![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ويعتبر القوام هو المؤشر والدليل على حالة الفرد الصحية الجيدة وقد بدأ الاهتمام به في الآونة الأخيرة لارتباطه الوثيق بتقدم الفرد في جميع المجالات ”وقال الله العظيم في كتابه العزيز﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم(6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) ﴾الانفطار (6-7) وقال تعالى:﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾.( التين 4) ولقد حبا الله الأنسان وكرمه دون سائر المخلوقات التي سبقت تواجده عند بدء الخليقة، فلقد خلق الله الإنسان في أحسن صورة وكرمه بالعقل وأمده بالإمكانيات للمحافظة علي مظهره (قوام) ليكون مظهره الخارجي الجسدي في تناسق وتناسب إلا أن دخول الآلة خاصة في أواخر القرن الماضي وما صاحب الإنسان من قلة الحركة وعدم الإقبال علي ممارسة الأنشطة الرياضية والانشغال عنها بأشياء أخري مع عدم الاهتمام بالغذاء المتوازن إضافة إلي عدم اتباع العادات السليمة في الحركة والوقوف والجلوس، مع عدم العلاج السريع في حالة المرض فور اكتشافه نتج عنه اعتلال هذا القوام وظهور العديد من الانحرافات والتشوهات القوامية التي تؤثر علي المظهر العام وتخل من العمل الوظيفي للأجهزة الداخلية. لذا تهتم الفلسفة العامة للدولة بتربية الفرد والاعتناء بقوامه, وتعتبر التربية البدنية والرياضية جزءاً هاماً ولا يتجزأ من هذه الفلسفة ولكي تتم تربية الفرد بطريقة صحيحة ومواكبة للتقدم فعلينا الاهتمام بالقوام من مرحلة الطفولة وحتي مرحلة الشيخوخة والكهولة، ومن المعروف أن أبناء اليوم هم شباب الغد وبناة المستقبل فهم ليسوا محور اهتمام اًبائهم وأمهاتهم فقط ولكنهم محور اهتمام المجتمع بأثره بجميع طوائفه ومستوياته . ومدرس التربية الرياضية لا تقتصر رسالته علي تدريس مادة التربية الرياضية فحسب بل تتعداها إلى تحقيق أهداف التربية الرياضية في المدرسة، ومن بين تلك الأهداف المساهمة في تحسين مستوى الصحة وتنمية الكفاية البدنية و المهارية لدي التلاميذ ،و علي مدرس التربية الرياضية أن يتحمل مسئوليتة نحو التربية الصحية حيث أنها تشكل جزءا هاما في رسالته في المدرسة ويمكن لمدرس التربية الرياضية أن يقوم بالتالي : - الأشتراك في عملية الفحص الطبي الدوري الشامل. |