Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Biochemical studies on experimentally induced nephrotoxicity in rats /
المؤلف
Sarhan, Eman Ahmed Mahmoud.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان أحمد محمود سرحان
مشرف / سامي على حسين عزيزة
مناقش / ياقوت عبدالفتاح السنوسي
مناقش / تحية السيد أحمد إسماعيل
الموضوع
Kidneys Diseases. Rats Diseases.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
335 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
Veterinary (miscellaneous)
تاريخ الإجازة
01/01/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الطب البيطري - الكيمياء الحيوية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 364

from 364

Abstract

في السنوات الأخيرة تم إستخدام السيكلوسبورين (السيكلوسبورين أ) في علاج كثير من الأمراض المناعية ويستخدم كعامل مثبط مناعي قوي وخاصة لمرضى زراعة الكلى، ولكن استخدامه كثيرًا ما يكون مصحوبًا بتسمم كلوي حاد.
تساعد مضادات الأكسدة، على حماية الجسم من العديد من الأمراض المختلفة التي تنتج عما يسمى الجذور الحرة أو الذرات الطليقة، وتشمل تلك الأمراض السرطان وأمراض الكبد وأمراض الحساسية وأمراض القلب وأمراض الكلى وغيرها من الأمراض، أما الجذور الحرة فهي ذرات تسبب أذية الخلايا، ومن ضمنها خلايا الكلى مما قد يؤدي إلى التسمم الكلوى، وتشير الدراسات كذلك إلى أن الجذور الحرة تسرع من عملية الهدم. ويقوم الجسم عادة بصنع إنزيمات تسمى إنزيمات الأكسدة تقوم بتعديل الجذور الحرة، وبالأضافة لهذه الأنزيمات هناك العديد المواد الكيميائية الطبيعية والتي تعمل كمضادات أكسدة قوية مثل المادة الفعالة في زيت حبة البركة ” الثيموكينون” و مستخلص بذور العنب ” البروأنثوسيانيدين” فيؤديان دورا مهما في تقويه جدار الخليه الخارجي وبالتالي حمايتها من الجذور الحرة الناتجة عن عمليه الأكسدة ويعمل كلا منهما على منع تأكسد الدهون التي تدخل في تركيب الغشاء الخلوي وحماية الخلايا، وتحسين استخدام الأوكسيجين الأمر الذي يساعد على إنقاص خطورة الأصابة بأمراض التسمم الكلوي.
ومن هنا جاءت فكرة هذه الدراسة لمعرفة مدى كفاءة مضادات الأكسدة الطبیعیة مثل (الثيموكينون المستخلص من زيت حبة البركة، والبروأنثوسيانيدين المستخلص من بذور العنب ) في الوقاية والعلاج للتسمم الكلوي الناتج عن العلاج بالسيكلوسبورين أ لمرضى زراعة الكلى.
أجريت هذه الدراسة على عدد 70 من ذكور الفئران البيضاء وتتراوح أعمارها من 8 – 12 أسبوعا وأوزانها بين 140 - 160 جرام، تم إحضارهم من مركز إنتاج السموم الطبيعية والبلازما الخام والحيوانات المعملية بمزرعة حلوان التابعة الى الشركة المصرية للأمصال و اللقاحات والأدوية ثم تم نقلهم الى كلية الطب البيطرى جامعة بنها. وقد تم وضع هذه الفئران فى أقفاص معدنية منفصلة بحجرة خاصة لرعاية حيوانات التجارب بقسم الكيمياء الحيوية بالكلية وزودت بالمياه العذبة النقية وأبقيت الفئران على ظروف بيئية وغذائية ثابتة طوال خمسة عشر يوماً للتأقلم على الظروف المعملية قبل بداية التجربة .
هذا وقد تم تقسيم الفئران إلي سبعة مجموعات متساوية اشتملت كل مجموعة على عدد 10 فئران وتم توزيعها كالأتي:
المجموعة الأولى (المجموعة الضابطة الطبيعية): اشتملت على 10 فئران لم تعط أية أدوية واستخدمت كمجموعة ضابطة للمجموعات الأخرى.
المجموعة الثانية (مجموعة التسمم الكلوي الضابطة لمجموعات العلاج):
اشتملت على 10 فئران وقد أعطيت السيكلوسبورين أ عن طريق الفم يوميا بتركيز مقدراه 25 مجم لكل 1 كجم من وزن الجسم لمدة 21 يوم من اليوم الأول للتجربة .
المجموعة الثالثة (مجموعة العلاج بالثيموكينون):
اشتملت على 10 فئران تم إعطائهم السيكلوسبورين أ عن طريق الفم بجرعة مقدارها25 مجم لكل 1 كجم من وزن الجسم لمدة 21 يوم ثم تم التجريع بالثيموكينون بجرعة مقدارها 10 مجم لكل 1 كجم من وزن الجسم لمدة أربعة أسابيع.
المجموعة الرابعة (مجموعة العلاج بالبروأنثوسيانيدين مستخلص بذور العنب):
اشتملت على 10 فئران تم إعطائهم السيكلوسبورين أ عن طريق الفم بجرعة مقدارها25 مجم لكل 1 كجم من وزن الجسم لمدة 21 يوم ثم تم التجريع بالبروأنثوسيانيدين بجرعة مقدارها 200 مجم لكل كجم من وزن الفأر لمدة أربعة أسابيع.
المجموعة الخامسة (مجموعة التسمم الكلوي الضابطة لمجموعات الوقاية):
اشتملت على 10 فئران وقد أعطيت السيكلوسبورين A عن طريق الفم بتركيز مقدراه 25 مجم لكل 1 كجم من وزن الجسم بداية من الأسبوع الخامس للتجربة لمدة 21 يوم.
المجموعة السادسة ( مجموعة الوقاية بالثيموكينون):
اشتملت على 10 فئران تم تجريعهم بالثيموكينون عن طريق الفم بجرعة مقدارها 10 مجم لكل 1 كجم من وزن الجسم بداية من اليوم 22 للتجربة لمدة أسبوع ثم نكمل تجريعها بعد ذلك مع السيكلوسبورين لمدة 21 يوم.
المجموعة السابعة ( مجموعة الوقاية بالبروأنثوسيانيدين):
اشتملت على 10 فئران تم تجريعهم بالبروأنثوسيانيدين عن طريق الفم بجرعة مقدارها 200 مجم لكل 1 كجم من وزن الجسم من وزن الجسم بداية من اليوم 22 للتجربة لمدة أسبوع ثم نكمل تجريعها بعد ذلك مع السيكلوسبورين لمدة 21 يوم.
العينات:
تم تجميع عينات دم عشوائية وعينات من الأنسجة (الكلى والكبد) من جميع مجاميع الفئران (الضابطة والمصابة والمعالجة) بإنتهاء التجربة بعد 7 أسابيع من بداية التجربة.
عينات الدم :
تم تجميع عينات الدم بعد الصيام طوال فترة الليل من الجيب الوريدي خلف العين في أنابيب نظيفة ، جافة ومعقمة وترك العينة 15 دقيقة حتى تتجلط ثم فصل المصل بواسطة جهاز الطرد المركزي وذلك عند سرعة 3000 لفة في الدقيقة لمدة 15 دقيقة بعدها تم جمع السيرم في أنابيب جافة ومعقمة بواسطة ماصة اتوماتيكية وتم حفظ المصل في المجمد عند درجة 20˚ مئوية تحت الصفر وذلك لإجراء القياسات البيوكيميائية الآتية:
تركيز اليوريا والكرياتينين ونشاط إنزيمات الكبد (الألانين أمينو ترانسفيريز، الأسبارتيت أمينو ترانسفيريز، الفوسفاتيز القلوي(.
عينات الانسجة :
بعد الحصول على الكميات الكافية من الدم، تم ذبح الفئران وفتح البطن وفصل الكليتين ثم غسلها جيداً بمحلول ملح فسيولوجي (0.9%) ثم وضع جزء من أنسجه الكليتين فى ورق فويل وتم الاحتفاظ بها فى المجمد عند درجة حرارة 80˚ تحت الصفر وذلك لطحنهم . وتم طحن هذه الأنسجة بنسبة 10% (وزن/حجم) وذلك بإستخدام هوموجينايزر كهربى ثم فصل العينات بواسطة جهاز الطرد المركزى ثم تجميع الجزء الرائق من السائل ووضعه فى أنابيب معقمة وجافة ثم حفظها فى درجة حرارة 80˚ تحت الصفر لإجراء التحاليل البيوكيميائية عليهم ، وقد إستخدمت هذه العينات فى إجراء القياسات الاتية :
قياس نشاط إنزيم الكاتاليز وتركيز إل-مالون داي ألدهيد.
وأيضا تم وزن 0.2 جم من أنسجة الكلى و تقطيعها إلى قطع صغيرة متجانسة ثم ﺇضافه 0.4 مل من حمض ميتافوسفوريك ( 25٪) ثم تمت ﺇضافه 1.4 ملي من الماء المقطر وتم تحضينه لمدة ساعة واحدة ثم فصل العينات بواسطة جهاز الطرد المركزى ثم تجميع الجزء الرائق من السائل ووضعه فى أنابيب معقمة وجافة ثم حفظها فى درجة حرارة 20˚ تحت الصفر و لذلك لاستخدامها لقياس تركيز الجلوتاثايون المختزل.
تم أخذ جزء أخر من أنسجة الكلى ووضعها في أنابيب إيبندورف وتم الاحتفاظ بها على الفور في النيتروجين السائل وتخزينها في 80˚ تحت الصفر حتى استخلاص الحمض النووي الريبوزي لقياس التعبير الجيني لكل من:
”العامل النووي كابا بي” ، و”عامل نخر الورم ألفا”، ”الكاسبس-3”، بروتين الباكس، ومعامل الموت المبرمج للخلايا بي 53 ، و ”بي سي إل-2” ، و ”مثبط منشط البلازمينوجين-1” ، و ”عامل النمو المحول بيتا-”1، و”العامل النووى المتعلق بعامل الإريثرويد-2” ، و”ميكرو آر إن إيه- 21 و 494 و 186” .
عينات الهستوباثولوجى:
بعد 7أسابيع من بداية التجربةَ تم الفحص بالعين المجردة لكشف أى تغيرات طرأت على أنسجه الكلى والكبد لفئران المجموعات. ثم تم فصل جزء صغير من الكلى والكبد وتم حفظها فى محلول فورمالين متعادل 10% ، ثم تم تحضير العينات وصبغها بالصبغات الخاصة ووضعها على الشرائح ووضع الغطاء وتثبيته ، ثم تم فحصها ميكروسكوبياً وتوصيفها وتصويرها عن طريق متخصص فى علم الهستوباثولوجى.
وقد أظهرت النتائج بعد تحليلها إحصائيا الآتي:
1- الألانين أمينو ترانسفيريز، و الأسبارتيت أمينو ترانسفيريز، و الفوسفاتيز القلوي:
أظهرت النتائج النتائج وجود زيادة معنوية في مستوى نشاط إنزيمات (الألانين أمينو ترانسفيريز، و الأسبارتيت أمينو ترانسفيريز، و الفوسفاتيز القلوي) في مصل الفئران المحدث بها التسمم الكلوي- مجموعة السيكلوسبورين أ (المجموعة الثانية والخامسة) عند المقارنة بالمجموعة الضابطة الطبيعية(المجموعة الأولى).
بينما شهدت المجموعات المعالجة والمحمية بـكل من الثيموكينون والبروأنثوسيانيدين ( المجموعة الرابعة والسادسة والسابعة) إنخفاضًا معنويًا في أنشطة هذه الإنزيمات مقارنة بمجموعات السيكلوسبورين أ الضابطة لكل منهما وكشف تلك النتائج عن التأثير الوقائي لـمستخلص حبة البركة ومستخلص بذور العنب للكبد من خلال تحسين وظائف الكبد. والجدير بالذكر أن الوقاية والعلاج بتلك المواد نجحت في إعادة أنشطة إنزيمات الكبد إلى مستواها الطبيعي .
2- اليوريا والكيرياتين :
أظهرت النتائج النتائج وجود زيادة معنوية في تركيزي اليوريا والكيرياتينين في مصل الفئران المحدث بها التسمم الكلوي- مجموعة السيكلوسبورين أ (المجموعة الثانية والخامسة) عند المقارنة بالمجموعة الضابطة الطبيعية (المجموعة الأولى).
بينما شهدت المجموعات المعالجة والمحمية بـكل من الثيموكينون والبروأنثوسيانيدين ( المجموعة الرابعة والسادسة والسابعة) نقصا معنويًا تركيزي اليوريا والكيرياتينين مقارنة بمجموعات السيكلوسبورين أ الضابطة لكل منهما وكشف تلك النتائج عن التأثير الوقائي لـمستخلص حبة البركة ومستخلص بذور العنب لأنسجة الكلى من خلال تحسين وظيفتي الكلى المذكورة. وبشكل ملحوظ ساهم كل من الوقاية والعلاج بمستخلص حبة البركة ”الثيموكينون” في إعادة تركيزات الكرياتينين إلى المستوى الطبيعي.
3- الكاتاليز ،والجلوتاثيون المختزل ومعامل الأجهاد التأكسدي إل- مالون داي ألدهيد:
أظهرت النتائج إنخفاضا معنويا ملحوظا في مستوى نشاط إنزيم الكاتاليز وتركيز الجلوتاثيون المختزل في نسيج الكلى للفئران المحدث بها التسمم الكلوي- مجموعة السيكلوسبورين أ (المجموعة الثانية والخامسة) بينما حدثت زيادة في تركيز إل-مالون داي ألدهيد عند المقارنة بالمجموعة الضابطة الطبيعية (المجموعة الأولى).
بينما شهدت أنسجة الكلى للمجموعات المعالجة والمحمية بـكل من الثيموكينون والبروأنثوسيانيدين ( المجموعة الرابعة والسادسة والسابعة) إرتفاعا معنويا ملحوظا في نشاط إنزيم الكاتاليز وتركيز الجلوتاثيون المختزل وإنخفاضا معنويا ملحوظا بتركيزات إل- مالون داي ألدهيد مقارنة بمجموعات السيكلوسبورين أ الضابطة لكل منهما ووضحت تلك النتائج تأثير مستخلص حبة البركة ومستخلص بذور العنب للكبد كمضادات أكسدة وحماية نسيج الكلى من آثار التسمم الناتج عن فرط العلاج بالسيكلوسبورين أ. وقد تم تحقيق أفضل النتائج بواسطة مستخلص حبة البركة ” الثيموكينون” في وصول النتائج لمستوى مقارب من نتائج المجموعة الضابطة الطبيعية.
4- عامل نخر الورم ألفا، والعامل النووي كابا بى :
أظهرت نتائج البي سي آر إرتفاعا ملحوظا في مستوى دلالات الإلتهاب (عامل نخر الورم ألفا(، و)العامل النووي كابا بي( في النسيج الكلوي للفئران المحدث بها التسمم الكلوي- مجموعة السيكلوسبورين أ (المجموعة الثانية والخامسة) عند المقارنة بالمجموعة الضابطة الطبيعية (المجموعة الأولى).
بينما شهدت أنسجة الكلى للمجموعات المعالجة والمحمية بـكل من الثيموكينون والبروأنثوسيانيدين ( المجموعة الرابعة والسادسة والسابعة) إنخفاضا معنويا ملحوظا في مستوى تلك التعبيرات الجينية مما يدل على تأثيرها المضاد للإلتهاب.
5- عامل النمو المحول بيتا-1، وعامل مثبط منشط البلازمينوجين-1:
أظهرت نتائج البي سي آر إرتفاعا ملحوظا في مستويات التعبير الجيني للسيتوكين المحفز لتليف الخلايا (عامل النمو المحول بيتا-1) وعامل مثبط منشط البلازمينوجين- 1 في النسيج الكلوي للفئران المحدث بها التسمم الكلوي- مجموعة السيكلوسبورين أ (المجموعة الثانية والخامسة) عند المقارنة بالمجموعة الضابطة الطبيعية (المجموعة الأولى).
بينما شهدت أنسجة الكلى للمجموعات المعالجة والمحمية بـكل من الثيموكينون والبروأنثوسيانيدين ( المجموعة الرابعة والسادسة والسابعة) إنخفاضا معنويا ملحوظا في مستويات تلك التعبيرات الجينية مما يدل على التأثير الوقائي لتلك المواد في حماية نسيج الكلى من التليف.
6- كاسبس-3، و باكس ، ومعامل الموت المبرمج للخلايا بي 53ومثبط الورم (بي سي إل-2):
أظهرت النتائج حدوث إرتفاع ملحوظ في مستوى التعبير الجيني لعوامل الموت المبرمج للخلايا ( كاسبس 3(، و(باكس) ، و)معامل الموت المبرمج للخلايا بي 53) وانخفاض ملحوظ للتعبير الجيني لبروتين مثبط الورم (بي سي إل-2) في النسيج الكلوي للفئران المحدث بها التسمم الكلوي بالسيكلوسبورين أ في المجموعتين الثانية والخامسة عند المقارنة بالمجموعة الضابطة (المجموعة الأولى).
بينما انعكست تلك النتائج في المجاميع المحمية والمعالجة بكل من الثيموكينون مقارنة بمجموعات السيكلوسبورين أ الضابطة لكل منهما، كدليل على الدور الوقائي لتلك المواد الطبيعية في حماية أنسجة الكلى عن طريق خفض تنظيم موت الخلايا المبرمج بشكل كبير .
7 - العامل النووي المتعلق بعامل الإريثرويد-2 :
كشفت نتائج البي سي آر التأثير الوقائي لكل من الثيموكينون المستخلص من زيت حبة البركة والبروأنثوسيانيدين المستخلص من بذور العنب ضد الإجهاد التأكسدي الناجم عن فرط إستخدام السيكلوسبورين أ في أنسجة الكلى للفئران.
حيث أظهرت النتائج نقصا معنويا ملحوظا في مستوى التعبير الجيني للعامل النووي المتعلق بعامل الإريثرويد-2 : في مجموعات التسمم الكلوي للفئران المحدثة بالسيكلوسبورين أ في المجموعتين الثانية والخامسة مقارنة بالمجموعة الأولى الضابطة الطبيعية. بينما انعكست تلك النتائج وشهدت تحسنا ملحوظا في مستوى التعبير للعامل النووي المتعلق بعامل الإريثرويد-2 في مجموعات الوقاية والعلاج بالثيموكينون والبروأنثوسيانيدين .
8– التعبير الجيني لميكرو آر إن إيه ( 21 و 186 و 494 ):
أظهرت نتائج البي سي تغيرًا ملحوظا بالزيادة في التعبير الجيني لميكرو آر إن إيه ( 21 و 186 و 494 ) في أنسجة الكلى للفئران في مجموعات التسمم الكلوي المعالجة بالسيكلوسبورين أ في المجموعة الثانية والخامسة مقارنة بالمجموعة الضابطة الطبيعية الأولى.
بينما أظهرت نتائج المجاميع الثالثة والرابعة والسادسة والسابعة والتي تمثل مجموعات العلاج والوقاية بمستخلص حبة البركة الثيموكينون ومستخلص بذور العنب البروأنثوسيانيدين إنخفاضا معنويا ملحوظا في تلك التعبيرات الجينية مما يشير إلى التأثير الوقائي لأنسجة الكلى من التلف عند المقارنة بالمجموعتين الثانية والخامسة.
ثالثا الفحص الهستوباثولوجى لأنسجة الكلى والكبد:
المجموعة الأولى )المجموعة الضابطة الطبيعية(:
كشف الفحص المجهري للكلى عن التركيب النسيجي الطبيعي لأنسجة الكلى مع الكبيبات الطبيعية والنبيبات الملتفة القريبة والبعيدة وكذلك المظهر النسيجي الطبيعي للأنسجة الكبدية المأخوذة من المجموعة الضابطة.
المجموعة الثانية (مجموعة التسمم الكلوي الضابطة لمجموعات العلاج):
الكلى:
كشفت الكلى التي تم فحصها عن احتقان شديد في الأوعية الدموية القشرية والشعيرات الدموية الكبيبية. تنكس في جدار الأوعية الدموية الكلوية مع توسع النسيج الخلالي المحيط بالأوعية الدموية عن طريق تكتلات الخلايا الالتهابية بشكل رئيسي الخلايا الليمفاوية وكذلك الوذمة المحيطة بالأوعية. كما تم الكشف عن سماكة الكبسولة الكلوية مع تسلل الخلايا الكريات البيض شبه المحفظة بشكل رئيسي الخلايا الليمفاوية. من حين لآخر ، تم إثبات ضمور الأنابيب الكلوية مع تسلل الخلايا اللمفاوية الخلالي.
الكبد:
أظهرت الفئران التي عولجت بـالسيكلوسبرين أ في هذه المجموعة تغيرات نسيجية مرضية مختلفة في النسيج الكبدي للفئران التي تم فحصها. أظهرت كبد الفئران المعالجة بالسيكلوسبورين أ اتساعًا واسعًا واحتقانًا في الأوردة المركزية وجيوب الدم الكبدية مع انحلال في جدار الوريد المركزي. مناطق منتشرة من النخر الليلي تتميز باختفاء خلايا الكبد واستبدالها بالحطام اليوزيني.
المجموعة الثالثة (مجموعة العلاج بالثيموكينون):
الكلى:
أظهر الفحص المجهري لأنسجة الكلى التي تم الحصول عليها من الفئران المعالجة بـالثيموكينون في هذه المجموعة تحسنًا طفيفًا في أنسجة أنسجة الكلى مقارنة مع المجموعة الضابطة حيث كشفت الكلى التي تم فحصها عن احتقان الأوعية الدموية الكلوية والشعيرات الدموية بين الأنابيب مع كما لوحظت وذمة خفيفة حول الأوعية الدموية بالإضافة إلى عدد قليل من تسلل خلايا الدم البيضاء الخلالي وحيد النوى في بعض الحالات التي تم فحصها.
الكبد:
أظهر الفحص المجهري للكبد تحسنًا طفيفًا في أنسجة الكبد مقارنة مع المجموعة الضابطة حيث أظهرت أنسجة الكبد احتقان الأوعية الدموية الكبدية وكانت أشباه الجيوب الدموية أكثر التغيرات المرضية شيوعًا التي تم اكتشافها في فئران هذه المجموعة مع تنشيط خلايا ”فون كوبفر”. بالصدفة ، أظهرت الخلايا الكبدية في المناطق الطرفية-الفصيصات من الفصيصات الكبدية تنكسًا فجويًا ومائيًا يتميز بتضخم السيتوبلازم الباهت.
المجموعة الرابعة (مجموعة العلاج بالبروأنثوسيانيدين مستخلص بذور العنب):
الكلى:
كشف الفحص المجهري لكلية هذه المجموعة عن التركيب النسيجي الطبيعي للكبيبات باستثناء فرط الخلوية للخصلة الكبيبية في حالات قليلة مع تغيرات تنكسية خفيفة في شكل انتفاخ غائم في بطانة الخلايا الظهارية للأنابيب الكلوية. علاوة على ذلك ، شوهدت كمية قليلة من الحطام اليوزيني في اللومن الأنبوبي لبعض الأنابيب الكلوية.
الكبد:
جدد النسيج الكبدي بنيته النسيجية الطبيعية مقارنة بالمجموعة الضابطة السلبية. أظهر معظم الكبد درجة معينة من الانتعاش إلى جانب منطقة المدخل بدت طبيعية وتحتوي على قناة صفراوية طبيعية مع احتقان بسيط في الوريد البابي. ومع ذلك ، لوحظ احتقان وتوسع في الجيوب الكبدية في الدم مع تنشيط خلايا ”فون كوبفر” في عدد قليل من الفئران.
المجموعة الخامسة (مجموعة التسمم الكلوي الضابطة لمجموعات الوقاية):
الكلى:
كشفت الكلى التي تم فحصها عن احتقان الأوعية الدموية الكلوية والشعيرات الدموية بين الأنابيب مع وذمة حول الأوعية الدموية وتجمعات قليلة من الخلايا الليمفاوية في قشرة الكلى. كما لوحظ تفريغ بطانة الخلايا البطانية للخصلة الكبيبية. بالإضافة إلى ذلك ، لوحظ أيضًا تجزئة مفرطة للخصلة الكبيبية مع التصاقات بين كبسولة بومان والخصل الكبيبية بالإضافة إلى زيادة سمك جدار كبسولة بومان. بالصدفة ، لوحظ في حالات قليلة تنخر وتفكك في الخصلة الكبيبية من الخصلة الكبيبية.
الكبد:
أظهرت التغيرات النسيجية المرضية في كبد الفئران المعالجة تغيرات مرضية مختلفة مماثلة لتلك التي حدثت في المجموعة الضابطة. أظهر الكبد احتقانًا وتوسعًا في الأوردة المركزية ولوحظت الجيوب الكبدية الدموية مع تنشيط خلايا ”فون كوبفر”. بالإضافة إلى ذلك ، تم توضيح التنكس الفجوي والمائي الملحوظ للخلايا الكبدية بظهور السيتوبلازم المنتفخ والشاحب والفراغ مع التقرح العرضي. نادرًا ما لوحظ تحلل نواة أو عدم وجود نوى لخلايا الكبد المتدهورة.
المجموعة السادسة ( مجموعة الوقاية بالثيموكينون):
الكلى:
أظهرت الكلى التي تم فحصها تحسنا معتدلا في أنسجة الكلى. احتقان الأوعية الدموية الكلوية والشعيرات الدموية بين الأنابيب مع ارتشاح خفيف حول الأوعية الدموية وحيدة النواة. تكاثر بطانة الخلايا البطانية للخصلة الكبيبية من الخصل الكبيبي مع التصاقات بين كبسولة بومان والخصل الكبيبي. كما لوحظ تفريغ بطانة الخلايا البطانية للخصلة الكبيبية. علاوة على ذلك ، كانت أعداد قليلة من الأنابيب الكلوية منتشية ومبطنة بظهارة موهنة.
الكبد:
أظهرت التغيرات النسيجية المرضية في كبد الفئران التي تم الحصول عليها من هذه المجموعة درجة معتدلة من التحسن في الأنسجة الكبدية مقارنة مع المجموعة الضابطة. أظهر الكبد احتقانًا في الأوردة المركزية وجيوب الدم مع تنشيط خلاياا ” فون كوبفر”. بالإضافة إلى ذلك ، تنكس فجوي خفيف لخلايا الكبد. علاوة على ذلك ، تم الكشف أيضًا عن التركيب النسيجي الطبيعي بالمنطقة البابية للكبد.
المجموعة السابعة ( مجموعة الوقاية بالبروأنثوسيانيدين):
الكلى:
أظهر الفحص المجهري لكلية هذه المجموعة احتقانًا خفيفًا في الأوعية الدموية الكلوية بشكل رئيسي الخلايا الليمفاوية وعدد أقل من البلاعم. علاوة على ذلك ، لوحظ عدد قليل من الكبيبات التي تظهر انقسامًا تنكسيًا خفيفًا لخصلة الكبيبات. شوهدت تغيرات تنكسية خفيفة في الأنابيب الكلوية على شكل درجة خفيفة من التورم الغائم.
الكبد:
أظهرت التغيرات النسيجية المرضية في كبد المجموعة السابعة تحسنًا في أنسجة الأنسجة الكبدية مقارنة بتلك الموجودة في المجموعة الضابطة. أظهر الكبد احتقانًا في الأوردة المركزية مع تنشيط خلايا فون كويبفر. علاوة على ذلك ، شوهد تنكس مائي خفيف لخلايا الكبد يتميز بتورم خلايا الكبد الشاحبة.
- باختصار ، دعمت نتائج الهيستوباثولوجي أن الثيموكينون المستخلص من زيت حبة البركة و البروأنثوسيانيدين المستخلص من بذور العنب يخفضان الآثار الضارة التي يسببها التأثير السام للسيكلوسبورين أ على نسيج الكلى والكبد بشكل ملحوظ .
الخلاصــة
أظهرت الدراسة التي أجريت على ذكور الفئران البيضاء التي أحدث بها مرض التسمم الكلوى عن حدوث تغيرات كيميائية حيوية وجزيئية واضحة وذلك من خلال ظهور زيادة في وظائف الكلى والكبد وتركيز إل- مالون داي ألدهيد , والتعبير الجيني لدلالات الإلتهاب ”العامل النووي كابا بي” ، و”عامل نخر الورم ألفا”، وسيتوكين محفز تليف الخلية ”عامل النمو المحول بيتا-1” و”مثبط منشط البلازمينوجين-1” ، ومعاملات الموت المبرمج للخلايا ”الكاسبس-3”و بروتين الباكس، و”معامل الموت المبرمج للخلايا بي 53” في الفئران المعالجة بالسيكلوسبورين أ لفترة تصل ل 21 يوم في مجموعات التسمم الكلوي فى نسيج الكليتين. مصحوبا بزيادة فى مستوى التعبير الجينى في ميكرو أر إن أيه- 21 و186 و 494 . بالإضافة الى ذلك إنخفاض فى نشاط العوامل المضادة للأكسدة مثل إنزيم كاتاليز, و تركيز الجلوتاثايون المختزل و”العامل النووى المتعلق بعامل الإريثرويد-2”.
وقد أوضحت الدراسة أن إعطاء الثيموكينون والبروأنثوسيانيدين للفئران المحدث بها مرض التسمم الكلوى تجريبيا عمل على عكس تلك النتائج كما ساعد على زيادة بروتين مثبط الورم بي سي إل -2.
وقد أثبتت الدراسة أن الثيموكينون والبروأنثوسيانيدين كمضادات للأكسدة لهما دور واقي في علاج التسمم الكلوى حيث قللا من التأثير المدمر للتسمم الكلوي على أنسجة الكليتين والذى بدا واضحا من خلال التحسن الملحوظ فى دلالات الاجهاد التأكسدى الناجم عن التغيرات الأيضية فى أنسجة الكليتين للفئران. بالإضافة لدورهم في تحسين بعض المؤشرات البيوكيمائية والجزيئية ويرجع ذلك إلى نشاطهم كمضادات للإلتهاب والمقلل للشوارد الحرة للتغيرات الخلوية داخل أنسجة الكليتين.
لذلك توصي الدراسة باستخدام مضادات الأكسدة (الثيموكينون والبروأنثوسيانيدين) في مكونات النظام الغذائي المنتظم في المرضى المصابين بالتسمم الكلوي نتيجة تعاطي عقار السيكلوسبورين كمثبط مناعي. على أن يكون ﺇستخدامهم ضمن الجرعات العلاجية الآمنة.