الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 292 |  |  |
| | | from | 292 | | |
المستخلص
تتناول الدراسة الموضوع دراسة المناطق الصناعية بإقليم شمال الصعيد دراسة في جغرافيا الصناعة تقع منطقة الدراسة في جنوب اقليم القاهرة الكبرى . وتُعتبر إحدى مناطق التنمية المنتشرة في ربوع مصر خاصة في قطاع الصناعة ، وتتمتع منطقة الدراسة بموقع جغرافي استراتيجي متميز، ويتوافر بها كل مقومات الصناعة التي تساعد على توطين صناعات مختلفة بها.
وتعد الزراعة هي النشاط الرئيسي بالإقليم الا ان قيام الدولة بإنشاء عدد من المناطق الصناعية بمحافظات الاقليم ، لتضع الاقليم علي خريطة التنمية الصناعية ، وذلك للاستفادة من الموارد الاقتصادية والطبيعية والبشرية التي يتميز بها الاقليم ، الا ان هناك بعض المعوقات الثانوية تعوق التنمية الصناعية ونشاط هذه المناطق في اخذ موقعها الحقيقي علي خريطة التنمية الصناعية بمصر ، مثل عدم اكتمال البنية الاساسية للمناطق الصناعية ، وبعض مشاكل النقل والعمالة المدربة ، و تضم المناطق الصناعية بإقليم شمال الصعيد عدد 681 مصنعا وتستوعب 58086 عاملا وتستثمر12 مليار جنيه حتي عام 2017م، ويسيطر على غالبية مصانعها القطاع الخاص والاستثماري ومصانع القوات المسلحة.
وجاءت الرسالة في خمسة فصول سبقتها مقدمة (أهمية الموضوع، أسباب اختياره، أهدافه، الدراسات السابقة، مصادر البيانات، منهج الدراسة وأساليبه، خطوات الدراسة ومشاكلها)، وانتهت بالخاتمة التي تضم ملخص الرسالة والنتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة. ويحقق انشاء المناطق الصناعية فوائد كثيره للقطاع الصناعي فهي البيئة المناسبة لازدهار وتطور مختلف الصناعات تخطيط المناطق الصناعية على اساس تشابه اختصاصات الصناعات التي تتشابك مدخلاته ومخرجاته بها يؤدي الى تكامل هذه الصناعات فينعكس ذلك ايجابيا في تخطيط تكاليف انتاجها ويحقق لها مزايا الانتاج الكبير كما يساعد جميع المصانع في منطقه واحده من استغلال الخدمات والتسهيلات المتاحة متاح عدد من المناطق الصناعية كان مرافق العمه وغيرها مما ينعكس على خفض التكاليف الاستثمارية كما تعمل المناطق الصناعية على تحقيق ظاهره الترابط الصناعي ويؤدي هذا الترابط الصناعي Industrial.Linkage، الى تخفيض تكلفه النقل وجمع الصناعات المتواضع في منطقه واحده الامر الذي يسهل تقديم المشورة الفنية لها ، ونظر الأهمية تلك المناطق من كونها نواة التنمية الصناعية في اماكن اقامتها لذلك اهتمت الدراسة بدراسة نشأه و توزيع و تطويل و تحليل و قياس الكم الصناعي بتلك المناطق والمشكلات التي تعوق تنميتها واستمرار نجاحها ابراز اهميه المناطق الصناعية في اقليم شمال الصعيد.
ويتناول الفصل الاول التوزيع الجغرافي للصناعة بإقليم شمال الصعيد ، علاوة على التوزيع القطاعي والهيكلي للصناعات، والتوزيع الجغرافي للمناطق الصناعية بمحافظات الاقليم، اعتماداً على ثلاثة متغيرات هي: عدد المصانع والعمالة والاستثمارات بهدف الوقوف على الصورة الجغرافية الواقعية للصناعة ورسم خريطة الصناعة لها بالمنطقة، وتحديد أهم قطاعاتها وهياكلها الصناعية، وقياس تنويعها الصناعي وتركزها وانتشارها الجغرافي.
ويدرس الفصل الثاني توطن المناطق الصناعية بإقليم شمال الصعيد، وتحديد العوامل الرئيسية والثانوية التي ساعدت على توطن المصانع في مواقعها الحالية: كالمواد الخام، والسوق، والطاقة، والنقل، والعمالة، والاستثمارات، والمياه والصرف، ومساحة الأرض، والبيئة الطبيعية، وتلوث البيئة، والاعتبارات الشخصية والتاريخية، والسياسية الحكومية.
ويتضمن الفصل الثالث التركيب الصناعي للمناطق الصناعية بإقليم شمال الصعيد ، والأهمية النسبية للمناطق الصناعية علي مستوى الاقليم التي يبلغ عددها 10 مناطق صناعية احتلت المنطقة الصناعية بكوم اوشيم الأهمية النسبية الأولى. يليها المنطقة الصناعية ببياض العرب و المنطقة الصناعية بالمطاهرة الشرقية في المرتبة الثانية ، يليها في الأهمية الثالثة المنطقة الصناعية بكوم ابو راضي، وتحديد الخصائص الجغرافية للمناطق الصناعية ومعرفة عناصر قوة الصناعة (الكم الصناعي) في منطقة الدراسة.
ويستعرض الفصل الرابع دراسة تطبيقية علي المنطقة الصناعية بالمطاهرة الشرقية ودراسة التركيب الحجمي للمنطقة الصناعية وكذلك التركيب الحجمي علي مستوي القطاعات الصناعية داخل المنطقة الصناعية والتي سادت بها الفئة الثانية والتي تمثل مصانع صغيرة الحجم من 10 الي 50 عامل .
ويتناول الفصل الخامس مشكلات الصناعة ومستقبل التنمية الصناعية بإقليم شمال الصعيد لتحديد أهم المشاكل التي تعانى منها الصناعة بالمنطقة والتي قد تكون عائقاً أمام التنمية الصناعية بها. كما حاول وضع الحلول المقترحة للتغلب على هذه المشكلات. علاوة على إلقاء الضوء على مستقبل الصناعة بالمنطقة من خلال تحديد المناطق المناسبة المقترحة لتوطين مصانع جديدة، فضلاً عن الصناعات المقترح إقامتها هناك.