Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الروح ومصائره فى الفكر المصرى القديم وبلاد النهرين /
المؤلف
صالح، غادة محمدين احمد.
هيئة الاعداد
باحث / غادة محمدين احمد صالح
مشرف / محمد عبدالحليم نورالدين
مشرف / السيد محمد السعيد
مشرف / ايمان احمد نورالدين
الموضوع
تاريخ مصر.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
220ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
29/1/2017
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - التاريخ والحضارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

يعد خروج الروح من الجسد وإنتقالها من هذا العالم إلى عالم ما بعد الموت وما سوف تواجهه فى ذلك العالم من مصير مجهول, من أهم الأمور التى شغلت ذهن الإنسان القديم بوجه عام, خاصة وأن عالم ما بعد الموت كان يكتنفه الكثير من الغموض والأسرار التى ظل يكتشفها إنسان ذلك العصر على مر الزمان, حيث أخد الإنسان القديم فى رسم تخيلاته وتصوراته عن ذلك العالم كلً حسب أفكاره ومعتقداته وطبيعة بيئته.
حيث نجد المصرى القديم قد اَمن بوجود حياة أبدية لروحه فى العالم الاَخر وأن هناك حسابًا أخرويًا ومن ثم ثواب وعقاب, لذلك حرص كل الحرص فى حياته على إرضاء الاَلهة وعدم فعل المحرمات والمحذورات حتى يبرأ أثناء المحاكمة الإلهية التى إعتقد بوجودها فى العالم الاَخر أمام المعبود ”أوزير” إله العالم الآخر.
بينما اختلف الحال فى بلاد النهرين التى اختلفت الآراء بها حول وجود حساب أخروى فى العالم الأسفل ومن ثم ثواب وعقاب، فبينما تنادى بعض الآراء بوجود حساب أخروى فى ذلك العالم مستندة على بعض الأدلة، نجد البعض الآخر قد اعتقد أن أرواح الموتى تعيش بدون حساب إلهى فى العالم الأسفل الخالى من وجود جنة أو نار تجازى خلالهما الأرواح، وأن الدنيا تمثل بمفردها دار الجزاء الأوحد للثواب والعقاب.
وسوف أتبع فى دراستى المنهج الوصفى التحليلى الذى يعتمد على وصف أفكار ومعتقدات مصر وبلاد النهرين عن العالم الآخر, ثم تحليلها لإستخراج الإختلافات بينهم.
أما عن الدراسات السابقة فبقدر ما وسعنى القيام به من البحث فلم أعثر على أية دراسات تناولت موضوع ”الروح ومصائرها فى الفكر المصرى القديم وبلاد النهرين” كعمل علمى قائم بذاته، إلا أن هناك بعض الدراسات التى تناولت أجزاء عن الموضوع والتى قد إستعانت بها الباحثة ومنها:
1- ماجدة السيد جاد عبد الهادى: العالم الاَخر ومكانه فى المفهوم المصرى القديم, رسالة دكتوراة, جامعة القاهرة, 2002م.
2- نائل حنون: عقائد ما بعد الموت فى حضارة بلاد وادى الرافدين القديمة, رسالة ماجستير, جامعة بغداد, 1986م.
ولذلك سوف أتجه إلى عقد مقارنة بين هاتين المنطقتين لإبراز أوجه الشبه والاختلاف بينهم.
هذا وقد قسمت البحث إلى مقدمة وأربعة فصول مقسمة إلى عدة مباحث, وذيلتها بخاتمة تتضمن أهم النتائج التى توصلت إليها الباحثة, وهى على النحو التإلى: -
الفصـل الأول: طقوس وعادات الدفن فى مصر القديمة وبلاد النهرين:
وقد إشتمل هذا الفصل على مبحثين أساسيين:
المبحـث الأول: (طقوس وعادات الدفن فى مصر القديمة), ويشتمل على عنصرين هما:-
أولا : الطقوس الجنائزية.
ثانيا : الاَثاث الجنائزى.
وفيه يتم شرح طقوس وعادات وعادات الدفن فى مصر القديمة- منذ خروج الروح (البا) من الجسد (الآخ) على هيئة طائر, مروراً بالتحنيط, والذى كان الهدف الأساسى منه الحفاظ على جثمان المتوفى حتى تستطيع الروح التعرف على صاحبها فى العالم الاَخر, وحتى دخول المتوفى إلى مقبرته مع إستعراض أهم الطقوس التى تقام تكريمًا لروحه، وكذلك عادات الدفن وأشكال القبور, كما تناولت فيه أيضا تزويد المقبرة بالأثاث الجنائزى والذى إختلف من متوفى لآخر كل حسب مكانته الاجتماعية وقدرته المادية, لتنتهى بذلك رحلة الجنازة والدفن وتبدأ رحلة الروح فى العالم الآخر.
المبحث الثانى: ( طقوس وعادات الدفن فى بلاد النهرين), ويشتمل على عنصرين هما:-
اولا- الطقوس الجنائزية.
ثانيا- الأثاث الجنائزى.
وفيه يتم أيضاً شرح طقوس وعادات الدفن فى بلاد النهرين منذ خروج الروح (GIDIM) من الجسد على هيئة طائر مثلما ورد فى ملحمة ”جلجامش” ضمن حديث صديقه ”أنكيدوا” إليه, ثم توجه الجسد للقبر (KI.MAKH) الذى يعد أولى مداخل العالم الأسفل, حيث إن الدفن يعد من الطقوس الجنائزية الهامة لدى العراقى القديم, كما قامت الباحثة بإستعراض عادات الدفن وأشكال المقابر والأثاث الجنائزى المستخدم فى بلاد النهرين.
الفصل الثانى: القوى المسيطرة على العالم الآخر فى مصر القديمة وبلاد النهرين.
وقد إشتمل هذا الفصل على مبحثين أساسيين:
المبحث الأول: (القوى المسيطرة على العالم الاخر فى مصر القديمة):
وفيه يتم استعراض القوى المسيطرة على العالم الاَخر لدى المصرى القديم, والتى كان لمعظمها دور رئيسى فى حين اقتصر وجود بعض الآلهة على أدوار بيسطة, ويعتبر المعبود ”أوزير” هو المعبود الأول فى عالم الموتى الذى حكمه بمساعدة بعض الاَلهة الأخرى التى كان لكل منها دوره فى العالم الآخر, ولم تكن الاَلهة فقط هى القوى المسيطرة على ذلك العالم بل كان هناك أيضاً بعض الحيوانات الخرافية المتوحشة مثل ”عممت” الحيوان الخرافى الذى كان يقوم بإلتهام المذنبين من الموتى، وغيره من المخلوقات المركبة.
المبحث الثانى: (القوى المسيطرة على العالم الاسفل فى بلاد النهرين)،
يتناول هذا المبحث أيضًا القوى المسيطرة على العالم الأسفل في بلاد النهرين, وتعتبر المعبودة ”أريشكيجال” هي سيدة تلك القوى، حيث كانت ملكة مملكة العالم الأسفل عند العراقى القديم وكانت تحكم ذلك العالم بمساعدة زوجها المعبود ”نرجال”, كما وجد أيضا عدد من الالهة الاخرى التي كانت تقوم بمساعدة ”أريشكيجال” في العالم الأسفل للعمل على تنفيذ أوامرها, بالإضافة إلى عدد من الشياطين التى كان لها دورها أيضًا فى ذلك العالم، ومن أشهرهم شياطين ”الكالا”.
الفصل الثالث: الروح ورحلتها في العالم الاخر فى مصر القديمة وبلاد النهرين:
وقد اشتمل هذا الفصل على مبحثين أساسيين:
المبحــث الأول: (رحلة الروح فى العالم الاخر فى مصرالقديمة), وقد اشتمل على عنصرين هما:
أولا : مسميات العالم الاَخر.
ثانيا : رحلة الروح من خلال المصادر الأخروية.
ويتناول هذا المبحث أهم المسميات التي أطلقت على العالم الاَخر في العصور المختلقة, كما يتناول أيضًا اختلاف تصورات المصرى القديم عن رحلة الروح فى ذلك العالم باختلاف العصور وتقدم الفكر الدينى لديهم, وذلك من خلال ما خلفوه لنا من