الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد ارسل الله سبحانه وتعالى الانبياء والمرسلين منذ بدء الخليقه لتهذيب النفس البشريه وتقويم اعوجاجها واختلف الفلاسفه والمفكرون على مر العصور حول كينونة الخير واشر في النفس البشريه وهل هي طبائع يولد بها الانسان ام ان الانسان يكتسبها من البيئه التى ينشا بها لقد خلق الله عز و جل الانسان ليعمر الكون و يعبده سبحانه و تعالى لكن الانسان في طريقه إلى إعمار الكون غلبت عليه طبائع الشر و الحقد و الكراهيه و حب الأستئثار بكل النعم و تمنى زوالها من يد غيره حتى لو اضر إلى ارتكاب الكبائر و لنا في اخوة يوسف عليه السلام اوضح مثال فهم أبناء يعقوب نبى الله عليه السلام و لكن الغيره و حسدهم لأخيهم يوسف عليه السلام على حب ابيهم له جعلتهم يدبرون للخلاصى منه . ان صفاء النفس البشريه يجعلها تحلم بالعدل و الفضيله و ترى الخير و الجمال في كل شئ حولها فى الكون و يأتى صفاء النفس من الايمان اليقين بالقضاء و القدر و أن الانسان مهما كد و تعب في عمله سيأخذ ما قدر له من الرزق و لن يأخذ من رزقه أحدا . و أن الأرزاق المقدرة فى العافيه و سعادة القلب و سلامة البدن و الذرية الصالحة و المال . فما من انسان يحصل على كل شئ و ما من انسان يفقد كل شئ من هذه الارزاق و اذا سلم الانسان أمره كله لله لتخلص من الحقد و الضغينة و لتعافى من حب التملك و الأمتلاك و ليشعر بصفاء النفس و راحة العقل و إن ذكر الله و أداء الفرائض تبعد النفس عن إفساد العلاقات الاجتماعية و قطع صلات الارحام . و مع المدنية الحديثة ظهرت ترسانات من القوانين الرادعة للسلوك الانسانى المنحرف لكن تظل ضرورة تعاليم النبوة و دور علماء النفس لإصلاح اخلاقيات النفس البشرية فهناك سلوكيات شديدة الانحراف لا تعاقب عليها القوانين كالحسد و الشر و البخل و الإيذاء النفسى عن طريق التهكم و السخرية من الأخرين فمثل هذه الانحرافات الانسانية تحتاج إلى تقويم أخلاقى و نفسى. |