الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر الترويح مسلكا صحيحا للنشاط البدني والعقلي فهو يعطى الفرد الشعور بالكفاية والقوة وبذلك يساعد على عدم نمو الشعور بالنقص فالأنشطة الترويحية الرياضية تلعب دورا هاما من خلال التدخل الإيجابي في بعض نواحي السلوك البدني والعاطفي والاجتماعي لأحداث تغير مطلوب عن ذلك السلوك ولتنشيط نمو وتطور الشخصية وتحقيق التوازن النفسي والذي يؤدى إلى الشعور بالسعادة. تساعد أنشطة الترويح الرياضي على التخلص من ضغط الحياة وأعبائها وتصل بالفرد الى التعايش السوي مع نفسه ومع أفراد المجتمع الذي يعيش فيه ولقد زاد الآن الاهتمام بفئات المعاقين في العالم حيث يقدر عددهم بعشر سكان العالم. ويعد أهم أهداف الترويح هو بث السعادة التي ينشدها كل فرد من الأفراد على اختلاف النوع واللون والعقيدة والسعادة نتيجة لحياة تتسم بالاتزان. وتشير تهاني عبد السلام(2001)إلى أن الترويح والأنشطة الترويحية لها أهمية قصوى في الحفاظ على توازن الفرد النفسي وسلامة تكوينه حتى يمكن مواكبة إيقاع الحياة والمتطلبات النفسية والبدنية المرهقة في المجتمعات الحضرية الحديثة بكل ما فيها من صراعات واجهاد بدنى وعصبي. وقد اجمع الكثير من العلماء ومنهم عبد التواب (2006)، علية حسن (2004) على أن ممارسة الأنشطة الترويحية الرياضية بالطرق الصحيحة التربوية تؤثر على الفرد وتكسبه اتجاهات وقيما وسلوكيات سليمة تجعله يتواءم مع نفسه ومع أفراد المجتمع الذي يعيش فيه. يحتل موضوع مفهوم الذات مركزا مرموقا في نظريات الشخصية،ويعتبر من العوامل الهامة التي لها تأثير علي سلوك الفرد وتحصيله الدراسي ، ويترك أثرا كبيرا في تنظيم تصرفاته ، ومع أن هذا المفهوم قديم جدا يرجع إلي الحضارات القديمة كاليونانية والهندية والإسلامية ، حيث ورد فيها أن مفهوم الذات يحدد السلوك الإنساني : (النفس تمجد نفسها ، والنفس اللوامة ، والنفس البصيرة، والنفس الامارة بالسوء،والنفس المطمئنة) إلا أنه أخذ يحتل مكانه الصحيح كمفهوم نفسي منذ العقد الأخير من القرن التاسع عشر. فمفهوم الذات الجسمية أحدي الابعاد الهامة لمفهوم الذات وشخصية الفرد وتمثل مؤشرا هاما لجوانب مختلفة لشخصيته ، وأن شعور الفرد بأن جسمه كبير أم صغير ، جذاب أم غير جذاب ، قوي أو ضعيف، قد يفيد كثيرا في التعرف علي مفهومه لذاته والتعرف علي نمط سلوكه تجاه الأخرين ويرتبط بثقته في نفسه وفي طريقة تعامله مع البيئة المحيطة به ومن ناحية أخري فأن الأفراد الذين لديهم اتجاهات أو تصورات إيجابية نحو اجسامهم يتمتعون بدرجة مرتفعة لتقديرهم لذواتهم. كما يشير ”عبد الرحمن عدس ومحيي الدين توق”(2005) إلي ”أن أكثر جزء مادي ومنظور من النفس هو الجسم ، فأننا ننظر الي ايدينا من زاوية ما يمكننا ان نعمل بهما وكذلك الي عيوننا واذاننا من زاوية انها نوافذ لتلقي المثيرات الحسية وترجمتها الي السلوك ، وبعصنا ينظر إلي لون بشرته في ضوء ردود الفعل التي يمكن أن يثيرها ذلك اللون عند الاخرين ونشعر بتعب اجسامنا وكذلك بالآلام التي تنتابنا كما أننا نحاول تقييم هذه الاجساد من حيث هيئتها أو الشكل العام لها ولما كان جسم الفرد شيئا مهما بالنسبة له وان طبيعة نظرته التقويمية اليه تميل الي الثبات التدريجي فأنه من الصعب تغيير تلك النظرة بسهولة. |