الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن مفهومَ الحربِ التقليديةِ مِن التقاء الجيوشِ النظاميةِ في ساحاتِ القتالِ، هو المتبادرُ للذهن عند سماعِ كلمة ِحرب، إلا أن التقدمَ التكنولوجيَّ في العصرِ الحديثِ جَعلَ وسائلَ الاتصالِ ِبمثابةِ الأسلحةِ التي تعصفُ بقواها الناعمةِ أعتى الدول، ربما من دون إطلاقِ قذيفةٍ واحدة ولا سقوطِ جنديٍّ واحد، كما حَدَثَ في الحربِ الباردةِ والتي على إثرها سَقطَ الاتحادُ السوفيتي. فالدوائرُ الأمنيةُ الحديثةُ نجحتْ في تحديثِ مفهومِ الحربِ التقليديةِ لحربٍ ذكيةٍ –وهي حروبُ الجيلِ الرابعِ-، وتحويلِ المعركةِ من ميادينِ القتالِ في الصحراءِ والرمالِ، إلى التناحر ِالدائم ِعلى الحاسوبِ والجوالِ، فتقهقرتْ المدافعُ وتقدمتْ المواقعُ – فيسبوك، يوتيوب.... - إلى آخر ما هو معلومٌ مِنْ مواقعَ التواصلِ الاجتماعي. وحروبُ الجيلِ الرابعِ هي ”الحرب بالإكراه؛ لإفشالِ الدولة وزعزعةِ استقرارها، ثم بفرضِ واقعٍ جديدٍ، يراعي مصالحَ العدو”. |