Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مخطوط الأقوال الذهبية في الطب النفساني لحميد الدين أحمد بن عبدالله الكرماني ت 411 هـ :
المؤلف
مسلم، عصام محمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / عصام محمد محمود مسلم
مشرف / السيد محمد سيد عبدالوهاب
الموضوع
الطب النفسي. الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
240 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 239

from 239

المستخلص

لقد ارسل الله سبحانه وتعالى الانبياء والمرسلين منذ بدء الخليقه لتهذيب النفس البشريه وتقويم اعوجاجها واختلف الفلاسفه والمفكرون على مر العصور حول كينونة الخير واشر في النفس البشريه وهل هي طبائع يولد بها الانسان ام ان الانسان يكتسبها من البيئه التى ينشا بها لقد خلق الله عز و جل الانسان ليعمر الكون و يعبده سبحانه و تعالى لكن الانسان في طريقه إلى إعمار الكون غلبت عليه طبائع الشر و الحقد و الكراهيه و حب الأستئثار بكل النعم و تمنى زوالها من يد غيره حتى لو اضر إلى ارتكاب الكبائر و لنا في اخوة يوسف عليه السلام اوضح مثال فهم أبناء يعقوب نبى الله عليه السلام و لكن الغيره و حسدهم لأخيهم يوسف عليه السلام على حب ابيهم له جعلتهم يدبرون للخلاصى منه .
ان صفاء النفس البشريه يجعلها تحلم بالعدل و الفضيله و ترى الخير و الجمال في كل شئ حولها فى الكون و يأتى صفاء النفس من الايمان اليقين بالقضاء و القدر و أن الانسان مهما كد و تعب في عمله سيأخذ ما قدر له من الرزق و لن يأخذ من رزقه أحدا .
و أن الأرزاق المقدرة فى العافيه و سعادة القلب و سلامة البدن و الذرية الصالحة و المال .
فما من انسان يحصل على كل شئ و ما من انسان يفقد كل شئ من هذه الارزاق
و اذا سلم الانسان أمره كله لله لتخلص من الحقد و الضغينة و لتعافى من حب التملك و الأمتلاك و ليشعر بصفاء النفس و راحة العقل و إن ذكر الله و أداء الفرائض تبعد النفس عن إفساد العلاقات الاجتماعية و قطع صلات الارحام .
و مع المدنية الحديثة ظهرت ترسانات من القوانين الرادعة للسلوك الانسانى المنحرف لكن تظل ضرورة تعاليم النبوة و دور علماء النفس لإصلاح اخلاقيات النفس البشرية فهناك سلوكيات شديدة الانحراف لا تعاقب عليها القوانين كالحسد و الشر و البخل و الإيذاء النفسى عن طريق التهكم و السخرية من الأخرين فمثل هذه الانحرافات الانسانية تحتاج إلى تقويم أخلاقى و نفسى.