصائية لممارسات إدارة الموارد البشرية على رأس المال النفسي في الجامعات محل الدراسة).
2- عدم صحة الفرض الرئيسي الثاني والذي ينص على أنه ( لايوجد اختلافات ذات دلالة إحصائية بين أراء المستقصي منهم حول أبعاد الدراسة طبقاً للخصائص الديموجرافية (النوع ، العمر، الدرجة العلمية، سنوات الخبرة). وذلك لأن مستوى المعنوية لجميع الأبعاد أكبر من 5%.
مقــــــدمــــــــة:
تعتبر ممارسات إدارة الموارد البشرية أحد النظم الإدارية التي تحقق الفائدة للفرد والمنظمة، وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للموارد البشرية، كما تعتبر من أهم الأنشطة والعمليات الخاصة بالموارد البشرية، وتدور ممارسات إدارة الموارد البشرية حول أهم عنصر من عناصر تحقيق الكفاية والإنتاجية وهو العنصر البشري وبالتالي فإن على المنظمات أن تسند الوظائف للأكفاء من الموظفين، وذلك ليتمكنوا من القيام بمسؤولياتهم وتحمل أعبائها .(Yusoff et al., 2020)
ولقد اكتسبت إدارة الموارد البشرية أهميتها من خلال العناية بالعنصر البشري بإعتباره العامل الرئيس لزيادة الإنتاج وتتزايد أهمية العلاقات الإنسانية تحفيز الموظفين وإشباع حاجاتهم ولأن نجاح وفشل كافة المنظمات مرهون بالعنصر البشري. وبالتالي تعُد إدارة الموارد البشرية من أهم المتطلبات لتوجه نحو الإبداع سواء الإداري أو التكنولوجي لأي منطقة، لأنها مهما توافرت للمنظمة كل عوامل النجاح من موارد مالية، وعوامل تنظيمية، والتعاون مع الجهات الخارجية، واستخدام تكنولوجيات متقدمة، ومعدات حديثة، فلن تستطيع تحقيق الابداع بشكل فعال إذا ما افتقرت المنظمة إلى الموارد البشرية ذات المهارات والقدرات العالية (حسن، 2017).
وعلى الجانب الأخر، يعد راس المال النفسي أحد الظواهر التي يدرسها علم النفس الاجتماعي والذي هو محور اهتمام الباحثين في تخصص نظرية المنظمة والسلوك التنظيمي كونة يلامس مشاعر وتفكير وسلوك الأفراد داخل المنظمات والتي تعد الركيزة الأساسية لنجاح المنظمات. كما يهتم رأس المال النفسي بتطبيق نقاط القوة البشرية الموجبة إيجابا والقدرات النفسية التي يمكن قياسها وتطويرها وإدارتها من أجل الأداء التنظيمي.
فرأس المال النفسي هو عبارة عن بنية يتم من خلالها تجسيد الحالة النفسية الإيجابية للتطور لدى الفرد من خلال الكفاءة الذاتية والتفاؤل والرصد الذاتي والأمل والمرونة والرفاهية وغيرها. يقال إن المصطلح يحمل ميزة متغيرة تبعا للموقف بدلا من امتلاك ميزة مميزة مستقرة. وفقا ل Luthans , 2019، رأس المال النفسي عبارة عن مزيج من قدرات الموارد البشرية التي تشير في هذه الدراسة إلى الحالة النفسية الإيجابية للتطور لدى الموظفين - الكفاءة الذاتية والتفاؤل والمراقبة الذاتية (Chiyem, 2019).
وبناء على ما سبق، يتضح وجود علاقة وثيقة بين ممارسات إدارة الموارد البشرية ورأس المال النفسي، نظراً لارتباطهما المباشر بالعنصر البشري. ولهذا تسعى الدراسة إلى قياس أثر ممارسات إدارة الموارد البشرية على تنمية رأس المال النفسي للجامعات الحكومية العراقية.
مشكلـــــــة الــــــدراســـــــة:
في ضوء استعراض الدراسات السابقة ونتائج الدراسة الاستطلاعية التي قامت بها الباحثة، يمكن القول أن مشكلة الدراسة تتمثل في التعرف على قياس أثر ممارسات إدارة الموارد البشرية على تنمية راس المال النفسي، وبالتحديد تتمثل مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة على التساؤلات التالية:
1-ما مستوى ممارسات إدارة الموارد البشرية في الجامعات العراقية محل الدراسة؟
2-ما درجة توافر رأس المال النفسي في الجامعات محل الدراسة؟
3-ما أثر ممارسات إدارة الموارد البشرية علي رأس المال النفسي في الجامعات محل الدراسة؟
4-ما أثر المتغيرات الديموجرافية (النوع، العمر، الدرجة العلمية، سنوات الخبرة) على ممارسات إدارة الموارد البشرية ورأس المال النفسي؟
رابعاً: أهميـــــــــة الــــــدراســـــــة:
تشمل أهمية الدراسة على المستويين العلمي والعملي، على النحو التالي:
1- الأهميـــــة العلميـــــة:
ترجع الأهمية العلمية لهذه الدراسة فيما يلي:
أ)ندرة الدراسات العربية التي تناولت لدراسة تأثير ممارسات إدارة الموارد البشرية على رأس المال النفسي، وذلك في حدود علم الباحثة.
ب)هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات التي تتناول موضوع العلاقة بين ممارسات إدارة الموارد البشرية ورأس المال النفسي في البيئة العربية، وتحديداً الدراسات التطبيقية، وفي قطاعات وبلدان عربية مختلفة، وهو ما أوصت به بعض الدراسات السابقة، ولعل هذه الدراسة محاولة للإسهام في المكتبة العربية من الدراسات والأبحاث في هذا المجال.
2- الأهميــــة العمليــــة:
ترجع الأهمية العملية لهذه الدراسة فيما يلي:
أ)تكمن الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة في إمكانية استفادة مسؤولي الجامعات الحكومية العراقية من نتائج الدراسة، من خلال تقديم معلومات ومقترحات وتوصيات حول ممارسات إدارة الموارد البشرية بما ينعكس إيجابا على تنمية رأس المال النفسي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات محل الدراسة.
ب)تقديم بعض التوصيات التي يمكن الاستفادة منها في تحسين تأثير ممارسات إدارة الموارد البشرية على تنمية راس المال النفسي في الجامعات محل الدراسة.
ج)محاولة لفت أنظار المسؤولين بالجامعات العراقية محل الدراسة لأهمية ممارسات إدارة الموارد البشرية في تنمية راس المال النفسي.
خامساً: أهـــــــــداف الــــــدراســـــــة:
على ضوء طبيعة المشكلة، والتساؤلات التي تسعي الدراسة إلى الإجابة عنها، فإن أهداف الدراسة تتمثل فيما يلي:
1-تحديد مستوى ممارسات إدارة الموارد البشرية في الجامعات العراقية محل الدراسة.
2-تحديد مدى توافر رأس المال النفسي في الجامعات محل الدراسة.
3-قياس أثر ممارسات إدارة الموارد البشرية في رأس المال النفسي.
4-التعرف على أثر المتغيرات الديموجرافية على كلاً من ممارسات إدارة الموارد البشرية، ورأس المال النفسي.
5- تقديم توصيات تسهم في زيادة مستوى ممارسات إدارة الموارد البشرية ورأس المال النفسي في الجامعات محل الدراسة.
سادساً: فــــــــروض الــــــدراســـــــة:
انطلاقاً من الأهداف السابق ذكرها، فقد أمكن صياغة فروض الدراسة على النحو التالي:
الفرض الرئيس الأول:
يوجد أثر إيجابي ذو دلالة إحصائية لممارسات إدارة الموارد البشرية على رأس المال النفسي في الجامعات محل الدراسة، ويشمل هذا الفرض أربعة فروض فرعيه كالتالي:
1-يوجد أثر إيجابي ذو دلالة إحصائية لبعد التوظيف على رأس المال النفسي.
2-يوجد أثر إيجابي ذو دلالة إحصائية لبعد تقييم الأداء على رأس المال النفسي.
3-يوجد أثر إيجابي ذو ذات دلالة إحصائية لبعد التدريب والتطوير على رأس المال النفسي.
4-يوجد أثر إيجابي ذو دلالة إحصائية لبعد التعويضات على رأس المال النفسي.
الفرض الرئيس الثاني:
لا توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية بين أراء المستقصي منهم حول أبعاد الدراسة طبقاً للخصائص الديموجرافية (النوع، العمر، الدرجة العلمية، سنوات الخبرة).